11 توصية لـ"معاً ضد السُعار" في اليوم العالمى لـ"داء الكلب"
كتب - محمود جودة
نظمت النقابة العامة للأطباء البيطريين احتفالا بيوم السعار العالمى "داء الكلب"، تحت شعار "معاً ضد السعار" بمبنى اتحاد المهن الطبية بالأزبكية ، حضر الاحتفال عدد من أعضاء مجلس النواب، ورؤساء معاهد بحوث الحيوان، والأمصال واللقاحات البيطرية بالعباسية، ورؤساء الجامعات، ووممثلى وزارة الصحة والسكان، والبيئة، والاتحاد العربى لحماية الحياة البرية، وجمعيات الرفق بالحيوان.
أوضح الدكتور خالد العامرى – نقيب الأطباء البيطريين ورئيس اتحاد الأطباء البيطريين العرب – أننا نحتفل اليوم باليوم العالمى للسعار تحت شعار "معاَ ضد السعار"، بوجود كوكبة كبيرة من العلماء والأساتذة ورئيس جامعة السادات، وهي الجامعة التي بها الوحدة الوحيدة المعتمدة دوليا للسعار، وعندهم وحدة بحثية ومعمل معتمد دوليا من فرنسا.
تمنى العامرى للجميع التوفيق، خاصة أن مشكلة مرض السعار تؤرق المجتمع بصفة عامة، وهناك إجراءات كثيرة ولكنها لم تنه المشكلة، وهناك اقتراحات ووضع حلول تقدم بها المختصين اليوم، ويجب أن تتوحد وتوضع استراتيجية للقضاء على هذا المرض، ويحتاج لمجهود وتضافر جهات متعددة، وشخصيا أنحاز للحيوان وأجد أنه يحتاج لمن يحن عليه، ويوفر له البيئة المناسبة.
قال الدكتور أحمد بيومى – رئيس جامعة السادات – أن المؤتمر ناقش مشكلة قديمة ومتجددة، وهو مرض السعار الخطير الذي يصيب الحيوانات ثم الإنسان، ونهدف من هذه اللقاء القضاء على المرض وليس الحد من المرض، ووضع استراتيجية للقضاء على المرض ونريد ان نصل لذلك، فمصر بحضارتها وعلمائها كان يجب علينا القضاء على المرض فمنذ زمن اختفى المرض فى كثير من دول العالم ومصر لا تقل عنهم، مشيرا إلى المشكلة وقائية بالدرجة الأولى والاهم القضاء على العائل وهى الحيوانات الضالة، والقضاء عليه يكون بالقضاء على انتشار أى مكان لتجمع القمامة لأنها المصدر الوحيد لانتشار تلك الحيوانات.
شكر بيومى نقابة الأطباء البيطريين لجهودهم الكبيرة فى قضية مرض السعار، وناشد الإعلام بنشر التوعية ورأى العلماء فى القضاء على تلك الظاهرة.
أوضح الدكتور عبدالحميد شلبى – أستاذ بجامعة القاهرة ورئيس جمعية الفيرولوجية المصرية – أن مجلس نقابة الأطباء البيطريين الحالى، يعيش حالة من التفاعل الحقيقى لنقابة الاطباء البيطريين مع مشاكل المواطنين والوطن، وكنت فى مؤتمر دولى واكثر ما شدنى فيه عنوانه هو صحة واحدة على مستوى العالم، وأيضا أوروبا صرفت فى مجال عالم واحد صحة واحدة 200 مليون يورو فى افريقيا، وخلاصت مشكلة السعار فى مصر فى اننا نتحدث بعضنا بعض، فى حين أن العالم يبحث عن تعاون دولى لصحة واحدة وعلينا التواصل معهم.
أفاد شلبى قرأت أحد التقارير تفيد بوفاة 200 حالة خلال 4 سنوات بسبب السعار، وأن هناك مليون و360 الف شخص اصيبوا للعقر، اى حوالى 370 الف حالة سنويا، ومصر تحتاج 1.5 مليار جنيه لوضع خطة للقضاء على هذا المرض فى مصر.
