لبنان يطالب بعقد قمة عربية طارئة لوضع خطط لمواجهة تحديات العالم العربي
طالب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل بعقد قمة عربية طارئة لتكريس المصالحة ووضع الخطط لمواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي..داعيا في الوقت ذاته إلى عودة سوريا للجامعة العربية.
وقال باسيل - في كلمته اليوم السبت أمام الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري برئاسة العراق لمناقشة العدوان التركي على شمال شرق سوريا - "نحن مطالبون اليوم بأكثر من إداناتٍ كلامية ومواقفَ إعلامية، نحن مدعوون الآن لأخذ موقف عربي وبالإجماع لعقد قمةٍ طارئة للجامعة وبكامل أعضائِها، تكرس المصالحة وتضع خطط المواجهة لما يخطط لنا"، معتبرا أن كل ما هو أقل من ذلك لن يأخذه أحد جدياً ولن يعيره التركي اهتماماً ولن يردع غير العربي عن المسِ بنا.
وأضاف: " لا نجتمع اليوم ضد تركيا، نجتمع اليوم من أجل سوريا، في غياب سوريا، نجتمع من أجلِها".
وتساءل باسيل: "ألم يحن الوقت بعد لعودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية؟ ألم يحن الوقت بعد لوقف حمام الدم والإرهاب، وموج النزوح واللجوء؟ ألم يحن الوقت لعودة الابن المُبعد والمُصالحة العربية - العربية؟ أم علينا انتظار الأضواء الخضراء من كل حدب وصوب؟ إلا الضوء العربي الذي عليه اليوم أن يضيء مشعشعاً كأول رد من الجامعة بوجه العدوان التركي على أراضِي سوريا العربية، كي لا يضيع شمال سوريا كما ضاع الجولان السوري! وكي لا تتقاسمنا القوى، وتستفرد بنا الواحدة بعد الأخرى، حتى كأننا ما فهمنا بعد كيف أصابتنا كلنا، الدولة تلو الأخرى، بدءاً بلبنان وانتهاء بسوريا!".
وأشار إلى أن الشعب السوري، شُرد وهُجِر من منازله وتناثر في العالم كلِه لاجئاً ونازحاً يبحث عن الأمن والأمان، وتدخلت دول العالم كلِه في هذا الصراع، ودفعت دول عربية كلبنان والأردن والعراق أثماناً باهظة اقتصادية واجتماعية وأمنية، في ظل تورطٍ عربي وتدخلٍ أوروبي وتواطؤ أصحاب المصالح والأطماع، وغضُ نظرٍ البعض وانسحاب البعض الآخر تاركاً الشعب السوري لمصيره، يواجه آلة القتل والنار، فُيقتل الأبرياء باسم المناطق الآمنة، ويُحجز النازحون باسم العودة الطوعية، وتدمر المدن باسم الحل السياسي الذي يريده البعض أن يسبَق الأمان والعودة وإعادة الإعمار.
وتابع "باسيل":" اليوم قد يرى البعض أن مصلحة لبنان هي في تأييد العملية العسكرية التركية، حيث إنها تسعى إلى تأمين منطقة آمنة يعود إليها اللاجئون السوريون الذين هربوا، ما سوف يمهِد بالمقابل لعودة النازحين السوريين في لبنان إلى المناطق الآمنة التي تخضع للحكومة السورية، وقد يعتبر البعض الآخر أن مصلحة لبنان من جراء العملية هو منع قيام الكيان الكردي الذي يُهدد وحدة أراضي أربعة دول هي إيران وتركيا وسوريا والعراق؛ والذي إن قام، سيؤسس لقيام كيانات طائفية أخرى في المنطقة لن يسلَم منها لبنان مما يؤدي إلى تقسيمِه وبالتالي انتهاء سبب وجوده ونهايته تالياً، لكنَّ موقف لبنان مبدئي سيادي ووطني عروبي، حيث لا يمكن الاعتداء على أرض عربية سورية أصيلة دون وقفةٍ منا".
وأكد أن مصلحة لبنان الأكيدة هي في إجماع عربي مبدئي يحمي كل دولة عربية كبيرة كسوريا أو صغيرة كلبنان، من أي اعتداء على أرضها أو شعبها أو كرامتها..وحده الحق ومبدأ العدالة والقانون الدولي هو الذي يعطي الحماية المستدامة.
