الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان: وثيقة الأخوة الإنسانية تدعو العالم إلى السلام العالمي ونبذ التطرف

بوابة روز اليوسف

   قال الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب إن وثيقة الأخوة الإنسانية تدعو العالم إلى السلام العالمي ونبذ العنف والتطرف، لافتًا إلى أن الوثيقة استمدت مبادئها من الشرائع السماوية ومن كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم). 

 

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر (المبادئ الشرعية والقانونية في وثيقة الأخوة الإنسانية)، الذي تعقده كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر.

وقال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية - خلال كلمته حول "حماية المرأة من العنف في ضوء المبادئ التشريعية" - إن وثيقة الأخوة الإنسانية أصبحت تمثل آلية تشريعية عالمية معاصرة تتمتع بقدرة هائلة على حمل تلك المبادئ التي تحمي المرأة من العنف والمقررة في التشريع الإسلامي، وفي كافة الشرائع الدينية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.

 

 

 

وأشار إلى أن "الوثيقة" بحكم مكوناتها وما تضمنه من المبادئ تتوافق مع تلك الأحكام الإسلامية التي تصب في سعادة الأسرة عمومًا، وحماية المرأة من العنف على وجه الخصوص، ومن ثم يمكن القول أن المبادئ المقررة في التشريع الإسلامي لحماية المرأة من العنف إذا كانت تمثل غاية واجبة التطبيق والتفصيل، فإن وثيقة الأخوة الإنسانية تمثل الوسيلة الفعالة لتلك الغاية الجليلة.

فيما قال الدكتور عبد الحي عزب، رئيس جامعة الأزهر الأسبق إن الله - تعالى - هيأ الأزهر الشريف ليحمل رسالة السماحة واليسر والوسطية والاعتدال، مؤكدًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر وقداسة بابا الفاتيكان، تحمل في طياتها التفعيل الصحيح للمبادئ الإنسانية التي أرسى دعائمها الإسلام وجميع الرسالات السماوية.

من جانبها، قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، إن وثيقة الأخوة الإنسانية تدعو لإعلاء القيم الإنسانية الرفيعة، التي قلت وكادت أن تندثر فى عصرنا الحالي، وهو ما جعل لها أهمية كبرى في العصر الحالي، لأنها تحيي آمالا مطلوبة لنشر الإخاء بين البشر جميعًا.

بدوره قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر إن وثيقة الأخوة الإنسانية أتت في ظروف بالغة الدقة، حيث يعاني الإنسان ويمر العالم الذي يعيش فيه بصراعات دموية ونزاعات مسلحة فتتت أواصره، مشددًا على أن الإنسانية الحائرة بين الخوف والقلق، وفقدان الطمأنينة والأمن والسلام؛ كانت بحاجة ملحة وضرورية إلى هذه الوثيقة التي متى طبقت مبادئها تحقق الأمن، و عاشت المجتمعات البشرية سلامًا تطمئن فيه النفوس، ويتحقق به الاستقرار، وترتقي به الحضارات ويزدهر العمران.

ويناقش المؤتمر أربعة محاور رئيسة تركز على مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية في مجالات؛ العقيدة والعبادات، والأخلاق والمعاملات، والقانون العام، والقانون الخاص، ويشارك فيه كبرى القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، على مدار يومين، سعيًا إلى نشر المبادئ السامية التي تقوم عليها وثيقة الأخوة الإنسانية في الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، وبيان أثر تطبيق المبادئ في حفظ النفس البشرية وصون الكرامة الإنسانية، و والمساواة في الحقوق والواجبات، واحترام حقوق المرأة والطفل والضعفاء.  

تم نسخ الرابط