السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

القاهرة.. طرح علاج جديد للصداع النصفي

بوابة روز اليوسف

أعلنت إحدى شركات الأدوية عن طرح علاج جديد، لعلاج الصداع النصفي، الذي يعاني منه الكثير من الناس. 

 

 

وكشفت خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقدته اليوم بالقاهرة أن العلاج هو عبارة عن حقنة شهرية يحقن بها المريض مرة واحدة في الشهر، ويمكن للمريض أن يحقن بها نفسه تحت الجلد بسهولة، وسعر الحقنة شهريًا 500‪جنيه.

 

 

 حضر المؤتمر عدد من كبار أساتذة المخ والأعصاب؛ لمناقشة أعباء الصداع النصفي، العلاجات التقليدية المتوافرة للمرضى، وأهمية العلاج الجديد في تخفيف معاناة مرضى الصداع النصفي

 

 

وصرح أ.د. محمد أسامة عبد الغني، أستاذ طب المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، رئيس شعبة الصداع بالجمعية المصرية: "الصداع النصفي هو مرض عصبي تصحبه أعراض شديدة التعجيز، وهو ألم شديد نابض متكرر الحدوث، عادةً ما يصيب جانب واحد من الدماغ، ويصيب جانبي الدماغ في واحد من كل ثلاثة مرضى. عادة ما تكون نوبات الصداع النصفي مصحوبة بأعراض مثل الاختلال البصري، الغثيان، القيء، الدوار، والحساسية الشديدة تجاه الصوت، الضوء، اللمس، والروائح، مصحوبا بنخز أو تنميل في الأطراف أو الوجه.

 

 

 ويعاني حوالي ٢٥٪ من المصابين بالصداع النصفي من الانزعاج البصري الذي يطلق عليه (أورة)، الذي عادةً ما يستمر لأقل من ساعة." 

 

واستكمل: "يصيب مرض الصداع النصفي أكثر من ١٠% من سكان العالم ويصيب السيدات أكثر من الرجال بحوالي اثنين لثلاثة أضعاف، وتشير الدراسات أن ثلاثة آلاف نوبة صداع تحدث يوميًا لمليون مصاب بالصداع النصفي. ويعد المرض أكثر انتشارا بين الفئة العمرية من ٢٥ إلى ٥٥ عام ".

 

 

وبالإشارة الي استقصاء الرأي "انتشار حالات الصداع الأساسي في الفيوم، مصر قال د. عبد الغني: " أكثر من ٦٠% من المشاركين لم يسعوا للحصول على نصيحة طبية لمشاكل الصداع.

 

 

 وقد ارتفعت هذه النسبة في المناطق الريفية وقد وصل انتشار الصداع النصفي العرضي إلى ١٧.٣%، وبلغ ذروته في منتصف العمر".  

 

 

وأضاف: "على الرغم من أن أسباب الإصابة بالصداع النصفي غير مفهومة، إلا أن العوامل الوراثية والبيئة تبدو أنها تلعب دورًا في هذا الأمر. وقد تنتج نوبات الصداع النصفي عن تغيرات في جذع الدماغ وتفاعلاته مع العصب الخامس وهو مسار رئيسي للألم. اثبتت الدراسات السريرية، أن بروتين CGRP  يلعب دوراً مهماً وفعالاً في إحداث نوبة الصداع النصفي."

 

 

 وأكد الدكتور عبد الغني: "إنه تم تصنيف الصداع النصفي عالميًا باعتباره ثاني سبب من أسباب المعاناة من العجز لسنوات طويلة من 1990 إلى 201623. وأكثر من ٩٠% ممن يعانون من الصداع النصفي غير قادرين على العمل أو ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل عادي، وتصل نسبة مرضى الصداع النصفي الذين يزورون غرفة الطوارئ الى ٤٦%.22 وأثبتت الدراسات أن هناك زيادة مرتين في خطر الإصابة بسكتة دماغية في مرضى الصداع النصفي المصابون بهالة (الأوردة) ويعد القلق والاكتئاب كذلك من أكثر الأمراض انتشارًا بين من يعانون من الصداع النصفي عن غيرهم، ويسبب لهم المرض أعباء اقتصادية واجتماعية كبيرة".  