وقدم "باسيل" الشكر لجمهورية مصر العربية على دعوتها لهذا الاجتماع الطارئ والدول التي أيدتها، مطالبا بتأييد الدعوة التي أطلقها من على هذا المنبر بالذات منذ أكثر من سنة لعودة سوريا إلى مقعدها الفارغ منذ ثماني سنوات.
وقال" لا يجوز أن نقبل بعد اليوم أي اعتداء إسرائيلي أو تركي أو من أية جهة أتى على دولة عربية أو على شعب عربي، ولا يجوز أن نبقى مللاً وطوائف متناحرة، خائفين من بعضنا البعض ومتوجسين من الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان".
وتساءل "باسيل": "ما الذي يمنعنا اليوم من فتح قنوات الحوار مع بعضِنا ومع محيطِنا بحثاً عن سلام داخلي، أو فتح جبهات القتال بحثاً عن سلام خارجي؟ فالجغرافيا أقوى ديكتاتور لا يمكن تغيير ما تفرضه علينا، أما التاريخ فهو أفضل معّلم يمكن الاستفادة منه أو التغاضي عن دروسه، ولكن لا يمكن أن نضع رأسنا في الرمل ولا نرى في الجغرافيا ولا نقرأ في التاريخ؟.
وأكد أن الحوار الصريح هو الخيار الصحيح، دون أن يظنَ أحدٌ أن في التحاورِ ضَعفٌ وهزيمة، ودون أن يظنَ أحدٌ أنَ محادثاتِه السرية سوف تعطيه القوة والنصر، أو تقيه شرَ أعداءِ المنطقة الحقيقيين، ودونَ أن يظنَ أحدٌ أن بإمكانه منفرداً الوصول إلى شاطئ الأمان.
وقال "باسيل": "فإما أن نعمل معاً ونُنتج منطقة استقرار وطمأنينة وازدهار فنصل معاً، وإلا لن يصلَ أحدٌ، وسوف يتم الاستفراد بنا واحداً بعد الآخر وسينتج عن ذلك خراب عظيم، أعظم مما هو حاصل اليوم".
وأضاف "أن مزيجا خاصا من المبدئية والواقعية هو الحل الأمثل لأزماتنا، فالمبدئية المطلقة تعطل الحلول الممكنة والواقعية المفرطة تلغي الحقوق المكتسبة، فكم واحدٌ طالبنا في الماضي والحاضر بالوقوف في وجه واقع تركيبتنا اللبنانية ورفضنا ذلك، عملاً بمبدأ تربينا عليه ويقضي بالحفاظ على الوحدة الوطنية على حساب أية أجندة خارجية، وكم واحد قد عاتبنا وقاطعنا ورفض التعاطي معنا بسببِ موقفنا هذا، وإذ به اليوم يواجه نفس الواقعية ويتعرض لنفس السيناريو دون أن يحرك ساكناً وهذا حقه، دون أن نعاتبه أو نقاطعه أو نرفض التعاطي معه لمعرفتنا بظروفه وتقديرنا لواقعه واحتراماً لإمكانياتِه".
وتابع باسيل قائلا: "فلنترك الماضي السيئ وخلافاته وراءنا وننظر إلى يومنا هذا.. حيث نحن مدعوون للعمل معاً، فنضم أصواتنا إلى جانب سوريا، ونتخذ الإجراءات الرادعة بحق من ينتهك حرمة أوطاننا".
وأكد أن وحدة أي وطن عربي هي التزام مطلق من جانبنا، هي لازمة استراتيجية بالنظر إلى تداعيات أي تقسيم ديموغرافي تحت أي مسمى: منطقة عازلة أو منطقة آمنة أو شريط حامٍ أو وجود أجنبي مؤقت.
وتساءل "باسيل": "متى لم يتحول أي وجود مؤقت على أرضٍ عربية إلى وجود دائم؟ وما تمت إزالته إلا بمقاومة أصحاب الأرض"، معتبرا أن هذا هو مفتاح استعادة أراضٍ عربية مسلوبة وأوطان عربية ضائعة".
