"بطرس غالي" تعقد ندوة حول السياسة الأمريكية تجاه شرق إفريقيا بمشاركة موسى وفايق والمفوض الإفريقي
عقدت مؤسسة "كيميت بطرس بطرس غالي للسلام والمعرفة"، اليوم الثلاثاء، ندوة رقمية بعنوان "السياسة الأمريكية تجاه شرق إفريقيا"، بمشاركة عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ومحمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ووزير الإرشاد الأسبق، والدكتور أماني أبو زيد مفوض الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة والمعلوماتية والسياحة، وممدوح عباس رئيس المؤسسة.
في الكلمة الافتتاحية، أكد ممدوح عباس رئيس مؤسسة بطرس غالي، أهمية تلك الندوة التي تناقش موضوعًا هامًا فرض نفسه على الساحة الدولية لأنه يتعلق بمحورين أساسيين الأول وصول إدارة أمريكية جديدة لسدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية والثاني مرتبط بمنطقة جغرافية هامة للغاية وهي شرق إفريقيا والقرن الإفريقي.
وأضاف أن المحور الأول يمثل نمطًا عهدناه في الولايات المتحدة بتغيير الإدارات، والثاني يتناول منطقة سياسية مضطربة، خاصة إذا ما أضفنا أزمة مياه النيل المرتبطة بإنشاء أثيوبيا لسد النهضة والذي يمثل تهديدًا وجوديًا لدولتين أساسيتين، ومن ثم أهمية تقديم رؤى مختلفة لاستشراق المرحلة القادمة.
ونوه ممدوح عباس بأن الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس بايدن تختلف عن سابقتها في توجهاتها نحو منطلقات السياسة الدولية، مشددًا على الأهمية الاستراتيجية لمنطقة شرق إفريقيا ودول القرن الإفريقي بالنسبة لمصر، مشيرًا إلى ضرورة بدء حوار جاد مع دول المنطقة ليس فقط عبر الآليات الرسمية لكن أيضا عبر القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
ومن جانبه، أكد عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، على ضرورة الفصل بين الأزمة الحالية بين مصر وإثيوبيا واستراتيجية مصر نحو القارة.
ولفت عمرو موسى إلى المبادرة السعودية الداعية لإقامة منظمة خاصة بالدول المتشاطئة على ساحل البحر الأحمر وذلك لأهمية هذه المنطقة التي يتشارك فيها نحو سبع دول عربية بالإضافة إلى إسرائيل وتشاد.
بدوره، استعرض محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، الأوضاع الحالية في شرق إفريقيا خاصة منطقة القرن الإفريقي، مؤكدًا على ضرورة استعادة الدور المصري في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لمصر والعالم.
من ناحيتها، أكدت الدكتورة أماني أبو زيد، مفوضة الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة والمعلوماتية والسياحة، على وجود نبرة وبداية جديدة عبر عنها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في خطابه الذي شارك به في افتتاح القمة الأخيرة للاتحاد، موضحة أن الإدارة الأمريكية الجديدة تحاول جاهدة أن تستعيد دور مؤسساتها المهتمة بالعمل في إفريقيا، خاصة فيما بتعلق بالأمن السيبراني، مضيفة أن بعض الدول الإفريقية لديها تشريعات وقوانين وكفاءات هامة في هذا المجال.
شارك بالندوة، التي أدارتها السفيرة ليلى بهاء الدين المدير التنفيذي للمؤسسة، أعضاء مجلس أمناء المؤسسة وأعضاء الهيئة الاستشارية، وعدد كبير من المهتمين بالعلاقات المصرية الأمريكية والعلاقات الأمريكية الإفريقية.



