ثورة 30 يونيو.. بني سويف 6 سنوات من الاستقرار والتنمية
بني سويف- مصطفي عرفة
أطلق المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف عنوانا للأعوام الستة الماضية على ثورة يونيو "أعوام التنمية" لما شهدته الدولة من إنجازات ومشروعات تنموية عملاقة وفي كل المجالات والتي شملت كل القطاعات الخدمية والتنموية وأحدثت نقلة نوعية في مجالات الطرق والكهرباء والاستثمار والصحة والتعليم بجانب استعادة مصر لمكانتها المستحقة إقليميا ودوليا، وذلك بجانب جهود الدولة من خلال قواتها المسلحة والشرطة في مجابهة التحديات الداخلية والخارجية والإرهاب الذي تمتد يده في كل دول العالم لزعزعة استقرار الدولة وإشاعة الخراب والدمار.
وأشار المحافظ المستشار هاني عبد الجابر إلى أن بني سويف حظيت بالنصيب الأكبر من المشروعات القومية التنموية والخدمية ضمن توجيهات الرئيس السيسي بتوجيه البوصلة نحو تنمية الصعيد لينال ما يستحقه من جهود التنمية، حيث أصبحت بني سويف محافظة واعدة استثماريا، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية افتتح في 24 يوليو 2018 محطة كهرباء بني سويف بغياضة الشرقية، والتي تعمل بقدرة (الطاقة الإنتاجية الكلية) 4800 ميجا وات، ويتم تفريغ الطاقة الإنتاجية على كل من (محطة سمالوط، توليد بني سويف، غياضة المنطقة الصناعية ببني سويف، مغاغة، أسيوط شرق).
وأشار إلى أهم ما يميز المشروع في العديد من النواحي فهو أكبر مشروعات تمت في تاريخ مصر بقطاع الكهرباء بجانب محطات البرلس والعاصمة الإدارية لإنتاج 14400 ميجا وات لتمثل 45% من شبكة مصر الكلية، بتكلفة تعد هي الأقل من نوعها بواقع 2 مليار يورو للمحطة الواحدة، وبمعدلات تنفيذ غير مسبوقة في مدة 3 سنوات فقط بدلا من المعدلات الطبيعية في مثل تلك المشروعات والتي تقدر بـ5 سنوات، وهم الأكبر عالميا بنظام الدورة المركبة، وتم تنفيذها من خلال تحالف عالمي محلي بين شركتي سمينس العالمية والسويدي "شركة محلية وطنية".
وأشار محافظ بني سويف إلى أنه مع تنفيذ هذه المشروعات العملاقة في قطاع الكهرباء أصبحت مصر لديها احتياطي في الشبكة من 27 إلى 28%، بعدما كانت تعاني في هذا القطاع "وذلك حسب معلومات وزارة الكهرباء"، لذا تعتبر المحطات الثلاث نقلة نوعية في طاقة مصر بشكل عام، مشيرا إلى بعض العوائد المتنوعة لمحطة كهرباء بني سويف بداية من مراحل الإنشاء حيث عمل بالمشروع 97% من العمالة مصريين (مهندسين وفنيين وعمال)، وكان المشروع عاملا أساسيا في الدفع بعدد من الأنشطة بالمنطقة منها نشاط المحاجر والمقاولات والعقارات ليصل عدد فرص العمل التي وفرها المشروع إلى ما يزيد عن عشرات الآلاف من فرص العمل مباشرة وغير مباشرة، وعمل في إنشاء المشروع بشكل مباشر 8 آلاف من العمالة المتنوعة.
وفي خطوة محورية ساهمت في إحداث نقلة متميزة في قطاع الصحة في بني سويف.. افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة للمحافظة "في يناير 2018" أعمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير مستشفى بني سويف العام التي تم تحويلها لمستشفى نموذجي لتقديم خدمة صحية في تخصصات طبية لم تكن بالمحافظة من قبل بتكلفة 80 مليون جنيه، والتي سبقها افتتاح المرحلة الأولى "في فبراير 2016" بتكلفة 100 مليون جنيه بالفيديو كونفرانس، ليصل إجمالي أعمال تطوير المرحلتين "التي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة" إلى 180 مليون جنيه، وذلك بموجب البروتوكول الموقع بين المحافظة والهيئة الهندسية ووزارة الصحة لهذا الغرض، بينما سيتم استكمال أعمال التطوير من خلال تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة، وتم البدء في أعمال المرحلة الثالثة ومتوقع النهو في 2019 وذلك بتكلفة إجمالية حتى تاريخه 285 مليون جنيه.
