مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية من شرطة الاحتلال
اقتحم 27 مستوطنا، اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى المبارك وسط حماية شرطة الاحتلال الصهيوني.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن هذا الاقتحام تزامن مع منع المصلين من الدخول للصلاة بحجة منع انتشار فيروس "كورونا"، وتحرير مخالفات باهظة بحقهم، ومن بينهم مدير الأوقاف الفلسطيني عبدالعظيم سلهب.
وأضافت أن المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، وصولا إلى باب الرحمة قبل أن يعودوا من باب المغاربة.
تأتي تلك الاقتحامات وسط تحذيرات أطلقها نشطاء مقدسيون من استغلال الاحتلال الصهيوني خطة الطوارئ الصحية المعلنة في المسجد الأقصى، للحيلولة دون انتشار وباء كورونا في صفوف المصلين.
ويسعى الاحتلال لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
ويزعم اليهود أن لهم "هيكلا" أو "معبدا" كان موجودا مكان المسجد الأقصى وبناه سيدنا سليمان عليه السلام، لذلك يسعون لإعادة بناء المعبد المزعوم كهدف استراتيجي، من خلال الاقتحامات التي يقومون بها والتي ازدادت وتيرتها.