أشار إلى أنه يجب أن يكون هناك تعاون وثيق بين الوزارات والجهات المعنية والمعاهد المتخصصة والمجتمع المدنى، لوضع حلول حقيقية تقضى على المرض، وان تكون مفعلة فى شكل مشروع ويصرف عليه كل ما يحتاجه من أموال، ويكون قابلا للتنفيذ مع الواقع المصرى، وبقاعدة بيانات حقيقية تعطى مؤشرات أن الحل فى الطريق الصحيح، وعلى المعاهد البحثية ان تبدأ فى التعامل مع الامصال وتطويرها وملائمتها للفيروس فى مصر وتحصينات تلائم الحيوانات فى مصر، وتفعيل دور الاعلام والتوعية وتوفير الامصال بأعداد كبيرة بالمستشفيات، فالعالم أعلن عن القضاء على المرض مع على كوكب الارض فى 2030 ويجب أن نتواكب مع هذه الخطوات، وأن نضع حلول نهائية وجذرية لمشكلة الكلاب الضالة فى مصر.
قال الدكتور على سعد – عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين ومقر لجنة النقابات الفرعية – اننا نحتفل اليوم باليوم العالمى للسعار تحت شعار "معا ضد السعار" والاحتفالية اليوم خطوة من نقابة الأطباء البيطرين لتوعية المواطنين بخطورة المرض وتعريفهم ما هو السعار؟ وأنه يصيب الإنسان، كما يصيب الكلب عن طريق العقر، وهناك حالات تموت نتيجة الجهل بالمرض وعدم أخذ المصل والعلاج بعد العقر.
أشار إلى أن النقابة عرضت كيف تحافظ على صحة الحيوان حتى تحمى الإنسان من الأمراض مثل السعار، فكل بيت الآن به حيوان سواء للتربية المنزلية أو قطط أو كلاب، وشاركنا اليوم الجهات المختصة وجمعيات المعنية بالحيوان فى وضع الحلول لهذا المرض اللعين.
قال الدكتور حسن الجعوينى – رئيس الادارة المركزية للصحة العامة والمجازر بوزراة الزراعة – أن الأمم المتحدة ممثلة فى منظمة الفاو، قالت أنه يمكن القضاء على حالات الوفاة فى العالم من مرض السعار فى 2030، فيجب تطعيم الحيوانات البرية حتى لا تصيب الحيوانات المنزلية او الحقلية لعدم انتشار المرض، فيجب على الأجهزة المعنية تحضير الطعوم الفموية للوقاية من مرض السعار، وأيضا الدور الهام للمعاهد البحثية فى وضع البحوث وتصنيع الامصال وأيضا دور جمعيات حقوق الحيوان والمجتمع الدولى ان تقدم يد العون للدولة فى مساعدة المعاهد البحثية فى انتاج التطعيمات واستيرادها حاليا لمجابهة المرض، وايضا المساعدة المادية فى انتاج اللقاحات للحيوانات البرية لايقاف سلسلة انتقال المرض.
أشار إلى الاتجاه الثانى وهو الحيوان الوسيط، فى على سبيل المثال الكلب له بيئته وليس المنزل، ومن يريد أن يدخل الكلب لبيته نرحب بذلك ولكن بشروط، أولها أن يحصن هذا الكلب من السعار ويسجل برقم حتى أستطيع الوصول إليه فى أى مشكلة، لحماية المواطن والثورة الحيوانية من مرض السعار، والمحور الاخر هى التوعية وقدم مجلس الوزراء منشور يحذر ويوضح كيفية توعية المواطنين من خطر السعار وكيفية التعامل معه وكيفية معرفته وكيفية الوقاية منه، وان تقوم وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصحة بتوزيع منشور لطلاب مصر يعرفهم المرض وكيفية الوقاية منه أو التعامل معه على الفور، يجب أن نعمل على هذه المشكلة كافراد ودولة معا، وليس بشكل منعزل، يجب تعاون الجميع المواطن والجامعة والمعاهد البحثية والجمعيات الاهلية وجمعيات حقوق الانسان والجهات المسئولة سواء ماديا أو توعويا، واشد الألم عندم يصاب طفل بالسعار، ويجلس الأبوين ينتظرا موته لعلمهما انه لا شفاء من المرض بعد ان تمكن من ابنهما، فاتمنى ان لا يرى احد هذا المشهد.
