وزارة الصحة توافق على تسجيله: دواء جديد لعلاج سرطانات الثدي والمبيض
كتب - محمود جودة
يحد من تطور المرض والوفاة بنسبة 42% في سرطان الثدي .. وبنسبة 70% في مرضى سرطان المبيض
بشرى سارة لمرضى سرطان الثدي والمبيض.. تمثلت في الإعلان عن عقار جديد لعلاج سرطاني الثدي المنتشر، والمبيض المتقدم.. بعد موافقة وزاره الصحة المصرية على استخدامه لعلاج سرطان الثدي.. بعد إجراء دراسة علمية متكاملة.. تم فيها اختبار العقار ومقارنته بعلاج كيماوي من اختيار الطبيب المعالج، وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة الاستجابة في المرضى الذين تناولوا العقار وصلت إلى 52%، وهي ضعف نسبة الاستجابة في المرضى الذين تلقوا العلاج الكيماوي.
أكد الدكتور حمدي عبد العظيم، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، خلال المؤتمر المنعقد الآن بأحد فنادق القاهرة، أن العقار الجديد من العلاجات الذكية التي تستهدف الخلايا ذات الطفرة الجينية BRCA، ولأن هذه الخلايا ذات الطفرة الجينية هي خلايا سرطانية فإنه يقضى على هذه الخلايا عن طريق حجب عمل بروتينات تسمى PARP، وبهذا يمكن استخدامها فقط للمرضى ذوي الطفرات الجينية BRCA والذين يقدر عددهم بـ50% من مرضى سرطان المبيض و5% من مرضى سرطان الثدي.
وأضاف الدكتور حمدي: تعتبر إضافة للعلاج الكيماوي وليس بديلا عنها، وأن فعالية هذه العلاجات كانت متميزة للغاية، حيث استمتع المرضى الذين تناولوه بحياتهم دون ظهور للمرض لفترات طويلة، مما شجع على تجربته كأول خط علاج لسرطان المبيض كوسيلة للحصول على الشفاء الكامل إن أمكن.
وأضافت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة أنه في عام 2018، قدر عدد الحالات الجديدة المصابة بسرطان الثدي حول العالم بأكثر من 2 مليون حالة، بما يعادل واحدة من كل 4 حالات السرطان بين النساء.. وفي مصر يقدر عدد الحالات الجديدة المصابة بسرطان الثدي حوالي 23000 حاله في عام 2013.
وأن 30% من السيدات اللاتي يتم تشخيصهن بسرطان الثدي في مرحله مبكرة سوف يعانون من تطور المرض.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية الموافقة على استخدام العقار في سرطان المبيض بناء على دراستين SOLO-2 & Study 19 واللتين أثبتتا أنه يقلل من خطر تطور المرض أو الوفاة في المريضات اللاتي ارتجع لديهن المرض بعد الاستجابة للعلاج الكيماوي المحتوى على "بلاتين" مقارنة بمن لم تتلق العقار الجديد.
وأشار الدكتور محسن مختار أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، أن سرطان المبيض يمثل خامس أكثر السرطانات انتشارا، والسادس في أسباب الوفاة من السرطان بين النساء في مصر، ففي 2018 تم تشخيص حوالي 2700 حالة جديدة، ورصد حوالي 2000 حالة وفاة بسبب سرطان المبيض في مصر، وهي نسبة عالية مقارنة بالبلاد المتطورة طبيا ويرجع إضافة إلىلي شراسة المرض وقلة الوعي بضرورة الاكتشاف المبكر والكشف عن الطفرات الجينية الوراثية بين مرضي سرطان المبيض، وذلك نتيجة عدم وجود أعراض في المراحل المبكرة من المرض، وأن الكثير من المرضى يتم تشخيصهم في مراحل متأخرة مما يؤدي إلي نتائج سيئة.
وصرح الدكتور خالد عاطف، المدير الإقليمي لإحدى الشركات الدولية العاملة في مجال الأدوية، أن الهدف الرئيسي لعلاج مريضات سرطان المبيض المكتشف حديثا، هو تأخير تدهور المرض لأطول فترة ممكنة مع الحفاظ على جودة حياة المرضى، بالإضافة إلى محاولة الوصول إلى شفاء تام ، من خلال العلاج التكميلي في مرحلة ما بعد الاستجابة للعلاج الكيماوي، الذي يعتبر جزءا هاما في علاج سرطان المبيض، كما أن العقار الجديد يؤجل الحاجة لتلقى علاج كيماوي، والذى يمكن أن يكون علاجا صعبا جدا على المرضى، ويستخدم كعلاج تكميلي يعطى بالفم، كما أنه يمنح السيدات الفرصة لاستكمال حياتهن بدون الرحلات المتكررة للمستشفى ودون الحاجة للعلاج الكيماوي.



