استشاري علاقات أسرية توضح الفرق بين خصوصية الأزواج والمساحة الخاصة وضوابطها
كتبت - مروة فتحي
الخصوصية بين الزوجين مفهوم نسمعه ولكن كثيرين لا يعلمون معناه، فالبعض يفسره على أنه وجود مسافة وحدود يجب ألا يتخطاها كلا الشريكين أو الزوجين، إلا أن الدكتورة دينا الهلالي، استشاري العلاقات الزوجية والأسرية، أكدت أن الخصوصية بين الزوجين تعني أن أسرارهما وتفاصيل حياتهما لا أحد يعرفها غيرهما، لأنه ليس من المنطقي ولا الصحيح أن يحكي كل طرف مشاكله للآخرين أو يسردها على جروبات السوشيال ميديا، ويسمع آراء مختلفة من الآخرين بناء على تجارب شخصية، ولكنها لا تصلح لهذه المشكلة، لافتة إلى أن الخصوصية لا تعني أن يقول أحد الطرفين رأيه للأهل والأصدقاء ولغير المتخصصين وأخذ رأي أناس غير متخصصة، لأن هذا سيؤدي بالطبع إلى تفاقم المشكلة وليس حلها ومن المفترض استشارة آراء المتخصصين في العلاقات.
وأوضحت استشاري العلاقات الأسرية أن أحد الأسباب الرئيسية في الطلاق هو تدخل أكثر من رأي وأكثر من جهة سواء الأهل أو الأصدقاء أو المحيطين واختلاف التعامل بين كل شخص، إذ أن الخصوصية في المشاكل عندما تخرج عن الطرفين يمكن أن تؤدي للطلاق.
وقالت الهلالي: إن هناك مفهومًا خاطئًا لدي البعض بأن الخصوصية، تعني أن يكون لكل شخص مساحة خاصة لنفسه، ولكن ذلك يعني وقت من الخصوصية وهي شيء صحي جدًا، ولكن لابد من التعامل معه بضوابط فحتي يأخذ الزوج مساحته الخاصة يجب أن يعطي زوجته حقها، وكذلك الحال مع الزوجة يجب أن تعطي زوجها حقه، سواء كانت هذه المساحة الخاصة سيتم قضاؤها في ممارسة الرياضة أو الخروج مع الأصدقاء.
وأشارت الهلالي إلى أنه في حالة عدم إعطاء الطرف الآخر حقه فإن هذه المساحة الخاصة ستكون بوابة للمشاكل، ومن الواجب أن يكون هناك مساحة خاصة بين الطرفين وأن يعطي كل طرف حقوق الطرف الآخر ويتناقش معه حتى يستطيع أن يقضي وقتًا مع الأهل والأصدقاء، وإلا سيكون هناك انتهاك لحق الآخر، لافتة إلى أنه يجب أن يكون هناك اتفاق مثلًا على ميزانية للخروج لأن هناك أشياء داخل مساحة الخصوصية تستغل بشكل خاطئ.
وشددت الهلالي على أننا مازلنا غير مؤهلين للحرية وحتى يتمكن الزوجان من استغلال الجزء الخاص بالحرية بالشكل الأمثل يجب أن يتم باتفاق وضوابط.