الري: مصر حريصة على استكمال المسار التفاوضي بملف سد النهضة

قال المهندس محمد السباعي المتحدث باسم وزارة المائية والري، تعليقا على آخر التطورات فيما يخص ملف سد النهضة انه كان مفترضا ضمن الأجندة المتبعة والموضوعة منذ مدة أن يتم توقيع اتفاق يومي 28 و29 فبراير الماضي توقيع اتفاق عادل ومتوازن ومنصف لكل الأطراف، وكنا نأمل ان يكون نموذجًا للتعاون بين الدول الثلاث في نهر مشترك، لكن إثيوبيا لم تحضر الاجتماع الأخير بداعي احتياجها مزيدا من الوقت للتشاور في الداخل، وعلى أساسه مصر وقعت الحروف الأولى للاتفاقية، وننتنظر عودة إثيوبيا لمائدة المفاوضات ونصل لاتفاق كنموذج للتعاون المشترك.

وأضاف السباعي- خلال مداخله هاتفية ببرنامج حبايب مصر، مع علاء خليل، المذاع على فضائية الحدث اليوم- ان مياه نهر النيل تشكل رسالة وجود لأن مصر تعتمد على نهر النيل كمورد مائي بنسبة 98%.

وتابع ان الجانب المصري حريص على دفع على عملية التفاوض، مؤكدا ان الجانب التفاوضي اختارته مصر منذ أول الطريق، لكن بالتأكيد وطبقا للمادة الخامسة من اتفاقية إعلان المبادئ انه لا يتم ملء سد النهضة أو التشغيل إلا بتوافق واتفاق الدولة الثلاث وهي مصر والسودان وإثيوبيا وهذا حدث خلال الاجتماعات الماضية وتم التفاوض والتوافق حول الكثير من النقاط العالقة، والتي كانت محل خلاف وكانت تشغل كافة الأطراف، والتي منها آلية التشغيل، وآلية تبادل المعلومات والبيانات، وآلية فض المنازعات، وكذلك تعريف الجفاف والجفاف الممتد، والسنوات الشحيحة وغيرها من النقاط، وكان هناك عدة من النقاط الأخيرة التي كان من المفترض الاتفاق بشأنها الاجتماع الأخير الذي لم تحضره إثيوبيا، وهو ما أعطى دلالة واضحة من هي الدول المعنية والمهتمة بالوصول إلى توافق، ومن ليس لديه إرادة سياسية واضحة للوصول إلى اتفاق، وأتصور ان أي اتفاق نصل له يكون دائما منصفا وعادلا لكل الدول وليس لدولة على حساب دولة.