طالب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل بعقد قمة عربية طارئة لتكريس المصالحة ووضع الخطط لمواجهة التحديات التي تواجه العالم العربي..داعيا في الوقت ذاته إلى عودة سوريا للجامعة العربية.
وقال باسيل - في كلمته اليوم السبت أمام الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري برئاسة العراق لمناقشة العدوان التركي على شمال شرق سوريا - "نحن مطالبون اليوم بأكثر من إداناتٍ كلامية ومواقفَ إعلامية، نحن مدعوون الآن لأخذ موقف عربي وبالإجماع لعقد قمةٍ طارئة للجامعة وبكامل أعضائِها، تكرس المصالحة وتضع خطط المواجهة لما يخطط لنا"، معتبرا أن كل ما هو أقل من ذلك لن يأخذه أحد جدياً ولن يعيره التركي اهتماماً ولن يردع غير العربي عن المسِ بنا.
وأضاف: " لا نجتمع اليوم ضد تركيا، نجتمع اليوم من أجل سوريا، في غياب سوريا، نجتمع من أجلِها".
وتساءل باسيل: "ألم يحن الوقت بعد لعودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية؟ ألم يحن الوقت بعد لوقف حمام الدم والإرهاب، وموج النزوح واللجوء؟ ألم يحن الوقت لعودة الابن المُبعد والمُصالحة العربية - العربية؟ أم علينا انتظار الأضواء الخضراء من كل حدب وصوب؟ إلا الضوء العربي الذي عليه اليوم أن يضيء مشعشعاً كأول رد من الجامعة بوجه العدوان التركي على أراضِي سوريا العربية، كي لا يضيع شمال سوريا كما ضاع الجولان السوري! وكي لا تتقاسمنا القوى، وتستفرد بنا الواحدة بعد الأخرى، حتى كأننا ما فهمنا بعد كيف أصابتنا كلنا، الدولة تلو الأخرى، بدءاً بلبنان وانتهاء بسوريا!".
وأشار إلى أن الشعب السوري، شُرد وهُجِر من منازله وتناثر في العالم كلِه لاجئاً ونازحاً يبحث عن الأمن والأمان، وتدخلت دول العالم كلِه في هذا الصراع، ودفعت دول عربية كلبنان والأردن والعراق أثماناً باهظة اقتصادية واجتماعية وأمنية، في ظل تورطٍ عربي وتدخلٍ أوروبي وتواطؤ أصحاب المصالح والأطماع، وغضُ نظرٍ البعض وانسحاب البعض الآخر تاركاً الشعب السوري لمصيره، يواجه آلة القتل والنار، فُيقتل الأبرياء باسم المناطق الآمنة، ويُحجز النازحون باسم العودة الطوعية، وتدمر المدن باسم الحل السياسي الذي يريده البعض أن يسبَق الأمان والعودة وإعادة الإعمار.
وتابع "باسيل":" اليوم قد يرى البعض أن مصلحة لبنان هي في تأييد العملية العسكرية التركية، حيث إنها تسعى إلى تأمين منطقة آمنة يعود إليها اللاجئون السوريون الذين هربوا، ما سوف يمهِد بالمقابل لعودة النازحين السوريين في لبنان إلى المناطق الآمنة التي تخضع للحكومة السورية، وقد يعتبر البعض الآخر أن مصلحة لبنان من جراء العملية هو منع قيام الكيان الكردي الذي يُهدد وحدة أراضي أربعة دول هي إيران وتركيا وسوريا والعراق؛ والذي إن قام، سيؤسس لقيام كيانات طائفية أخرى في المنطقة لن يسلَم منها لبنان مما يؤدي إلى تقسيمِه وبالتالي انتهاء سبب وجوده ونهايته تالياً، لكنَّ موقف لبنان مبدئي سيادي ووطني عروبي، حيث لا يمكن الاعتداء على أرض عربية سورية أصيلة دون وقفةٍ منا".
وأكد أن مصلحة لبنان الأكيدة هي في إجماع عربي مبدئي يحمي كل دولة عربية كبيرة كسوريا أو صغيرة كلبنان، من أي اعتداء على أرضها أو شعبها أو كرامتها..وحده الحق ومبدأ العدالة والقانون الدولي هو الذي يعطي الحماية المستدامة.