كما أشار المحافظ إلى أن الرئيس السيسي افتتح "في زيارته الثانية للمحافظة أغسطس 2018" المجمع الصناعي العملاق لإنتاج الإسمنت والرخام والجرانيت الذي يضم :الشركة الوطنية لإنتاج الإسمنت 3 مصانع كبرى للإسمنت، ويحتوي كل مصنع على خطى إنتاج بإجمالي 6 خطوط تكفي لإنتاج ما يزيد على 11 مليون طن سنويا من الإسمنت، حيث يحوي أحدث معامل كيميائية وفيزيائية خاصة باختبارات جميع المواد الداخلة في صناعة الإسمنت واختبارات مراقبة الجودة، وذلك بهدف تأمين مصر لصناعاتها الاستراتيجية لتلبية مشروعات الإسكان والتعمير والبينة الأساسية.
ويضم أيضا مجمع الرخام والجرانيت التابع لشركة أسمنت العريش، الذي ينتج 3 ملايين متر مربع رخام، و600 ألف متر مربع جرانيت، ويمثل طفرة كبيرة في المجال، ونقلة للمحافظة في الصناعة، حيث أصبحت مركزا محوريا في إنتاج الرخام والجرانيت على أحدث وأعلى المعايير العالمية.
كما يضاف للمشروعات القومية التي فازت بها بني سويف صوامع أقماح سدس، التي نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة “وافتتحها الرئيس السيسي بالفيديو كونفرانس في مايو2017”، وتتكون الصوامع من 12 خلية معدنية، سعة الخلية الواحدة 5 آلاف طن بسعة إجمالية 60 ألف طن، حيث تم تجهيزها بأحدث نظم تكنولوجيات التخزين في العالم والتي تطبق نظم حديثة في إدارة ومراقبة المخزون وتبخير ومراقبة درجة حرارة المخزون، ومنظومة مكافحة الحريق ونظام اللاسلكي، والتي جعلت من محافظة بني سويف مركزا لتخزين الأقماح، سواء المحلية أو المستوردة.
واصل محافظ بني سويف تصريحاته مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي "في الفترة الماضية أيضا" افتتح طريق "بني سويف/ الزعفرانة"، بطول 158 كم وعرض 23 م بتكلفة 500 مليون جنيه، ونفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الذي يمثل انطلاقة عالمية لربط طرق الجمهورية، حيث يربط بني سويف بساحل البحر الأحمر، ويختصر المسافة من 6 ساعات إلى 3 ساعات، ويعتبر بوابة بني سويف على البحر الأحمر، ويفتح آفاقا استثمارية واعدة في كل المجالات حيث يساهم الطريق في ربط عدة طرق وخلق محاور تنموية بين محافظة بني سويف والمحافظات الحدودية ويدعم مشروعات التنمية السياحية والصناعية بالمنطقة، ضمن إنشاء وتطوير شبكة الطرق والمحاور الرئيسية وربطها على مستوى محافظات مصر باعتبارها من أهم عوامل التنمية.
كما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي في نهاية 2017 المرحلة الأولى من الأعمال التكنولوجية بالمنطقة التكنولوجية ببني سويف والتي تقام على مساحة 50 فدانا شرق النيل، وذلك ضمن خطة وزارة الاتصالات لإقامة وتنفيذ 7 مناطق تكنولوجية على مستوى الجمهورية في كل من: برج العرب بالإسكندرية، السادات بالمنوفية، العاشر من رمضان بالشرقية، أسيوط الجديدة، أسوان الجديدة ومدينة دمياط.
وأشار محافظ بني سويف إلى أن من أهم المشروعات القومية التي بدأت في عام 2018 وتستكمل جهودها في 2019، هو مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضاء على مرض فيروس سي والأمراض غير السارية تحت شعار 100 مليون صحة، حيث تعد تجربة مصر في هذا المجال رائدة عالميا، ووقعت محافظة بني سويف ضمن المرحلة الثانية من المبادرة التي تمكنت من الكشف على ما يقارب المليون و500 ألف مواطن، بجانب تنفيذ المبادرة بمدراس التعليم الأساسي لمواجهة أمراض الأنيميا والتقزم وسوء التغذية عند الأطفال.
وصرح عبد الجابر بأن بني سويف في عام 2019 تنتظر افتتاح حزمة من المشروعات القومية والتنموية التي ستنقل المحافظة إلى قفزات كبيرة في مجالات الخدمات الحيوية والصناعة والاستثمار، أهمها مشروع محور عدلي منصور بتكلفة مليار و150 ألف جنيه، حيث وصلت نسبة التنفيذ بالمحور حتى تاريخه حوالي 100%، ويربط المحور الطريق الصحراوي الشرقي بداية من مدخل وصلة طريق بياض العرب بطريق الجيش، مرورًا بنهر النيل، وينتهي في الجانب الغربي على طريق بني سويف– دمو المؤدي إلى الطريق الصحراوي الغربي.