أفاد دكتور جمال جمعة – الأمين العام المساعد للاتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- أن هناك 55 الف حالة وفاة على مستوى العالم، بسبب مرض السعار ومعظمها فى جنوب شرق اسيا وأفريقيا، والمرض ينتشر فى البلاد النامية، وهذا لعدم انتشار التوعية، وأيضا انتشار الحيوانات البرية وعدم تطعميمها.
أشار إلى أنه يجب تطعيم وحماية الأطباء البيطريين العاملين بحديقة الحيوانات والمعامل البحثية والذين يتعاملون مع الحيوانات مباشرة، وأيضا توعية كل من يتعامل مع الحيوانات سواء فى الحقل أو المعامل، بأن أى حيوان يمكن أن يكون حاملا للمرض من حالة عقر سابقة له، أو انتقال المرض إليه من حيوان آخر مثل انتقال المرض لبقرة عقرت من كلب، ويمكن أن تنقل هذه البقرة المرض لمن يتعامل معها او الحيوانات المجاورة لها إذا كان بأجسامهم جروح صغيرة غير مرئية، والاتحاد ساعد كثيرا فى حل مشاكل حدثت فى مصر ومنها انتشار الثعالب فى الوادى الجديد والذى هدد الغنم بصورة مباشرة، وساعد الاتحاد فى القضاء على هذه الظاهرة.
أوضح دكتور الحسين محمد عوض- عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين ومقرر لجنة حقوق الحيوان والحياة البرية بالنقابة - ان يوم السعار العالمى تحتفل به بلدان العالم والمنظمات الاروبية والعالمية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة الحيوانية والفاو يوم 28 سبتمبر من كل عام، الاحتفالية تهدف الى التوعية من مرض السعار " داء الكلب" وما يسببه من خسائر فى الاوراح وامراض للانسان وحالات وفاة وخسائر فى الحيوانات وتاثيره على الاقتصاد القومى، وان النقابة ممثلة فى لجنة حماية الحيوان تتبنى وتفتح أبوابها أمام الجميع للمساعدة فى القضاء على هذا المرض والعواقب شديدة الخطورة التي تترتب عليها.
أكد أن الكلاب الضالة في الشوارع هي ركيزة وأساس انتقال مرض السعار، والذي يروع المواطنين ويصيب المارة بالذعر ويعرض الأطفال للخطر أثناء انتقالهم لمدارسهم والمواطنين أثناء تنقلهم في حياتهم اليومية، وهناك إحصائية الكلاب الضالة في مصر في 2012 أكثر من 15 مليون كلب ضال، وإحصائية أخرى لوزارة الصحة لعام 2017 تفيد بان عدد المعقورين من الكلاب الضالة وصل إلى 370 ألف شخصا في عام واحد فقط، هذا بخلاف الخسائر في الثروة الحيوانية والتي تموت أو ينتقل إليها الأمراض بواسطة الكلاب الضالة فتقوم بدور العائل الوسيط الذي ينقل المرض لحيوانات الحقل من حيوان لأخر ومن الحيوانات للإنسان مثل مرض البروسيلا، واحصائيات وزارة الصحة تفيد بان حالات الوفاة في 2017 للبشر في مصر 65 حالة بسبب مرض السعار، مما كلف وزارة الصحة وطبقا لإحصائياتها 130 مليونا للأمصال واللقاحات لمقاومة حالات العقر، والمبلغ يعد استنزاف للاقتصاد المصري.
ناشد الحسينى بتوحيد جهود الجهات المعنية مثل وزارة الصحة والبيئة والحكم المحلى والتربية والتعليم كل فيما يخصه، للجلوس معًا وتوحيد الجهود للوصول لحلول مجدية، حيث لا يتحمل الطب البيطري وحده حل هذه المشكلة الخطيرة التى تواجه المجتمع، حيث يوجد لقاح فموي مستخدم دوليًا وفى الخارج للحد من هذه الظاهرة ويحتاج توفير سيولة مالية كافية، ويتم إعطائه للحيوانات الضالة والحيوانات البرية لقطع دورة حياة المرض، ووضع استراتيجية مصرية من علمائها للقضاء على المرض تماما.