وقدم "باسيل" الشكر لجمهورية مصر العربية على دعوتها لهذا الاجتماع الطارئ والدول التي أيدتها، مطالبا بتأييد الدعوة التي أطلقها من على هذا المنبر بالذات منذ أكثر من سنة لعودة سوريا إلى مقعدها الفارغ منذ ثماني سنوات.
وقال" لا يجوز أن نقبل بعد اليوم أي اعتداء إسرائيلي أو تركي أو من أية جهة أتى على دولة عربية أو على شعب عربي، ولا يجوز أن نبقى مللاً وطوائف متناحرة، خائفين من بعضنا البعض ومتوجسين من الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان".
وتساءل "باسيل": "ما الذي يمنعنا اليوم من فتح قنوات الحوار مع بعضِنا ومع محيطِنا بحثاً عن سلام داخلي، أو فتح جبهات القتال بحثاً عن سلام خارجي؟ فالجغرافيا أقوى ديكتاتور لا يمكن تغيير ما تفرضه علينا، أما التاريخ فهو أفضل معّلم يمكن الاستفادة منه أو التغاضي عن دروسه، ولكن لا يمكن أن نضع رأسنا في الرمل ولا نرى في الجغرافيا ولا نقرأ في التاريخ؟.
وأكد أن الحوار الصريح هو الخيار الصحيح، دون أن يظنَ أحدٌ أن في التحاورِ ضَعفٌ وهزيمة، ودون أن يظنَ أحدٌ أنَ محادثاتِه السرية سوف تعطيه القوة والنصر، أو تقيه شرَ أعداءِ المنطقة الحقيقيين، ودونَ أن يظنَ أحدٌ أن بإمكانه منفرداً الوصول إلى شاطئ الأمان.
وقال "باسيل": "فإما أن نعمل معاً ونُنتج منطقة استقرار وطمأنينة وازدهار فنصل معاً، وإلا لن يصلَ أحدٌ، وسوف يتم الاستفراد بنا واحداً بعد الآخر وسينتج عن ذلك خراب عظيم، أعظم مما هو حاصل اليوم".
وأضاف "أن مزيجا خاصا من المبدئية والواقعية هو الحل الأمثل لأزماتنا، فالمبدئية المطلقة تعطل الحلول الممكنة والواقعية المفرطة تلغي الحقوق المكتسبة، فكم واحدٌ طالبنا في الماضي والحاضر بالوقوف في وجه واقع تركيبتنا اللبنانية ورفضنا ذلك، عملاً بمبدأ تربينا عليه ويقضي بالحفاظ على الوحدة الوطنية على حساب أية أجندة خارجية، وكم واحد قد عاتبنا وقاطعنا ورفض التعاطي معنا بسببِ موقفنا هذا، وإذ به اليوم يواجه نفس الواقعية ويتعرض لنفس السيناريو دون أن يحرك ساكناً وهذا حقه، دون أن نعاتبه أو نقاطعه أو نرفض التعاطي معه لمعرفتنا بظروفه وتقديرنا لواقعه واحتراماً لإمكانياتِه".
وتابع باسيل قائلا: "فلنترك الماضي السيئ وخلافاته وراءنا وننظر إلى يومنا هذا.. حيث نحن مدعوون للعمل معاً، فنضم أصواتنا إلى جانب سوريا، ونتخذ الإجراءات الرادعة بحق من ينتهك حرمة أوطاننا".
وأكد أن وحدة أي وطن عربي هي التزام مطلق من جانبنا، هي لازمة استراتيجية بالنظر إلى تداعيات أي تقسيم ديموغرافي تحت أي مسمى: منطقة عازلة أو منطقة آمنة أو شريط حامٍ أو وجود أجنبي مؤقت.
وتساءل "باسيل": "متى لم يتحول أي وجود مؤقت على أرضٍ عربية إلى وجود دائم؟ وما تمت إزالته إلا بمقاومة أصحاب الأرض"، معتبرا أن هذا هو مفتاح استعادة أراضٍ عربية مسلوبة وأوطان عربية ضائعة".



