أيمن العيسوى يكتب: ما أجمل أن تكون مصرياً

في الغربة نعيش وسط اناس يختلفون بالتأكيد عمن تربينا معهم وعشنا معهم سواء من خلال الطباع أو العادات والتقاليد، حتى ان كانوا ناس مهذبين ومنظمين ولديهم من رقي التعامل ما ينسيك وجع ومرار الغربة ولكن لا ينسيك دفء الوطن وناسه ونحن كمصريين لدينا حب جارف لوطننا حتى إن بعدنا عنه سنوات وسنوات، فمصر وحبها محفور في وجدننا ولذلك تغمرنا السعادة ونزداد فخرًا وعزة عندما نشعر ان وطننا له مكانته بين الأمم والشعوب وهذا ما تأكد لي من خلال لقاءات جمعتني بعدد من ابناء الشعب الروسي الصديق في العاصمة الروسية موسكو خلال مشاركتي في احتفالات عيد النصر لروسيا كعادتي كل عام بوصفي رئيس الجالية المصرية في روسيا وواحد من الالاف المصريين الموجودين على أراضي دولة روسيا الاتحادية.

جمعني الحديث الودي بين مختلف الفئات العمرية شباب وكبار سيدات ورجال حيث تحدث بعضهم قائلًا انه يريد ان يسافر إلى مصر بعد السماح بفتح الطيران مباشرة وذلك بعد تأكيد السلطات الروسية انها ستسمح قريبا للشركات بتسيير الرحلات بعد توقف أكثر من خمس سنوات منذ يوليو 2015 بما يسمح بسفر السياح الروس لمصر ومدنها السياحية للاستمتاع بالأجواء المصرية.

الروس كانوا يتحدثون عن مصر بفخر وحب شديد ويتحدثون عن الكثير من الأماكن السياحية في شرم الشيخ والغردقة بشوق، فهم يحفظون اسماءها ويعرفون أماكنها ويصفون شكلها، بعضهم أكد انه متابع بشكل يومي لأخبار مصر التي دائما لديها تطور ولديها مشروعات جديدة في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي يرون انه قائد عظيم يريد ان يقفز بمصر قفزات كبيرة لتأخذ مكانتها التي تستحقها.

عدد من المواطنين الروس تحدثوا عن اصدقائهم الذين يعيشون في شرم الشيخ والغردقة وكيف انهم يقولون لهم ان هناك تطويرا كبيرا حدث في مصر في كل شيء في السنوات الأخيرة وانهم يشعرون بالأمن والأمان والراحة والسعادة وسط المصريين، الأمر الذي جعلهم متشوقين لزيارة مصر لمشاهدة هذه التغيرات التي بالتأكيد جعلت مصر أكثر جمال وزادتها جمال على جمالها.

حديث المواطنين الروس جعلني اشعر بالفخر انا وابنائي لأننا مصريون فما أجمل ان تكون مصريًا عاشت مصر وعاش شعبها وجيشها ورئيسها عبد الفتاح السيسي الذي يعمل ليل نهار على رفعتها ونهضتها ودامت مصر في عزة ونصر وتقدم.