السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بالوثائق: إرهابي يترشح على قوائم حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا

بوابة روز اليوسف

فجر موقع نورديك مونيتور السويدي مفاجأة من العيار الثقيل، عندما كشف، اليوم الأربعاء، عن وثائق رسمية تكشف عن ترشح شخصيات على صلة بمنظمات إرهابية على قوائم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

 

وأوضحت الوثائق، أن مؤسسة عائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منحت إكرام سلطان، المتشبه في صلته بمنظمة إرهابية، الفرصة للترشح على قوائم حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات.

 

ووفقا للوثائق، فقد خضع سلطان، 54 عامًا، للمراقبة من قبل وحدة استخبارات الشرطة للاشتباه في علاقته بمنظمة الشباب المسلم المحظورة، وهي جماعة إرهابية كانت حاضنة لجماعات متطرفة مثل القاعدة.

 

وتظهر الوثائق، أن مخابرات الشرطة التركية حصلت على مذكرة للتنصت على هاتفه في فبراير 2009، وراجعت المحكمة الجنائية العليا الثالثة في إسطنبول الطلب، وسمحت للشرطة باعتراض اتصالات سلطان الهاتفية.

 

 

وأثار سلطان الاهتمام، عندما تلقت الشرطة معلومات استخبارية، تشير إلى أنه يخطط مع عدد من الأشخاص لتنظيم "فعاليات ومظاهرات" في الجامعات وأماكن أخرى.

 

وتم تعقب سلطان من قبل الوحدة "ج" التابعة لقسم المخابرات التركية، والتي تراقب الجماعات الدينية المتطرفة والمنظمات الإرهابية، بهدف منع الهجمات قبل وقوعها.

 

وعلى الرغم من تحذير الاستخبارات منه بسبب أنشطته المتطرفة، تمكن سلطان من الترشح على بطاقة حزب العدالة والتنمية خلال حملة أردوغان في الانتخابات العامة عام 2015، ولم ينجح في الحصول على بطاقة الحزب للترشح عن الدائرة الانتخابية الثالثة في إسطنبول.

 

وشارك سلطان في المظاهرة المناهضة لمصر من قبل حركة الإنسان والحضارة التركية في أغسطس 2013، ورفع سلطان أثناء المظاهرة علامة رابعة.

 

وكان سلطان أيضًا متحدثًا رئيسيًا في مؤتمرات الشباب التي نظمتها مؤسسة شباب تركيا التابعة لعائلة أردوغان، حيث يديرها بلال نجله، وتلعب دورًا حاسمًا في نشر الفكر المتطرف بين الشباب.وتتمتع المؤسسة بتمويل سخي من البلديات والشركات القريبة من الحكومة ولها فروع في جميع أنحاء تركيا.

 

 

ووفقا لملف المخابرات، ظهرت جماعة الشباب المسلم، الذي كان سلطان عضوًا بارزًا بها، إلى العلن للمرة الأولى في منتصف الثمانينات بين طلاب الجامعات الذين خرجوا للاحتجاج على حظر الحكومة للحجاب.

 

 

وتأسست على يد طاهر جول، الذي درس في جامعة إسطنبول التقنية بين عامي 1985  و1992. كان الهدف هو إقامة دولة دينية وتقويض هيكل العلماني والديمقراطي لحكم الدولة.

 

واستغلت الجماعة القضايا الخلافية ونظمت مظاهرات عقب صلاة الجمعة وقيادة احتجاجات الشباب، وكان هارون إلهان وعدنان إرسوز وباكي ياجيت، الذين اعتقلوا عقب الهجمات الإرهابية الدامية التي شنتها القاعدة عام 2003 في إسطنبول، لتفجير معبدين يهوديين، وفرع بنك إتش إس بي سي والقنصلية العامة البريطانية - أعضاء في منظمة الشباب المسلم، التابعة لتنظيم القاعدة.

 

وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 58 شخصًا وإصابة أكثر من 600، حيث كان أكبر عمل إرهابي في تركيا في ذلك الوقت.

 

وكان كل من إيلهان وإرسوز أعضاء في مجلس الشورى التركي السري المكون من 5 أعضاء، الذي شارك في كل خطوة من خطوات التخطيط للهجمات، وكانوا يرسلون عناصرهم للتدريب على الأسلحة والمتفجرات في أفغانستان.

 

تم نسخ الرابط