اجتماع مصري كونغولي بالقاهرة والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم
عقد السفير أبوبكر حفني محمود مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية اجتماعا مع وزيري الاتصالات والصناعة بجمهورية الكونغو الديمقراطية أوجوستان كيباسا ماليبا وجوليان بالوكو كاهونجيا، بحضور ممثلين عن القطاعين العام والخاص من الجانبين المصري والكونغولي.
وذكرت الخارجية اليوم الخميس أنه تم - خلال الاجتماع - التوقيع على عدد من مذكرات تفاهم بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين، شملت إنشاء عدد من الطرق الداخلية وتهيئة الموانئ والسدود ومشروعات صناعية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة "لوبومباشي" ومنطقة "شمال كيفو"، وإنشاء محطات طاقة شمسية وخطوط كهرباء ومشروعات للصرف الصحي وأخرى في مجال الألياف البصرية.
ومن المقرر أن يتم تمويل تلك المشروعات من خلال صناديق مصرية كونغولية مشتركة، كما تم الاتفاق على تبادل الزيارات بين الجانبين خلال الفترة المقبلة للشروع في وضع مذكرات التفاهم الموقعة موضع التنفيذ.
وتطرق الاجتماع كذلك إلى الدور الهام الذي تقوم به "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" في جمهورية الكونغو الديمقراطية في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية والدواء، بالإضافة إلى ما تقدمه من دورات تدريبية في شتى المجالات كالأمن وإدارة المياه والكهرباء، وهي الدورات التدريبية التي يحرص الجانب الكونغولي على المشاركة فيها والاستفادة منها بشكل منتظم.
وأكد السفير يسري خليل نائب مساعد وزير الخارجية لدول حوض النيل - خلال الاجتماع - أن العلاقات مع جمهورية الكونغو الديمقراطية تمر بمرحلة جديدة من خلال دبلوماسية التنمية والبناء التي توليها مصر اهتماماً كبيراً، مما أضفى على هذه العلاقات زخماً متزايداً، وذلك استناداً إلى الخبرات الفنية المتراكمة التي اكتسبتها الكوادر المصرية، وكذلك الطفرة التي شهدتها مصر في مجال البنية التحتية والإعمار والبناء والتشييد خلال السنوات الماضية.
ويأتي الاجتماع في إطار الزيارة التي يجريها وفد كونغولي رفيع المستوى وعلى رأسه وزيرا الاتصالات والصناعة إلى مصر خلال الفترة من 12 إلى 16 يناير الجاري وبمشاركة مستشاري رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية للبنية التحتية، والشئون القانونية، ورئيس صندوق التنمية الصناعية، فضلاً عن مسئولين كونغوليين آخرين، وذلك بهدف الدفع بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين قدماً.
وكانت وزارة الخارجية قد رتبت لقاءات للوفد الكونغولي مع كل من وزير الكهرباء والطاقة، ووزيرة التجارة والصناعة، ووزير الاتصالات، بجانب تنظيم مقابلات مع مجموعة إيجاد EGAAD والتي تضم تحالفاً من كبريات الشركات المصرية ذات السمعة والخبرة العالمية العاملة في قطاعات الإنشاءات والمقاولات، والكهرباء والطاقة، والحديد والصلب، والألياف البصرية، والرعاية الصحية والدواء.
وتأتي هذه الزيارة في ظل المساعي المصرية الحثيثة نحو تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية الشقيقة بشكل عام، وتطوير العلاقات مع جمهورية الكونغو الديمقراطية على وجه الخصوص، وذلك بهدف الارتقاء بالعلاقات المصرية الكونغولية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وتحقيقاً لإرادة البلدين نحو تطبيق المبادئ والأسس التي يستند إليها الاتحاد الأفريقي، ومنها تعزيز التكامل والاندماج الاقتصادي بين دول القارة الأفريقية.



