مدير مكتبة الإسكندرية: ندعم المبادرات الهادفة لتبادل المعرفة
أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي أن المكتبة حريصة على دعم كافة المبادرات الهادفة لتبادل المعرفة والخبرة في مجال العلوم ودعم صغار العلماء في المنطقة العربية.
وقال الفقي - في كلمته خلال افتتاح ورشة عمل إقليمية بعنوان (دبلوماسية العلوم) بمكتبة الإسكندرية اليوم /الأربعاء/ - "إن الصلة بين الدبلوماسية والعلوم مهمة ولا يمكن إنكارها، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الهائل والفجوة العلمية بين الدول، وبروز قضايا بيئية ومشكلات سيكون لها آثار سلبية على العالم بأكمله إن لم يتم التصدي لها".
وأشار إلى أنه أدرك خلال مسيرته المهنية كدبلوماسي لأكثر من 40 عاما أهمية الرابط بين الدبلوماسية والعلوم، مشددا على أهمية إدراك السياسيين لأبعاد القضايا العلمية والبيئية والتكنولوجية ليتمتعوا بالقدرة على فهم الأمور وتقييمها عند صناعة القرار ووضع السياسات.
ونوه بأن محمد علي مؤسس مصر الحديثة كان من أوائل من انتهجوا هذا الفكر عندما أرسل البعثات التعليمية للخارج لإدراكه أن حكم الدولة والتقرب من المجتمع الدولي يعتمد بشكل كبير على العلوم.
ومن جانبها، قالت الدكتورة ميليت مسفين مدير مركز دبلوماسية العلوم بالرابطة الأمريكية لتقدم العلوم "إن الرابطة هي أقدم مجتمع علمي في العالم، حيث تأسست عام 1848، وهي مؤسسة غير هادفة للربح تهدف إلى دعم تقدم العلوم وخدمة المجتمعات".
وأوضحت أن الرابطة أسست مركز دبلوماسية العلوم عام 2008 لإيمانها بأهمية العلوم في العلاقات الدولية ومواجهة القضايا الملحة وبناء المجتمعات، مضيفة أن الشراكة بين الرابطة الأمريكية لتقدم العلوم والأكاديمية العالمية للعلوم بدأت عام 2011 بهدف بناء قدرات العلماء وتبادل الأفكار ومساعدة الدبلوماسيين على إدراك الدور الذي يلعبونه في تقدم العلوم.
وأكدت أن هذه الشراكة تسعى لتعزيز دبلوماسية العلوم في الدول المختلفة من خلال ورش العمل الإقليمية، التي بدأت في جنوب أفريقيا ثم مصر.
وبدوره، قال بيتر ماكجراث منسق برنامج دبلوماسية العلوم بالأكاديمية العالمية للعلوم (TWAS) بإيطاليا "إن الأكاديمية تسعى لدعم صغار العلماء، خاصة في دول العالم النامي والمنطقة العربية، من خلال عدة برامج تدريبية ومنح وورش علمية".
ولفت إلى أن برنامج دبلوماسية العلوم يعد من المبادرات الحديثة التي تسعى الأكاديمية لتطويرها من خلال عقد ورش العمل في الدول النامية، مؤكدا أن الأكاديمية تطمح من خلال هذه الفعاليات لبناء شبكة من العلماء والخبراء وصانعي السياسات القادرين على الترويج لأهمية العلوم في تطوير السياسات.
وتستمر ورشة العمل لمدة خمسة أيام، وتهدف إلى تعريف المشاركين العرب بأهم القضايا السياسية الدولية والإقليمية المعاصرة مع تقديم نظرة عامة عن كيفية مساهمة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في تطوير السياسات والحوكمة العالمية وحل النزاعات.. وستقوم الورشة من خلال جلسات تفاعلية بين المشاركين والمتحدثين بعرض بعض الخبرات والدراسات والأمثلة لكيفية تطوير الأفكار والاستراتيجيات؛ وذلك لتعزيز دبلوماسية العلوم في المنطقة العربية.
وتسعى ورشة العمل إلى بناء شبكات قوية لتعزيز الجيل القادم من دبلوماسي العلوم في المنطقة.. ويحاضر فيها نخبة من المتحدثين البارزين من مصر ودول عربية ومنظمات دولية، فيما يستفيد من الورشة عدد من شباب الباحثين (تحت سن الأربعين) من مختلف البلدان العربية، معظمهم من السيدات، وذلك لتشجيع شباب الباحثين العرب المهتمين بالدبلوماسية العلمية في البلدان العربية



