السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بعد واقعة الطفلة "جنة".. القضاء يخاطب "الأعلى للإعلام" لمنع تناول القضايا محل التحقيق

بعد واقعة الطفلة
بعد واقعة الطفلة "جنة".. القضاء يخاطب "الأعلى للإعلام" لمنع
كتب - رمضان أحمد

قرر مجلس القضاء الأعلى، برئاسة المستشار عبدالله عصر، مخاطبة رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشأن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي برامج أو صحف من تناول القضايا محل التحقيقات أو المحاكمات.

وذكر بيان رسمي من مجلس القضاء الأعلى، اليوم الاثنين، أن القرار جاء نظرًا لما أثير إعلاميًا من أحاديث لا صحة لها حول واقعة الطفلة "جنة" المتوفاة نتيجة تعذيب جدتها لها في الدقهلية.

واشترط المجلس على البرامج والصحف الحصول على إذن مسبق من النيابة العامة أو المحكمة المختصة، مشددًا على أن النيابة العامة ستتولى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة قبل المخالفين لهذا الشأن.

الجدير بالذكر أن النائب العام المستشار حمادة الصاوي، أمر بإحالة المتهمة صفاء عبد الفتاح عبد اللطيف إلى محاكمة عاجلة أمام محكمة الجنايات، لضربها وتعذيبها لحفيدتيها الطفلتين جنة محمد سمير (5 سنوات)، وأماني محمد سمير (6 سنوات) وإحداثها إصابات بهما أدت إلى وفاة أولاهما.

وقال بيان صادر عن مكتب النائب العام أمس الأحد، أن النيابة العامة تلقت بلاغًا من مستشفى شربين العام بوصول الطفلة جنة محمد سمير إلى المستشفى مصابة بإصابات بأنحاء مختلفة من جسدها وحروق بمواضع عفتها، فبادرت بالانتقال إلى المستشفى وسؤال الطفلة قبل وفاتها، والتي قررت بقيام جدتها المتهمة بالتعدي عليها وإحداث إصاباتها.

 

وكشفت تحقيقات النيابة العامة، عن انفصال والدي الطفلتين، وتولي جدتهما المتهمة صفاء عبد الفتاح عبد اللطيف حضانتهما؛ لفقدان والدتهما الإبصار، واستمعت النيابة إلى أقوال الطفلتين وشهود للواقعة أكدوا جميعهم حقيقة دأب المتهمة التعدي على الطفلتين المجني عليهما بالضرب والحرق، بينما وضحت الطفلة أماني أن الاعتداء عليها جرى بأدوات صلبة.

وانتدبت النيابة العامة الأطباء المختصين بمصلحة الطب الشرعي لتشريح جثمان المجني عليها جنة محمد سمير، ولتوقيع الكشف الطبي على شقيقتها أماني، وأكدت تقاريرهم إصابة الأولى بحروق نارية من الدرجات الثلاث بالظهر وبمناطق عفتها، وكدمات ملتفة حول كاحلها الأيمن ورسغيها نتيجة تقييدها بقوة، وأن تلك الإصابات جرت خلال فترات زمنية متتابعة تؤكد الاعتياد والتكرار بقصد التعذيب، وأن وفاتها تعزى إلى تلك الإصابات ومضاعفاتها التي أدت إلى فشل في وظائف جسمها الحيوية وانتهى بهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية أدت إلى وفاتها، بينما ثبت للأطباء المختصين بالطب الشرعي إصابة الطفلة الثانية بحروق نارية من الدرجتين الأولى والثانية بمواضع عفتها، وكدمات بأنحاء مختلفة من جسدها، وأكدوا أن تلك ألإصابات حدثت نتيجة التعدي عليها بأدوات صلبة وهو ما وافق ما قررت به المجني عليها.

واعترفت المتهمة بضربها وحرقها لحفيدتيها باستخدام أدوات صلبة، وادعت أن الإيذاء البدني لهما كان لتربيتهما.

وأمرت النيابة العامة بإيداع الطفلة أماني محمد سمير بدار رعاية اجتماعية بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي؛ لتوفير بيئة ملائمة لها من النواحي الصحية والنفسية.

وحققت النيابة العامة فيما أثير بشأن وقوع اعتداء جنسي على الطفلتين، ونفت التحقيقات صحة ما أثير؛ إذ أكدت تقارير مصلحة الطب الشرعي خلو جسد الطفلتين مما يشير إلى تعرض أيهما لأي اعتداءات جنسية.

تم نسخ الرابط