وأضاف المحافظ أنه خلال 2019 سيتم افتتاح مشروع مبنى ديوان العام المحافظة الجديد والذي نفذته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة إجمالية 125مليون جنيه والذي خربته وأحرقته يد الجماعة الإرهابية عقب أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة 2013، وهو عبارة عن مجمع للخدمات مركزي كبير، سيدعم جهود التيسير على المواطنين في الحصول على الخدمات، بجانب أن إعادة مبنى المحافظة في مكانه القديم يرمز إلى استعادة الدولة لهيبتها وأنها حولت الخراب الذي تسبب فيه الإرهاب إلى بناء وتنمية، ويعبر أيضا عن الإصرار والعزيمة والرؤية التي تمتلكها القيادة السياسية والتي تبلورت تحت شعار بناء مستقبل مصر الحديث رغم كل التحديات.
وأشار محافظ بني سويف إلى أنه من المتوقع أيضا في عام 2019 افتتاح المرحلة الثالثة من مشروع تطوير مستشفى بني سويف، حيث يجري حاليا استكمال المرحلتين الثالثة والرابعة من تطوير المستشفى الذي أضاف للخدمة الصحية بالمحافظة الكثير، من خلال إدخال أقسام حديثة ونادرة لم تكن متوافرة في المحافظة وفي الصعيد بأكمله، وأصبحت المحافظة مركزا طبيا مهما على مستوى الصعيد.
ووافقت القيادة السياسية على إنشاء أكبر منطقة للزراعات المحمية والتي الأكبر عالميا على مساحة تقدر بـ51 الف فدان عقب المعاينة والدراسة المستفيضة للأرض وجارى التجهيز الآن للمشروع لإنشاء صوبات زراعية وإنتاج زراعي على هذه الأراضي، وكذلك مشروعات التصنيع الزراعي وأكثر من هذا سيكون هناك منطقة لوجستية للتغليف، وهذا حلم لجمهورية مصر العربية وليس لمحافظة بني سويف لأنه مشروع قومي سيخدم بني سويف والصعيد بأكمله، بالإضافة إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ الخطوات العملية للبدء في تنفيذ أول مدينة سياحية على مساحة 2124 فدانا بالقرب من منطقة واحة ميدوم الأثرية.
كما يتم الدفع بمشروع إصلاح منظومة الصرف الصحي والصناعي بمنطقة بياض العرب الصناعية لتنفيذ الحلول النهائية للمشكلة ليتم افتتاحها في 2019، حيث يجري التنسيق ببن المحافظة وهيئة التنمية الصناعية بوزارة الصناعة ووزارة التخطيط لتوفير اعتماد بقيمة 185 مليون جنيه لاستكمال أعمال المرحلة الثانية، ووافقت هيئة التنمية الصناعية على إدراج المرحلة الثانية من المشروع في خطة صندوق دعم وترفيق المناطق الصناعية بهيئة التنمية الصناعية، وتم إرسال الدراسات الفنية والمقايسات التقديرية التي أعدتها شركة المياه إلى الهيئة وجارٍ المتابعة لوصول الاعتماد خلال الفترة القليلة القادمة، وتم بالفعل وصول جزء من الاعتماد المطلوب وهو 70 مليون جنيه للبدء في تنفيذ الأعمال.
وفي قطاع الإسكان: (مشروع الإسكان الاجتماعي) تم تنفيذ المرحلة الأولى 4080 وحدة، ويبلغ عدد الوحدات السكنية بالمرحلة الثانية 3000 وحدة سكنية، وعدد الوحدات السكنية بالمرحلة الثالثة 5300 وحدة سكنية+ 4240 محلا تجاريا بالدور الأرضي لعمارات المرحلة الثالثة.
وأشار عبد الجابر إلى أن هذا العام شهد افتتاح حزمة كبيرة من المشروعات الخدمية والتنموية في مختلف القطاعات والمرافق الحيوية، حيث تم افتتاح أكثر من 80 مشروعا بإجمالي تكلفة تزيد على 450 مليون جنيه، والتي تخدم أهالينا في المراكز والقرى والمدن، وهو ما يعد ترجمة عملية لاهتمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتنمية الصعيد وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأكد المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف أنه تم تنفيذ الخطة الاستثمارية العامة للمحافظة للعام المالي 2018/2019 بنسبة 100% لمشروعات الوحدات المحلية ومديريات الخدمات، بإجمالي اعتمادات لأول مرة وصلت إلى 664 مليونا و320 ألف جنيه بواقع 614 مليونا و170 ألف جنيه (اعتمادات حكومية)، و50 مليونا و150 ألف جنيه (تمويل ذاتي)، مشيرا إلى إنه تم إنجاز أعمال ومشروعات الخطة قبل نهاية العام المالي بشهر وذلك تحديدًا في 31 مايو 2019.



