"النقد الدولي" يتسلم 170 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لصندوق احتواء الكوارث

   تسلَّم صندوق النقد الدولي، اليوم الاثنين، مساهمة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 170 مليون يورو (ما يعادل 141 مليون وحدة حقوق سحب خاصة أو 199 مليون دولار أمريكي)، مُوجَّهة إلى الصندوق الائتماني CCRT لاحتواء الكوارث وتخفيف أعباء الديون، الذي يقدم منحًا لخدمة الديون لمساعدة الدول المتضررة من الأحداث الكارثية، بما في ذلك كوارث الصحة العامة مثل وباء كورونا.

وفي هذا السياق، قالت جوتا أوربيلينن، المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية، في بيان اليوم الاثنين "من خلال هذه المساهمة في هذا الصندوق الائتماني CCRT، يواصل فريق أوروبا الوقوف متضامنا مع شركائه الأضعف. ففي هذه الفترة الصعبة، يمكن أن توفر هذه الموارد خدمات اجتماعية للأشخاص الأضعف، مثل الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية والتعليم للشباب، بما في ذلك الفتيات". 

وأضافت المفوضة الأوروبية: "تعمل مبادرة فريق أوروبا للتعافي العالمي على تخفيف أعباء الديون والاستثمار المستدام لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ".

من جانبها، قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا "تعد هذه المساهمة السخية من الاتحاد الأوروبي، التي يصل إجماليها إلى 183 مليون يورو، أمرًا بالغ الأهمية لمساعدة الدول الأكثر ضعفاً في العالم على التعامل مع تأثير أزمة كورونا، ومواصلة تقديم الرعاية الصحية والدعم الاقتصادي والاجتماعي لشعوب هذه الدول. أنا ممتنة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لدعمهم وشراكتهم القوية، وأحث الدول الأخرى على المساهمة في هذا الصندوق الائتماني حتى نتمكن بدورنا من دعم الدول الأعضاء الأكثر ضعفًا لدينا".

ويمثل مبلغ الـ 170 مليون يورو الذي تم تقديمه اليوم، جزءا من مساهمة الاتحاد الأوروبي الإجمالية البالغة 183 مليون يورو (152 مليون وحدة حقوق سحب خاصة أو 215 مليون دولار أمريكي) في الصندوق الائتماني ويمول هذا المبلغ منح الشريحة الثالثة من الصندوق الائتماني CCRT الذي وافق عليه المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي في 1 إبريل 2021. ووفقا للبيان، فإن الاتحاد الأوروبي على استعداد لصرف مساهمته المتبقية في المنحة لدعم خدمة الديون الإضافية في سياق شرائح صندوق CCRT في المستقبل. وبهذه المساهمة، يكون الاتحاد الأوروبي، سواء المؤسسات الأوروبية أوالدول الأعضاء فيه، قد وفَّى بأكثر من نصف التعهدات الحالية الخاصة بالصندوق الائتماني.

وجنبًا إلى جنب مع الشريحة الثالثة، قدم صندوق النقد الدولي حوالي 626 مليون يورو (ما يعادل حوالي 519 مليون وحدة حقوق سحب خاصة أو 736 مليون دولار أمريكي) في شكل منح لتخفيف أعباء الديون لجميع أعضاء الصندوق الـ 29، المنطبق عليهم المواصفات، منذ بدء الوباء في أوائل عام 2020. ويتمثل الغرض من مبادرة تخفيف أعباء الديون بموجب الصندوق الائتماني CCRT هو تحرير الموارد لتلبية الاحتياجات الاستثنائية لميزان المدفوعات التي نتجت عن الكارثة بدلاً من الاضطرار إلى تخصيص تلك الموارد لخدمة الديون.

يشار إلى أن الصندوق الائتماني CCRT يقدم منحًا لدفع خدمة الديون المستحقة لصندوق النقد الدولي من قبل الدول الأعضاء المؤهلة ذات الدخل المنخفض، والتي تضررت من الكوارث الطبيعية الضخمة أو التي تكافح كوارث الصحة العامة مثل جائحة كورونا..

وتعد الدول المؤهلة للحصول على خدمة الديون من صندوق CCRT هي تلك الدول المؤهلة للحصول على قروض ميسرة من خلال صندوق النقد الدولي للحد من الفقر والنمو (PRGT) والتي يقل مستوى الدخل القومي الإجمالي للفرد فيها عن 1،175 دولارًا. كما تستفيد منه الدول الأكثر ضعفاً والأكثر تأثراً بأزمة كورونا.

وتتماشى مساهمة الاتحاد الأوروبي، البالغة 183 مليون يورو، مع اقتراح رئيس المفوضية الأوروبية فون دير لاين لمبادرة التعافي العالمي التي تربط الاستثمارات وتخفيف الديون بأهداف التنمية المستدامة.