أسامة الأزهري يستقبل السفير الأفغاني بالقاهرة

استقبل  الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، السفير محمد محق سفير جمهورية أفغانستان بالقاهرة.  

وشهد اللقاء تبادل الحدیث حول أهمیة التجدید ووسائله، وآلیات النهوض به، وعرض سعادة السفیر الأفغانی جهوده من خلال مسارات مختلفة منها نشر بحوث و مقالات فی تجدید الفکر الدینی باللغتین الفارسیة و البشتو، اللغتین الرسمیتین فی افغانستان.

وأعرب السفير الافغاني، عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا الصلة القوية التي تربط بين البلدين مصر وأفغانستان، والتي شهدت ازدهارًا رسميًا كبيرًا منذ عشرينيات القرن الماضي.

وشدد السفير الأفغاني، على أهمية التعاون المشترك بين البلدين في مواجهة الإرهاب، مؤكدًا أن الهوية العريقة لبلادنا والمكونة من التصوف له دور كبير وأثر فعال في الثقافة الأفغانية.

وأكد  دور مصر الفعال في الدفاع عن الإسلام ومواجهة الإرهاب، موضحًا أن الجيش المصري ليس لحماية مصر وحدها، ولولا وجود الجيش المصري لحل الخراب بدول عديدة، وأن الجيش المصري لا ينكر دوره وقوته إلا جاهل.

وقدم السفير الأفغاني، الشكر والتقدير لكافة المؤسسات المصرية مؤكدًا شكره العميق لرعاية الجالية الأفغانية في مصر، مشيرًا إلى أهمية نشر الوعي بماهية التطرف وأشكاله خاصة عند الشباب، الأمر الذي يعد تحديًا وتهديدًا للأمن على مستوى شعوب العالم.

من جانبه أبدى الدكتور أسامة الأزهري اعتزازه العميق بالتاريخ الممتد بين أفغانستان ومصر، عبر مختلف عصور التاريخ، وصولا إلى القرن الماضي الذي شهدت علاقات رفيعة ومتميزة، وأبدى ترحيبه بتقديم كل أوجه الدعم العلمي والفكري لأفغانستان في كيفية مواجهة الأفكار المتطرفة والمغلوطة التي تبث سمومها الجماعات الإرهابية.

وشهد اللقاء، تبادل الحديث حول أهمية التجديد ووسائله، وآليات النهوض به، وعرض  السفير الأفغاني جهوده من خلال مسارات مختلفة منها مقالات في التجديد باللغة البشتوية التي هي اللغة السائدة في أفغانستان.

وأكد الأزهري، الأهمية البالغة لقضية التجديد، مع رصد تاريخ المؤلفات في التجديد عن الإمام السيوطي، والمراغي، وأمين الخولي، وعبد المتعال الصعيدي، مع رصد أدوات التجديد لتقديم رؤية وبصيرة وإجابات شافية لكل ما يطرحه العصر من أسئلة وإشكاليات وتحديات.

وأكد الأزهري، أنه على استعداد لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي لأفغانستان في مواجهة التطرف والإرهاب، مؤكدًا أن هذا التعاون يدل على مدى عمق العلاقات بين البلدين على كافة المستويات.

وأهدى السفير الأفغاني للأزهري عملًا فنيًا مستوحى من التراث الأفغاني العريق.

وأهدى الأزهري، عددًا من مؤلفاته التي فند فيها فكر الجماعات الإرهابية للسفير الأفغاني، مثل "كتاب الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين"، وموسوعته العلمية الجديدة، "جمهرة أعلام الأزهر الشريف "، ومؤلفات أخرى.