السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الرئيس الجزائري: تشريعيات 12 يونيو المقبل رهان حيوي يخوضه الشعب لبناء مؤسسات قوية

الرئيس الجزائري
الرئيس الجزائري

 أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم السبت أن الانتخابات التشريعية المبكرة المقرر إجراؤها في 12 يونيو المقبل هي رهان حيوي سيخوضه الشعب بإرادته الحرة لبناء مؤسسات قوية وذات مصداقية.

وقال تبون - في رسالته للشعب الجزائري اليوم بمناسبة عيد العمال والتي تلاها نيابة عنه وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الهاشمي جعبوب، "إننا على مقربة من انطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 يونيو القادم، وهذ الاستحقاق يعد رهانا حيويا سيخوضه الشعب الجزائري بإرادته الحرة من أجل بناء مؤسسات قوية وذات مصداقية.

وأضاف أن "هذا الاستحقاق الوطني الهام تمت إحاطته بكافة شروط النزاهة والشفافية كما تم تسخير له الإمكانيات اللازمة ليؤدي الناخبون واجبهم في كنف السكينة والثقة في المستقبل. وأهاب الرئيس تبون بالمرشحين في القوائم الحزبية والمستقلة خوض غمار الحملة الانتخابية في ظل ما تمليه ضوابط التنافس الشريف وأخلاقيات النشاط السياسي، ودعا الشعب الجزائري إلى اختيار ممثليه من النساء والرجال في المجلس الشعبي الوطني (الغرفة السفلى بالبرلمان) من الجديرين بحمل الأمانة وذوي الكفاءة والدراية بالشأن العام الموثوق في سيرتهم، وأن يجعلوا من هذا الاستحقاق موعدا لإعلاء صوت الديمقراطية والمواطنة من أجل التغيير بالإرادة الحرة للشعب الجزائري.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الجزائري أن الإرادة السياسية من أجل تسريع الإنعاش الاقتصادي ازدادت صلابة بالرغم من الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا.

وقال تبون إنه "وفاء بما قطعناه على أنفسنا، عملنا منذ أكثر من سنة على الإعداد للدخول في حركية اقتصادية متحررة من قيود البيروقراطية ومن ممارسات الانتهازيين المفسدين، وإن كانت الأوضاع الطارئة بفعل الوباء حالت دون تحقيق بعض أهدافنا، فإن الإرادة السياسية ازدادت صلابة من أجل تسريع الإنعاش الاقتصادي في سياق حوار واسع مع الشركاء الاجتماعيين والمتعاملين الاقتصاديين".

وأعرب عن ثقته في إمكانيات البلاد والثروات ونجاح الالتزام بخارطة الطريق الجريئة التي تم اعتمادها، مؤكدا أنها كفيلة بإحداث القطيعة مع ما كان سائدا من أنماط لقيادة الشأن الاقتصادي بذهنيات الريع والنهب. وأكد تبون حرص الدولة على الحفاظ على فرص العمل، مثمنا المجهودات التي تبذلها المؤسسات لحماية مناصب العمل والأجور برغم الوضعية الصعبة، مشيرا إلى أهمية التوجه نحو اقتصاد المعرفة من اجل انجاح المساعي نحو خلق المزيد من فرص العمل.

وقال "نحن نتجه تدريجيا لاستيعاب أعداد من شبابنا في فرص العمل بوضع آليات للمؤسسات الاقتصادية المدعوة للمساعدة في استيعاب اليد العاملة وللتخفيف من نسبة البطالة عبر استراتيجيات تتلاءم مع مقتضيات اقتصاد المعرفة خاصة عبر المؤسسات الناشئة الصغيرة والمتوسطة".

وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة تعزيز مكانة العمال وخاصة الطبقة المتوسطة والهشة، من خلال المحافظة على القدرة الشرائية وضمان ديمومة الحماية والتغطية الاجتماعية لكافة فئات العمال والمتقاعدين.

تم نسخ الرابط