الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

نجيب محفوظ يلتقي ماركيز في معرض بمتحف محمود مختار

معرض نجيب محفوظ
معرض نجيب محفوظ

ضمن الاحتفال بذكرى ميلاد الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ، تنظم وزارة الثقافة معرض للبورتريه الكاريكاتيري، يضم نخبة من فناني الكاريكاتير من مختلف دول العالم، تعتمد فكرته على تحقيق أحد أمنيات الكاتب الكبير نجيب محفوظ التي رواها في أحاديثه مع الكاتب محمد سلماوي، وهي أن يلتقي مع جابرييل جارسيا ماركيز الكاتب والروائي الكولومبي الحائز أيضا على جائزة نوبل، والذي أمضى جزءا كبيرا من حياته في المكسيك.

 

وأعلنت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة أن هذا النشاط يأتي ضمن مبادرة "علاقات ثقافية"، التي تسعى للتأكيد صور التواصل الثقافي والفني بين مصر وكافة دول العالم، حيث تم التنسيق بين قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة سعاد شوقي، وقطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور، وبالتعاون مع سفارتي كولومبيا والمكسيك بالقاهرة، والجمعية المصرية للكاريكاتير برئاسة الفنان جمعة فرحات، لتنظيم معرض للبورتريه الكاريكاتيري يعرض فيه عدد كبير من فناني العالم تصورهم لكلا الكاتبين وإمكانية لقائهما معًا.

 

يفتتح المعرض في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الخميس الموافق 10 ديسمبر الجاري، بقاعة نهضة مصر بمتحف محمود مختار، ويضم 110 أعمال كاريكاتيرية، لنحو 95 فنانا، من 25 دولة من بينها: مصر، كولومبيا، المكسيك، كوبا، البرازيل، كوستاريكا، بيرو، أوروجواي، إسبانيا، الهند، الصين، إندونيسيا، وروسيا، وغيرهم.

 

ويعقب افتتاح المعرض عرض مادة فيلمية عن الكاتبين الكبيرين، حيث ينسق المعرض الفنان فوزي مرسي، ويستمر حتى 14 ديسمبر الجاري.

 

يذكر أن سفيرا كولومبيا أنا ميلينا مونيوس والمكسيك خوسيه أوكتابيو تريب رحبا بدعم هذه الفكرة، وأكدا إمكانية تطويرها بعد ذلك لتضم كافة الكتاب الحائزين على جائزة نوبل في أمريكا اللاتينية بالإضافة للكاتب المصري الكبير نجيب محفوظ.

 

وأشار إلى أن الكاتبين محفوظ وماركيز لم يلتقيا أبدا وإن كانا قد تبادلا الرسائل مرتين، الأولى عام 1994عند تعرض نجيب محفوظ لمحاولة اغتيال حيث تلقى خطابًا شخصيًا من جابرييل جارسيا ماركيز من صفحتين كتبهما بخط يده باللغة الإسبانية، تضمن تهنئة لمحفوظ وللأدب العربي على نجاته، قائلًا إن أشعة الشمس تنتصر دائمًا على السحب مهما كانت داكنة أو محملة بالأمطار، وتحدث ماركيز في الخطاب عن تأثير محفوظ على الآداب العالمية وحثه على استمرار عطائه تحت كل الظروف.

 

أما المناسبة الثانية فجاءت بعد ذلك بعشر سنوات عندما أرسل محفوظ لمركيز خطاب شخصيًا حثه فيه على أن يكتب في جميع الأحوال، فالكاتب يجب ألا يترك القلم، وتحدث إليه كما يتحدث المرء لصديق مقرب أو لشقيق، قائلًا له: يجب ألا يكون لديك شيء تكتبه حتى تمسك بالقلم، أمسك بالقلم في جميع الأحوال واكتب، وكان ماركيز يمر هو الآخر في المناسبة الثانية بمحنة شخصية، وكان يتردد في الأوساط الأدبية آنذاك أنه فقد القدرة على الكتابة وأنه لم يعد قادرًا على مواصلة عطائه الأدبي، كما اشار لذلك الكاتب محمد سلماوي في الكثير من كتابته عن نجيب محفوظ.

 

تم نسخ الرابط