وزيرة الدفاع اللبنانية تؤكد أهمية دور الجيش في التصدي للإرهاب وضبط الحدود

 أكدت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكر ، أهمية جهود ودور الجيش اللبناني في التصدي لأي اعتداءات إسرائيلية وإحباط المخططات الإرهابية على الحدود الشرقية  مع سوريا  وضبط المعابر الحدودية غير الشرعية ومنع التهريب وتسلل الإرهابيين وحماية مخيمات اللاجئين السوريين.

وثمّنت وزيرة الدفاع - في تصريحات لها خلال تفقدها وحدات عسكرية للقوات المسلحة اللبنانية وقوات حرس الحدود بمحافظة البقاع - الجاهزية العالية التي يتمتع بها ضباط وأفراد الجيش لتوفير الحماية والتسهيلات للمواطنين، منوهة في هذا الصدد بالنجاحات التي حققها الجيش في المعارك التي خاضها ضد التنظيمات الإرهابية قبل سنوات، والحرفية العالية في ضبط التوترات في بعض المناطق، والدخول إلى بلدات وأحياء كانت عصية على القانون وفرض النظام وهيبة الدولة وإلقاء القبض على الفارين من العدالة.

وشددت على أن الجيش اللبناني وقف في مواجهة التفلت الأمني في عدد من البلدات والقرى بمحافظة البقاع حفاظا على الأمن الاجتماعي، في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي الذي تشهده البلاد وازدياد عمليات السطو والسرقة والخطف.

وأشارت إلى أن الجيش نجح في تنفيذ "ضربات أمنية استباقية" وعمليات مداهمات لضبط مرتكبي الجرائم الخطرة ووقف التهريب، لافتة في هذا الصدد إلى الجهود التي يضطلع بها جهاز مخابرات الجيش في سبيل "وقف تغلغل مجموعات وخلايا تنظيم داعش" في بعض المناطق اللبنانية والتي كانت تستهدف العمل على زعزعة الأمن والتخطيط للقيام بأعمال تخريبية.

وأعربت وزيرة الدفاع عن أسفها للتدهور القائم في الأوضاع المعيشية في لبنان، مشيرة إلى أن الجيش يتأثر بهذا الأمر، حيث تقلصت رواتب العسكريين من ضباط وأفراد بشكل كبير بعدما فقدت الليرة اللبنانية 85% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي. وقالت إن رواتب أبناء القوات المسلحة أصبحت لا تكفي لسد احتياجاتهم وحاجات عائلاتهم وتنقلاتهم اليومية من وإلى ثكناتهم ومراكز خدمتهم، مشددة على أنها تبذل قصاري الجهد للحفاظ على المستوى المعيشي اللائق لضباط وأفراد الجيش والحفاظ على المستوى المطلوب من الرعاية الصحية والطبية، باعتبار أن المؤسسة العسكرية هي صمام الأمان من أجل حماية سيادة لبنان وشعبه وأمنه واستقراره.