إفريقية النواب تعلن عن أدواتها في مواجهة التعنت الإثيوبي
كتب - السيد علي
أعربت لجنة الشؤون الإفريقية في مجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، عن أسفها الممزوج بحالة من الغضب حيال التطورات الأخيرة حول ملف سد النهضة، وما وصلت إليه الأمور بسبب "التعنت الواضح"، من الجانب الإثيوبي، ووصول المفاوضات الثلاثية إلى "طريق مسدود".
وأبدت إفريقية النواب في بيان لها اليوم، شديد استغرابها من الإصرار الإثيوبي على مقابلة مرونة المفاوض المصري وروحه التعاونية، بتشدد ملحوظ ورفض استباقي لكل المقترحات التي توازن بين مصالح مصر المائية وحقوقها وأمنها القومي، وبين الحقوق المشروعة في التنمية والازدهار لإثيوبيا.
وأكدت إفريقية النواب، وجود مخالفة واضحة من الجانب الإثيوبي للمادة الخامسة من نص اتفاق إعلان المبادئ الموقع في 23 مارس 2015، بما يتعارض مع الأعراف المتبعة دوليًا في بناء السدود على الأنهار المشتركة، واستسهال أديس أبابا الضرب بالمقترح المصري المتكامل عرض الحائط، رغم كونه متسما بالعدالة والتوازن ويراعي مصالح الدول الثلاث.
ورحبت لجنة العلاقات الإفريقية في البرلمان المصري، بالحراك الدولي الملحوظ، وسرعة استجابة القوى الكبرى لما أثارته مصر من على منبر الأمم المتحدة، وخاصة رد فعل البيت الأبيض الذي اتخذ موقفا واضحا بإعلان دعمه لاتفاق لا يحقق أقل من "تبادل المنفعة"، حول تشغيل السد، وليس استئثار طرف وحيد بتحقيق، وإقرار كل ما يراه من وجهة نظره.
وأعلنت اللجنة أنها على أتم الاستعداد لاستعمال كافة الأدوات الممنوحة المكفولة لديها، لإحداث حالة تصعيد برلماني ودبلوماسي وسياسي كبرى، وأن تبدأها باستدعاء السفير الإثيوبي بالقاهرة إلى البرلمان لإبلاغه بتخوف مصر جراء التصعيد غير المبرر والمتعمد من قبل الدولة الإثيوبية.
كما أن "إفريقية النواب" في جاهزية كاملة لإعداد سلسلة خطابات من البرلمان إلى البرلمانات الدولية والأوروبية والإفريقية حول تجاوز إثيوبيا للقانون الدولي والقانون الدولي للمياه في مسألة سد النهضة، ورفع شكاوى للهيئات الإقليمية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان حول تهديد إثيوبيا لحق الإنسان المصري في الحياة بالانتقاص من أحقية مصر في مياه النيل مما يهدد بالعطش ملايين المواطنين، ويمنع وصول المياه للأراضي والمنازل في شمال الدلتا.



