السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

نتائج البحث حول انبعاث أدخنة كبريتية من الأرض بالوادي الجديد

وفد الجامعة يتابع
وفد الجامعة يتابع ظاهرة الأبخره المنبعثة من باطن الأرض

أكدت التقارير المبدئية للدكتور جبيلي عبد المقصود، رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الوادي الجديد ، بشأن ظاهرة انبعاث أدخنة كبريتية بمنطقة أراضي الجمعيات الواقعة على طريق قرية الهنداو _ موط إلى أن هناك عملية احتراق داخلي ناتجة عن تفاعل بين الطفلة وعنصرى الأكسجين والمياه أسفر عنه حدوث ما يسمى بأكسدة للكبريت، مشيرا إلى أن التفاعل أحدث احتراقا أو ما يمكن تسميته بالاشتعال الذاتي نظرا لنسبة الكبريت العالية بالطفلة.

 

وأضاف عبدالمقصود أن تلك الظاهرة المعروفة بدورة الاحتراق تظهر في بعض الدول وخاصة في فصل الشتاء، لافتا إلى أنه من المحتمل أن تكون المنطقة بها عيون كبريتية درجة حرارتها شديدة بما يسمح باستغلال الناتج فى توليد الطاقة الكهربائية.

 

وتابع أن المنطقة محل التفاعل وانبعاث الأدخنة غنية بالطفلة الزيتية وبها نسبة عالية من بعض مشتقات البترول وانه يجرى دراسة تلك الموضوع بحثيا واقتصاديا ، مؤكدا أن الدراسات الحالية وتحليل نتائج العينات ومتابعة الظاهرة يتم  علي مدار ٢٤ ساعة لاستكمال العمليه البحثية لتلك الظاهرة.

 

وكان الدكتور عبدالعزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادى الجديد يرافقه الدكتور نبيل حنفى رئيس مركز ومدينة الداخلة ووفد بكلية العلوم وطاقم عمل من أساتذة وباحثين بشؤون العلوم والكيمياء وطبيعة الأراضي قد تفقد يوم الخميس الماضي ، موقع ظاهرة انبعاث أدخنة كبريتية من باطن الأرض ووجود تشققات يتخللها جمرات ملتهبة ذات صفة بركانية، بالقرب من أراضي المعلمين على طريق قرية الهنداو موط بمسافة 200 متر عن الطريق الرئيسى لأسباب غير معلومة.

 

جدير بالذكر أن هذه  المنطقة  تقع بمحازاة بعض الزراعات بمسافة كيلو ونصف على الطريق الواقع بين قرية الهنداو ومدينة موط بمركز الداخلة.

 

وقال  أحد شهود العيان ويدعي محمود مهران، حاصل على بكالوريوس علوم زراعية من أبناء مركز الداخلة ، إنه لاحظ خلال الأيام الماضية ظهور أدخنة تحمل رائحة الكبريت المحترق تنبعث من باطن الأرض بمعدلات متزايدة بتلك المنطقة  الواقعة بين حزام مرتفعات الطفلة بالقرب من قرية الهنداو .

 

واضاف مهران ، أن الظاهرة تحولت إلى مزار سياحى ومقصد لجميع أهالى المركز بدافع الفضول وحب الاستطلاع لمعرفة ماهية أسباب ومصدر الأدخنة المتصاعدة طوال الوقت من باطن الأرض المتشققة ، مشيرا إلى أن هناك تفاعلا كيميائيا ونشاطا غريباً يحدث وخاصة عند اقتراب فصل الشتاء في ظاهرة طبيعية تحدث كل عام يقابلها تشقق في الطبقة السطحية للتربة.

 

وتابع أنه لاحظ خلال متابعته الظاهرة فى الفترة المسائية ظهور جمرات لونها زرقاء مشتعلة والتي تتحول مع شروق الشمس إلى اللون الأحمر الدموي ، ومع اقتراب الظهيرة تختفى تماماً باستثناء بقايا احتراق  صفراء متحللة ذات رائحة كبريتية نفاذة.

 

وأوضح أن الظاهرة تحدث للعام الثالث على التوالي وأنه ناشد العديد من الجهات المختصة والحكومية بضرورة تشكيل لجان بحثية لدراسة الظاهرة ، والتي تشير إلى وجود عناصر طبيعية ذات قيمة اقتصادية عالية، منها الفحم الحجري، والكبرىت.

تم نسخ الرابط