 

 

وقال أ.د. ماجد عبد النصير، أستاذ ورئيس قسم أمراض المخ والأعصاب كلية الطب - قصر العيني وأمين عام الجمعية المصرية للأعصاب.

 

 

 ويسعدنا اليوم أننا بصدد الإعلان عن توافر أول علاج وقائي مخصص لحالات الصداع النصفي العرضي والمزمن "إيرينوماب" بالسوق المصرية.. كما يعد "إيرينوماب" من أفضل الاختراعات على الاطلاق التي تمت في سنة 2018 وفقا لمجلة التايمز الأمريكية.

 

 

وقد أثبتت الدراسات السريرية أن: "إيرينوماب" يؤدي إلى خفض عدد أيام الإصابة بالصداع النصفي شهريًا بنسب تصل إلى ٧٥%، ليس ذلك فحسب بل ان أكثر من ربع عدد المرضي الذين ضمنتهم هذه الدراسات لم يعودوا يعانون من نوبات الصداع الشهرية، مما أدى ذلك الي استعادة المرضى قدرتهم على القيام بمهام العمل والأنشطة اليومية بشكل طبيعي.

 

 وقد قد حقق عقار "إيرينوماب"، نتائج مذهلة من حيث سرعة استجابة المرضي خلال الأسابيع الأولى من بدء العلاج

 

"يظل الصداع النصفي دون تشخيص صحيح وعلاج ملائم بين ما لا يقل عن ٥٠% من المصابين.5 أكثر من ٥٠% من المصابين بالمرض غير راضين عن علاجهم الحالي والغالبية العظمى يعالجون أنفسهم بأنفسهم باستخدام أدوية تصرف دون وصفة طبية، ولا يحاولون الحصول على مساعدة طبية".

 

وواصل: "الأدوية الوقائية التي تستخدم حاليًا لعلاج الصداع النصفي طورت بالأساس لأغراض علاجية أخرى، ثم استخدمت بعد ذلك لعلاج الصداع النصفي، وعادة ما تفتقر إلى الفاعلية ويصعب على المريض تحملها، ويتوقف أكثر من ٧٠٪ من مرضي الصداع النصفي عن تناول العلاجات الوقائية، وترجع أسباب توقف المرضي عن استخدام هذه الأدوية لافتقارها إلى الفاعلية والكثير من الأعراض الجانبية التي تسببها، لذلك نجد أن ٣- ١٣٪ فقط من المرضى، الذين يعانون من الصداع النصفي يستخدمون العلاج الوقائي".

 

واضاف: "أحدثت الاكتشافات الجديدة للعلاج موجة كبيرة من التغيير. إيرينوماب، هو مضاد أحادي النسيلة وهو دواء مصنوع من خلايا الجهاز المناعي يعمل على وقف نشاط بروتينات معينة في الجسم، ويُستخدم عن طريق الحقن الذاتي في المنطقة الدهنية بجلد المعدة (منطقة البطن) أو الفخذ أو الجزء الخلفي لأعلى الذراع مرة واحدة كل أربعة. 

 

ومن ناحية أخرى قالت د. جيهان رمضان، رئيس القطاع الطبي بالشركة المصنعة للعقار، إننا نسعى نحو اكتشاف رؤي جديدة لعالم الدواء، لتحسين وتوفير حياة أفضل للبشرية، مستخدمين العلوم المبتكرة والتكنولوجيا الرقمية لإطلاق ناجعة، وأننا نصرف سنويًا أكثر من ٩ مليارات دولار سنويا للأبحاث الإكلينيكية، لإيجاد حلول للأمراض

 

تم نسخ الرابط