دراسة علمية تبحث دور الأيديولوجية السياسية في تناول القنوات الأجنبية للشأن المصري

نوقشت دراسة علمية في قسم الإعلام بكلية الأداب جامعة عين شمس، تتضمن دور الأيديولوجية السياسية في تناول القنوات الأجنبية الناطقة بالعربية للشأن المصري.

  وتعود أهمية ذلك إلى مضمون الرسالة الذي، يبحث آثر الأيديولوجية السياسية للدول المالكة لوسائل إعلام أجنبية ناطقة بالعربية، على معالجتها لقضايا الشأن المصري.

وتحمل الرسالة التي أعدتها الباحثة آية السيد فتحي، "دور الأيديولوجيا السياسية للدول في بناء الأطر الإخبارية لقضايا الشأن المصري في القنوات الأجنبية الموجهة باللغة العربية. دراسة على قناتي الحرة وروسيا اليوم".  وحصلت الباحثة على درجة الماجستير على الدرجة، من لجنة الحكم التي تكونت من الدكتور عصام فرج أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتورة هبه شاهين مشرفًا، ورئيسيًا للجنة، ودكتورة وسام نصر وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة.

ملخص الدراسة  

سعت هذه الدراسة إلى رصد خصائص وسمات المعالجة الإخبارية لقضايا الشأن المصري التي تقدمها القنوات الإخبارية الأجنبية الموجهة باللغة العربية إلى الجمهور العربي والمقارنة بين تلك المعالجة للتعرف على أوجه الاختلاف والاتفاق فيها، والتعرف على ما إذا كان هناك علاقة بين التبعية السياسية لتلك القنوات -وهما قناة الحرة الأمريكية وقناة روسيا اليوم-، والمعالجة الإخبارية التي تقدمها للأخبار المتعلقة بالشأن المصري، ومدى تأثر هذه المعالجة بالعلاقة بين الدول المالكة لها ومصر. 

   وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية التي تعتمد على استخدام منهج المسح والمنهج المقارن، مع استخدام أداة تحليل المضمون لإجراء التحليل الكمي لعينة من المواد الإخبارية متمثلة في نشرة الأخبار الرئيسية الأكثر شمولًا بكل قناة وهما "نشرة العالمية" بقناة الحرة التي تُعرض في تمام التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة، ونشرة العاشرة مساءً بقناة روسيا اليوم وذلك لدورة برامجية كاملة من 1/7/2017 وحتى 31/10/2017. مع إجراء التحليل الكيفي لأبرز قضايا الشأن المصري التي تم تناولها خلال فترة التحليل بقناتي الدراسة.

وخلصت الدراسة إلى النتائج التالية:

أظهرت نتائج التحليل الكمي للدراسة عدم اتخاذ قناتا الدراسة اتجاهًا إيجابيًا أو سلبيًا تجاه أغلب قضايا الشأن المصري التي تم عرضها خلال فترة التحليل، إذ سيطر عدم الوضوح على اتجاه معالجة قناتا الدراسة لقضايا الشأن المصري.

أكدت النتائج اتساق معالجة قناة روسيا اليوم لقضايا الشأن المصري مع الأيديولوجيا السياسية الروسية نحو مصر، حيث اتجهت القناة إلى استبعاد عرض قضايا المظاهرات والاحتجاجات وقضايا حقوق الإنسان والمنظمات الدولية.

جاءت أيضًا النتائج تؤكد على اتساق الأيديولوجيا السياسية الأمريكية مع ما قدمته قناة الحرة عن قضايا الشأن المصري إذ ركزت على الوقفات الاحتجاجية وغلاء الأسعار مما يعكس صورة سلبية عن مصر.