برلماني: تحركات مصر ستؤتي ثمارها في نزع فتيل الأزمة الليبية
كتبت - وفاء شعيرة
النائب سعد الجمال: سياسة أردوغان بالتدخل في سوريا وليبيا والعراق محاولة لإشعال الحرائق بالمنطقة بأسرها
قال اللواء سعد الجمال، عضو مجلس النواب، نائب رئيس البرلمان العربي، أن الأزمة الليبية قد اقتربت من عامها التاسع منذ سقوط حكم الرئيس الراحل القذافي توالت فيها الأحداث والمعطيات على الواقع الليبي ما بين مساع سياسية ونزاعات عسكرية مسلحة وتنظيمات إرهابية ونزاع على السلطة شرقا وغربا، مضيفا أن هذه الأيام تدخل الأزمة منعطفا جديدًا وخطيرا تتجه فيه إلى تغليب المشهد العسكري على الأرض مع تضاؤل فرص الحلول السياسية، وذلك في إطار الحملة العسكرية للجيش الوطني الليبي بقياده حفتر لتطهير العاصمة طرابلس من معاقل التنظيمات الإرهابية والمرتزقة التابعين لحكومة الوفاق.
أضاف الجمال، أن الخطورة الحقيقية تأتي من الأطماع التركية السافرة، التي تحالفت مع السراج في اتفاقات غير شرعية لتسمح بدفع قوات عسكرية وأسلحة تركيه إلى أتون النزاع ولحماية الفصائل الإرهابية المدعومة من حكومة الوفاق
وغير خاف على أحد المحاولات التركية المستمرة عبر السنوات الماضية إلى تزويد المتطرفين بالسلاح والعتاد والطائرات المسيرة أملا في أن تجد موطأ قدم داخل الأراضي الليبية وطمعا في الثروات الوطنية للشعب الليبي.
تابع الجمال، أن كل هذه المعادلة المعقدة في المشهد الليبي لها تأثيراتها وانعكاساتها على الأمن القومي المصري، وهو ما أوضحه الرئيس السيسي أكثر من مرة، وربما آخرها في مؤتمر شباب العالم بشرم الشيخ وتأكيد رفض مصر القاطع على أي تدخلات خارجية في الشأن الليبي.
أوضح الجمال، أن كل التصرفات والسياسات التركية سواء في سوريا أو العراق أو ليبيا أو حتى في شرق المتوسط تجاه قبرص واليونان تسير إلى محاولات يائسة من الدكتاتور التركي أردوغان إلى إشعال الحرائق في المنطقة بأسرها ويأتي تحركات مصر الواعية تجاه الأزمة متمثلة فيما قام به مؤخرًا الرئيس السيسي من اتصالات مكثفة مع زعماء العالم الأكثر تأثيرًا في الولايات المتحدة وروسيا وايطاليا وأخيرًا فرنسا للتأكيد على دعم مصر لثوابتها في تأييد الجيش الوطني الليبي والرفض القاطع لأى تدخلات خارجية تزعزع استقرار ووحدة ليبيا وما سبق ذلك من استقبال الرئيس للمشير حفتر، ثم السيد عقيله صالح رئيس مجلس النواب الليبي السلطة الشرعية المنتخبة والممثلة الحقيقية للشعب الليبي.
تابع الجمال، أننا على يقين أن التحركات المصرية سواء على الصعيدين السياسي والدبلوماسي أو على الصعيد العسكري والأمني، ستأتي ثمارها في نزع فتيل الأزمة وإلا سيكون هناك حديث آخر.



