عبد المجيد يكشف لـ«سكاي نيوز» الثغرة الأمنية التي مكنت إرهابيًا سبق سجنه في لندن من تنفيذ عملية الطعن
قال أيمن عبد المجيد، رئيس تحرير "بوابة روزاليوسف": إن عثمان خان، مرتكب حادث الطعن في منطقة "لندن بريدج"، الذي أسفر عن مقتل اثنين من المارة، كان معلومًا لأجهزة الأمن البريطانية، وسبق إدانته في جريمة إرهابية وسجنه.
وأضاف عبد المجيد لبرنامج «مفكرة الصباح»، بفضائية سكاي نيوز عربية: ورغم خروجه من السجن منذ عام، ووضعه تحت المراقبة، نجح في النفاذ من ثغرة أمنية وتنفيذ جريمة إرهابية جديدة قبل أن ترديه الشرطة قتيلًا.
وردًا على سؤال حول تحليل عبد المجيد لقدرة الإرهابي على تنفيذ عملية جديدة، رغم خضوعه للمراقبة، قال: لقد خرج الإرهابي من السجن منذ عام، بإفراج مشروط، بوضعه تحت مراقبة لحظية، عبر شريحة إلكترونية تثبت في جسده، تُمكن الشرطة من تتبع مكانه على مدار الساعة، وهذه المراقبة لم تمنعه من تنفيذ جريمته.
وأوضح عبد المجيد: المراقبة منعته من التواصل مع خلايا أخرى أو القدرة على تدبير سلاح ناري أو متفجرات، لكنه تحايل عليها من خلال اللجوء لسلاح بدائي «سكين»، وقام بتنفيذ العملية عن طريق طعن عدد من المارة.
وأودى الإرهابي بحياة اثنين وإصابة اثنين آخرين، قبل أن يسيطر عليه عدد من المارة، الذين قيدوا يديه وجردوه من السكين، ومع حضور شرطي كشف الإرهابي عن حزام ناسف، فأردته قتيلًا، ليتضح أن الحزام مزيف وليس حقيقيًا.
وعن ذلك قال عبد المجيد: هذا يؤكد أن وضعه تحت المراقبة، حال دون قدرته على الحصول على متفجرات، فاعتمد على سكين، وحزام وهمي لإرهاب من يحاول السيطرة عليه عند محاصرته.
وأشار عبد المجيد، إلى احتمالية تزايد الهجمات الإرهابية في بريطانيا، خاصة أنها تحتضن جمعيات مملوكة لتنظيمات إرهابية تستخدم في غسل عقول شباب باسم الدين.
وشدد على أن الإرهاب يتطلب لمواجهته استراتيجية شاملة، وتعاونًا دوليًا يتضمن مواجهة فكرية، وتجفيف منابع التمويل والدعم اللوجستي، ومواجهة الدول الداعمة للإرهاب.
وحول الوضع في لبنان، قال عبد المجيد: إن ما يحدث عبث سياسي، يُزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في تخلي الرئيس عون عن تباطؤه في تشكيل حكومة تكنوقراط.
وأضاف عبد المجيد: التخاذل عن تقديم حلول سياسية جذرية، ناتج عن مناورة من حزب الله ذراع إيران في لبنان، للحفاظ على مكاسبه، واستخدام الأوضاع الاقتصادية للإرهاب المتظاهرين، خاصة أن حسن نصر الله زعيم الحزب، قال: إن الحزب سلاحه وتمويله وصواريخه بأموال إيرانية.
وربط عبد المجيد بين المناورة، التي تجرى في العراق، من خلال استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وما يحدث في لبنان من الضغط لإعادة تشكيل حكومة محاصصة سياسية، لافتًا إلى أن أذرع إيران في البلدين يناورون، لكسب الوقت، وتخفيف الضغط عن إيران، التي تواجه بوادر ثورة شعبية خلف أبوابها.
وتوقع عبد المجيد، أن الضغط في لبنان، سيؤدي إلى تنصل مزيد من القوى السياسية، التي لها تواجد على الأرض من تلك المناورات التي لا تلبي مطالب الشعب، كما فعل سعد الحريري رئيس الوزراء المستقيل، الذي أعلن أنه لن يُشكل حكومة جديدة، لتفادي تحمل مسؤولية تباطؤ الحلول، وستتمسك أخرى، في مقدمتها حزب الله بموقفها، ما يمكن أن يُحدث احتكاكات مع تزايد الأزمة الاقتصادية، فاشتباكات عنيفة.



