اتهمه "الثني" بسرقة صفحة حكومته علي "فيس.بوك".. "السراج" يعيّن مصوره الخاص قائمًا بالأعمال
حصّل سكرتير السراج وحامل حقيبته ومصوره الخاص وأدمن صفحته الرسمية، المعتصم بالله الضاوي على وظيفة دبلوماسية رفيعة في جمهورية البوسنة والهرسك على درجة قائم بالأعمال.
كانت صفحة قناة “ليبيا الحدث”، على موقع التواصل الاجتماعي "فسبوك"، قد نقلت عن صفحة ” الصندوق الأسود للفساد ” اليوم السبت، مستندات التعيين الجديد وتتضمن خاطباً من محمد طاهر سيالة وزير خارجية حكومة الوفاق في طرابلس إلي رئيس وزراء، وزير خارجية جمهورية البوسنة والهرسك لمنح المعتصم بالله الضاوي، تأشيرة عمل دبلوماسية تخوله من أداء مهمته الجديدة.
وكان الضاوي، قد غادر ليبيا قبل بداية اندلاع حرب إبريل 2019 ليعمل في إسبانيا قبل أن ينقله سيالة بأمر من السراج للبوسنة بدرجة سكرتير أول وأخيرًا كقائم بالأعمال، ويتقاضى الموظف بهذه الوظيفة قرابة 15 ألف دولار شهريًا مع بدل السكن والمواصلات فيما لا يعرف على الضاوي حصوله على شهادة جامعية، إذ إنه خريج تعليم متوسط.
ولم يسبق للضاوي وهو من مواليد 1991 العمل في السلك الدبلوماسي ولم يكن من كوادر الخارجية وقد دخل سلك الحكومات في ليبيا للعمل كمصور بداية من حكومة رئيس الوزراء الراحل عبد الرحيم الكيب، فيما ينتظر مئات الخريجين الشباب من المعهد الدبلوماسي أي فرصة للعمل حتى في الداخل وليس بالخارج.
وبعد أن كان مصورًا خاصًا للكيب تحول للعمل بذات الوظيفة مع علي زيدان، حيث كان مصوره الخاص ومسؤول صفحة الحكومة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس.بوك"، وقد عمل بذات الوظيفة بعد تسلم عبدالله الثني مهام رئاسة الحكومة في طرابلس أواخر 2013.
وعقب انقلاب فجر ليبيا ونقل الحكومة من طرابلس، غادر الضاوي إلى طبرق ومنها إلى البيضاء وقد عمل هناك بنفس الوظيفة وهي مصور خاص للثني ومسؤول على صفحة الحكومة المؤقتة قبل أن يتم توقيع الاتفاق السياسي ويتعرف على السراج الذي جلبه للعمل معه في طرابلس بناءً على توصيات من مقربين ونواب ومستشارين.
عقبها قام الضاوي بسرقة الصفحة الموثوقة والرسمية للحكومة للمؤقتة وغير اسمها إلى "حكومة الوفاق الوطني" وقد وصفه "الثني" حينها بأنه "لص وخائن للأمانة"، حيث قام بتغيير تبعية الصفحة بعد عودته إلى طرابلس التي كان يقول إنه مهجر منها بسبب ميليشيات فجر ليبيا دون أن يخطر الثني وحكومته بما سيقدم عليه.
وعلى إثره من مصور، عمل الضاوي كسكرتير خاص للسراج، وقد رافقه في غالبية أسفاره وزياراته واجتماعاته في الداخل والخارج، قبل أن تُشن عليه حملات في طرابلس بدعوى أنه أحد ”لوبيات الرئيس”، إذ كان أحد المقربين من الطاهر السني الذي تحصل هو الآخر على وظيفة في نيويورك، ليحصل على وظيفة في إسبانيا وأخيرًا كقائم بالأعمال في وقت لم يسبق له فيه حتى دراسة قانون تنظيم العمل الدبلوماسي المنظم لهذا العمل في ليبيا.



