"التجمع": زيارة السيسي لجنوب السودان تؤكد أن مصر تتبنى سياسية تقدمية مع دول الجوار
قال هاني حسني، أمين الشؤون السياسية ولجنة الشؤون الاقتصادية بحزب التجمع، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدولة جنوب السودان، خطوة مهمة، وتعكس العديد من الرسائل، التي تعزز مصالح الطرفين، حيث تعد الزيارة الأولي منذ استقلالها.
وأوضح، أن مصر استطاعت أن تكون مركزا استراتيجيا بين دول القارة، خلال رئاستها للاتحاد الافريقي لاسيما في تعزيز العلاقات في العديد من المجالات، سواء الاقتصادية او العسكرية او الامن المائي وغيرها، وذلك من خلال فتح قنوات اتصال بين بلدان القارة.
وأوضح الحسني، في تصريحات صحفية، لـ"روز اليوسف" أن المحادثات تطرقت بين الرئيسين الي ضرورة التنسيق السياسي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن السعي للارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع الاستثمارات المصرية في جنوب السودان ،فضلا عن بحث سبل التعاون في المجال الاقتصادي.
وأشار الي أنه طبقا للطبيعة الجغرافية، فإن هناك حدودا مشتركة بين جنوب السودان، وإثيوبيا، مما يؤكد أن مصر تتبني سياسة تقدمية محترمة فيما يتعلق بمياه النيل، وأن هذه الزيارة تعمل علي دفع عملية التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا.
يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عاد إلى أرض الوطن مساء أمس السبت، بعد زيارة لجنوب السودان استمرت عدة ساعات، التقى خلالها الرئيس سيلفا كير ونائبه الدكتور رياك مشار، وعقد قمة رفيعة المستوى مع نظيره الجنوب سودانى، تضمنت التأكيد على الروابط التاريخية والعلاقات المتنامية فى مجالات السياسة والتنمية، فضلا عن تعهد مصر بمواصلة التعاون مع "جوبا" ودعم برامج التنمية وتحسين معيشة المواطنين من خلال مشروعات الوكالة المصرية من أجل التنمية، وتشجيع الاستثمارات المصرية المباشرة فى جنوب السودان، إلى جانب تكثيف حركة التبادل التجاري بين البلدين.