حاتم ستين: التعليم أهم استثمار في الأبناء لخلق جيل واعٍ وقادر على تحمل المسؤولية
قال الدكتور حاتم ستين، الطبيب البيطري مقدم برنامج ستين شو، إن كل شخص أمامه اختياران، الأول منهم أن يكون شخص عادي، أما الاختيار الثاني أن يكون شخصا مميزا ومختلفا في تخصصه، وأن يترك بصمة لوطنه وأهله والمحيطين به كتجربة عملية كواحد من الشباب المصريين المصرين على النجاح.
وأضاف خلال عرضه الجزء الأول لمسيرة حياته خلال برنامج ستين شو المذاع على فضائية المحور، نصيحتي للشباب أن يجدوا ويجتهدوا حتى تحقيق حلمهم، وأن يصمموا على التعلم وألا يتكبروا على كل من يقدم لهم معلومة، وذلك لتحقيق هدفهم.
وأوضح أن مشوار حياته كان مليئا بالصعوبات والتحديات ولكنه صمم على تحقيق حلمه في أن يصبح من أفضل أطباء الخيول، منوها بأن الفضل في تفوقه يعود إلى والده الذي حبب فيه روح الاضطلاع والقراءة منذ صغره، وذلك أفضل استثمار للآباء لأبنائهم، لخلق أجيال قوية قادرة على تحمل المسؤولية ويكونوا قدوة ومواطنين صالحين في المجتمع.
وأوضح أنه ومنذ صغره وهو يقرأ كثيرا، وقرأ آلاف الروايات في مرحلة الطفولة، وتعلق بشكل كبير بكل ما يخص الخيول، سواء كانت رسوم متحركة أو قصص أو أفلام أو روايات، وكان في أوقات كثيرة يرسم صور الخيل، منوهًا بأن الخيل كانت حياته وهو طفل.
وتابع، عندما قررت دخول كلية الطب البيطري، كانت خطوة غريبة بالنسبة لعائلتي، وأهلي، فحتى وقت قريب كل ما يعرفه الناس عن الأطباء البيطريين أنهم "دكاترة بهايم"، بالرغم من أن الطبيب البيطري هو المسؤول الأول عن الأمن القومي لمصر من ناحية الغذاء وكذلك مسؤول عن سلامة الثروة الحيوانية بالكامل، ولذلك كانت قناعتي بالطب البيطري مختلفة عن أي شخص آخر.
ولفت إلى أن التعامل مع الحيوان أصعب بكثير عن التعامل مع الإنسان، فالأخير قد يخبرك ما يحس به من ألم أو تعب ولكن الحيوان لا يستطيع ذلك، ولذلك فمهمة الطبيب البيطري شاقة ومختلفة بشكل كبير، لافتًا إلى أن الطبيب البيطري مطالب أن يتواصل مع الحيوان، من خلال محاولة فهم ما فيه، من ألم بشعور مختلف.
وتابع، بعد تخرجي من الكلية عام 2008 كنت سألتحق بشركة أدوية بيطرية، لكن قبل ذهابي تلقيت اتصال من الاتحاد المصري للفروسية، للتدريب والعمل، وبالفعل قابلت رئيس الاتحاد المهندس هشام حطب وكان صاحب الفضل على، ووقف بجانبي وبدأت حضور البطولات وتدريب الفرسان، وأيقنت وقتها أن عشقي للخيول بدأ بشكل عملي.
وقال، في منتصف 2009 بدأت أتعلم من طبيب فرنسي، كان يعالج الخيول في مصر، وتحديدا استخدام الكاميرا الحرارية للكشف عن الممنوعات في الخيل، لأنها كانت محرمة، وفي نفس العام تم تعييني منسقا فنيا للاتحاد للمصري للفروسية، لكن كانت في الاستمرار في التعلم وان أحقق حلمي، وبدأت متابعة الخيول وعمل اختبارات لها بالكاميرا الحرارية، وركزت بشكل أكبر على التعلم.
وتابع، كان مرتبي في ذلك التوقيت حوالي 1500 جنيه، وتزوجت في ذلك الوقت وكانت زوجتي من علامات التحول في حياتي، حيث وقفت بجانبي ولم تتركني لحظة بالرغم من كل الصعاب التي واجهتنا في بداياتي، وفي 2010، نظم الاتحاد المصري دورة تدريبية للتأهيل لأكون طبيبا بيطري دوليا، وبالفعل ذاكرت بشكل جيد وحفظت، وتعرفت على كل القوانين الخاصة بالاتحاد الدولي للفروسية واجتزت الدورة وحصلت على الشهادة الخاصة بها، وبعدها تم تعييني طبيبا معتمدا من الاتحاد الدولي للفروسية، وكنت حلقة الوصل بين الحلقة الاتحاد المصري والاتحاد الدولي للفروسية وبين المنظمات الحكومية المصرية، ومنها وزارة الزراعة.
وقال، حضرت بطولات كثيرة وسافرت مع المنتخب المصري للفروسية إلى الخارج، وكنت أسافر في عربة الخيل وكانت هذه من أصعب الفترات، حيث مشقة السفر التي وصلت إلى 4 أيام في بعض الحالات، ولم أمتعض في يوم من الأيام من أي تعب بدني، ولذلك أوكد أن الشدائد تصنع الرجال، فصممت على الاجتهاد وأن أكون طبيب مختلف وماهر ولذلك استمر في الاضطلاع على كل ما هو جديد في عالم طب الخيول وسأستمر في ذلك.
ومن المقرر، أن يعرض ستين الجزء الثاني من مسيرة حياته في الحلقة المقبلة من البرنامج الجمع المقبل.