اوضح الدكتور باهر الدسوقى – مسئول الأمراض المشتركة بالإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة والسكان – أن وزارة الصحة تكافح مرض السعار ولا تكافح الحيوانات والاستراتيجية فى الوزارة تركز على ثلاث محاور رئيسية، المحور الاول هو تقديم الرعاية الصحية للمحتاجين، وعندما نتكملم عن السعار فهناك مشكلتين، الاساسية هى الجروح التى تصيب البشر نتيجة التعرض للحيوانات بالاضافة الى الاصابة بمرض السعار وهذا ممكن يحدث نتيجة العقر، ودورنا كوزارة تقديم الرعاية الصحية لهؤلاء الاشخاص من خلال اكثر من 300 مركز منتشرين على مستوى الجمهورية فى المستشفيات العامة والمركزية، وهذه هى الركيزة الأساسية وهى تقديم الرعاية الصحية وتقديم المصل لمن تعرضوا للعقر والخدش من الحيوان، مشيرا إلى أنه يتم إعداد الكوادر البشرية المؤهلة للتعامل مع هذه الحالات وتوفير جرعات الطعوم والامصال للحالات المصابة مجانا.
أشار إلى أن المحور الثانى هو التثقيف الصحى ونشر التوعية للمواطنين للوقاية لدى الفئات المجتمعية المختلفة وهناك ادارة بالوزارة تختص بهذا وهى ادارة التثقيف الصحى والاعلام، وأنتجنا 2 فيديو تعليمى لتوصيل المعلومة للفئات العمرية فأكثر المعرضين للمرض ما بين 5 الى 15 عاما وعملنا فيدو كارتون موجه لهذه الفئة وفيديو للأعمار الأكبر، والمحور الثالث للوزارة هو التنسيق مع كافة الجهات المعنية وهدفنا فى ذلك "القضاء على داء الكلب لدى الكلاب"، لا توجد لدينا آلية لتنفيذ هذه الجملة لكن كل ما نستطيعه ان نكون عين المتخصصين فى القضاء على السعار لدى الكلاب برؤية واضحة بارقام الحالات المعقورين وامكانهم وهنا اساعد تلك الجهات المسئولة فى ذلك.
وكانت توصيات مؤتمر اليوم العالمي للسعار 2019
أولا ً: -
تنظيم ندوات توعوية في المحافظات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والنقابات الفرعية لطلاب المدارس المستهدفين بالعقر والاصابة بمرض السعار.
ثانيا: -
مخاطبة رئيس مجلس الوزراء لتشكيل لجنة عليا لمكافحة الامراض المشتركة مشكلة من الوزارات المعنية والمجتمع المدني والنقابات المهنية والجامعات المصرية والمعاهد البحثية لوضع الخطة الاستراتيجية 2030 لمكافحة الامراض المشتركة.
ثالثا: -
مخاطبة الهيئة العامة للخدمات البيطرية بعدم السماح باستيراد الحيوانات الأليفة إلا بعد الوقوف على الموقف الوبائي للدولة المصدرة وخلوها من الأمراض المشتركة وخاصة السعار.
رابعا: -
دعم معهد الامصال واللقاحات البيولوجية بالعباسية في تصنيع الطعوم الفموية لمرض السعار من خلال مخاطبة الجهات الدولية FAO & WHO & OIE))
خامسا: -
الاهتمام بدور الحيوانات البرية في نقل مرض السعار للحيوانات المستأنسة وبالتالي الإنسان بعمل دورات تدريبية وندوات ارشادية تثقيفية للعاملين بهذا المجال.
سادسا: -
توعية العاملين بمجال البحث العلمي بخطورة مرض السعار لاحتمالية نقله من حيوانات التجارب إليهم من خلال مخاطبة المجلس الأعلى للجامعات.
سابعا: -
توعية الأطباء البيطريين العاملين بحدائق الحيوان باحتمالية نقل المرض إليهم من الحيوانات البرية من خلال عمل دورات تدريبية.
ثامنا: -
توعية كافة الزملاء بالمجازر والوحدات البيطرية والمعامل (كل من يتعامل مع حيوان) باتخاذ كافة الإجراءات للسلامة الشخصية والوبائية.
تاسعا: -
الدفن الآمن للحيوانات المصابة من خلال مخاطبة الهيئة العامة للخدمات البيطرية
عاشرا: -
مخاطبة الجهات السيادية لوضع خطة استراتيجية تتماشي مع خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030.
الحادي عشر: -
تشكيل لجنة من الجهات المعنية للاجتماع على وجه السرعة لوضع استراتيجية وطنية لمكافحة مرض السعار.



