"عمرو موسى" يعقب على حديث الرئيس الفرنسي لقناة الجزيرة
تعقيبًا على حوار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، على قناة الجزيرة القطرية، والذي تمسك خلاله بأن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم، تدخل ضمن حرية الرأي ووجهات النظر، حذر عمرو موسي الأمين العام الأسبق للجامعة العربية للأسبق، من ازدواجية المعايير، والسياسات المنبثقة عنها، مشيرًا إلى أن وردود الفعل المترتبة عليها تدفع إلى أجواء من الصدام المتصاعد وسيل متزايد من الدماء لا يصح السكوت إزاءه؛ وفي كل الأحوال لا يمكن اعتبار القتل إلا جريمة نكراء لا يصح تبريرها.
وقال موسى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إذا استمر الموقف إزاء الإسلام شرقا وغربا نكون في مواجهة تفسير أوسع بل تأصيل وتأكيد لصراع الحضارات ينتقل من طرح يتعلق بصراع بين الإسلام والغرب إلى صراع مع مختلف الحضارات الأخرى. ونراجع هنا الموقف في آسيا إزاء الأقليات الإسلامية في أكثر من بلد، وهذا كله يهدد السلم والأمن الدوليين.
وأشار الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، إلى أن هذا يتطلب اتخاذ إجراءات يقوم بها أو يوجه بها الأزهر الشريف وعلى رأسها:
١- إعادة تأهيل الفكر وتمكين صياغة محدثة للخطاب الإسلامي تتوجه إلى كافة الحضارات الأخرى وتتفاعل مع منطقها.
٢- طلب عاجل من الأجهزة الدستورية والقانونية في مختلف البلاد التي يعاني فيها المسلمون من التفرقة وسوء المعاملة، من السياسات مزدوجة المعايير، لرفع الظلم عنهم، وكذا تجريم إهانة الرمز الأعظم للدين الإسلامي ورموزه الكبرى.
ودعا موسى للنظر في طلب إحدى الدول الإسلامية الكبرى، أو مجموعة منهم عقد جلسة لمجلس الأمن لنظر هذه الموجة من صراع الحضارات وآثارها على السلم والأمن والاستقرار الدولي، على أن تكون المناقشة علنية أمام الرأي العام العالمي، وفي نفس الوقت والتوقيت أن يشمل الطلب عقد جلسة مغلقة على مستوى القمة للمجلس بمشاركة طالبي الانعقاد لمناقشة صريحة لهذا الموقف الخطير، والاتفاق على خطوات احتوائه.



