السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"والي": لن يتسنى تحقيق التنمية المستدامة إلا بالقضاء على التطرف والإرهاب

والي: لن يتسنى تحقيق
"والي": لن يتسنى تحقيق التنمية المستدامة إلا بالقضاء على الت

 قالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب : إنه لن يتسنى تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر بمختلف أبعاده وفق خطة 2030 الطموحة إلا بانتهاء الصراعات وبالقضاء على آفتي التطرف والإرهاب واستقرار مجتمعي.

جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقتها وزيرة التضامن الاجتماعي اليوم /الثلاثاء/ في خلال حفل إطلاق الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد 2020 / 2030 الذي أقيم ضمن أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة على مستوى القادة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبمشاركة أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والسفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الاجتماعية.

وقالت والي:"إن مصر بصفتها رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في دورته الحالية ، حرصت على رعاية إطلاق هذا الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد تأكيداً على الالتزام بتعزيز العمل العربي المشترك، ومواصلة الجهود المصرية الرامية إلى القضاء على الفقر بمختلف أبعاده، ليس في الإقليمين العربي والأفريقي فقط بل على مستوى العالم".

وأشارت إلى أن إطلاق هذا الإطار الاستراتيجي العربي على المستوى الدولي من مقر الأمم المتحدة، بعد أن تم إقراره في القمة العربية التنموية الرابعة في بيروت في مطلع العام الجاري 2019 يوجه رسالة إلى العالم تؤكد على العزم العربي على المضي قدماً في مسيرة التنمية الاجتماعية والحرص على تنفيذ خطة 2030 رغم كل التحديات التي تواجه المنطقة ورغم ما تشهده من صراعات وموجات إرهاب.

وقالت :"لا يخفى على الجميع المحاولات الغاشمة لعرقلة عجلة التنمية في بلادنا، وما تسببه من آثار سلبية على حياة المواطن، ليس في المنطقة العربية فحسب ، بل امتدادها إلى الكثير من دول العالم"..مؤكدة أنه لن يتسنى تحقيق التنمية المستدامة ، والقضاء على الفقر بمختلف أبعاده وفق خطة 2030 الطموحة إلا بانتهاء الصراعات ، وبالقضاء على آفتي التطرف والإرهاب واستقرار مجتمعي.

ولفتت إلى أنه في إطار حرص مصر على التصدي للفقر متعدد الأبعاد لم تكتف بالتعامل مع فقر الدخل بالدعم النقدي والعيني وإتاحة دعم للمشروعات الصغيرة ولكن أطلق رئيس الجمهورية مبادرته "حياة كريمة" لرفع مستوي البنيه التحتية في القرى الأكثر فقرا وتحسين جوده ونوعيه الحياه في أفقر المحافظات.

وشددت على ضرورة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية من جانب، مع المضي قدماً لتحقيق التنمية المنشودة من جانب آخر ، وأن يتم ذلك ضمن منظومة متكاملة بالتنسيق والتعاون الكامل بين الحكومات العربية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة ، وكافة الشركاء الإقليميين والدوليين ، ومع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ، وبما يحقق المصلحة العليا للمواطن ، وأن يعيش في أمن وسلام وينعم بثمار التنمية.

ودعت إلى اعتبار فعالية إطلاق هذا الإطار الاستراتيجي الإقليمي المهم انطلاقة للتعاون العربي الدولي بما يمكن من القضاء على الفقر بمختلف أبعاده..مؤكدة على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالفئات الضعيفة والهشة في المجتمع.

وقالت : "حتى يتحقق ذلك ، فلابد من التصدي للأسباب الجذرية والعوامل الحقيقية للتنمية والنظر أبعد من فقر الدخل فقط ، ولكن التصدي للفقر بمختلف أبعاده والاستثمار في الصحة وجودة التعليم ، وتحسين بيئة المسكن ، ورفع الوعي المجتمعي والثقافي بقضايا التنمية بالتركيز على الشباب والمرأة والمناطق الجغرافية المحرومة من الخدمات في بلادنا مع وضع المؤشرات الملائمة للقياس والمتابعة".

وأعربت غادة والي - في ختام كلمة مصر - عن التطلع إلى إصدار تقارير دورية حول ما تم إنجازه من هذا الإطار الاستراتيجي ، وكيف استطاع أن يشكل نقطة انطلاق إيجابية للتحسن في حياة المواطن العربي وبما يؤكد على مبدأ أن لا يتخلف عن ركب التنمية أحداً.

 

تم نسخ الرابط