الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل| “Defense arabic”: أمريكا تستعد لانهيار إثيوبيا وتفككها 

بوابة روز اليوسف

نشر موقع "defense arabic" تقريراً عن الأوضاع الداخلية في أثيوبيا، وما تواجه من مخاطر تهدد وحدتها نتيجة سياسية رئيس الوزراء أي أحمد الرعناء.

 

وقال defense-arabic: من خلال اختيار الأحادية على التفاوض، ربما يكون أبي أحمد قد رسخ إرثه ليس بصفته حائزًا على جائزة نوبل للسلام، بل باعتباره الرجل الذي أنهى بلدًا يعود تاريخه إلى آلاف السنين.   وأشار موقع الدفاع العربي، إلى أن مضى على الحرب في أقليم تيجراي الإثيوبي الآن أكثر من ستة أشهر.  وكان جيفري فيلتمان، المبعوث الخاص لإدارة بايدن، قد أكمل رحلته الأولى إلى المنطقة، لكن قد يكون الأوان قد فات بالنسبة للوحدة الإثيوبية. لقد أرسل أبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا والحائز على جائزة نوبل للسلام، بلاده إلى ما وراء نقطة اللاعودة.

  سبب الأزمة   

كان السبب المعلن لهجوم آبي أحمد على أقليم "تيجراي" هو رفض قادة الإقليم لجهوده لتأجيل الانتخابات، يبرر أنصاره تحركه لقمع تيجراي بطريقتين:

يجادل البعض بأن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي تستحق هجوم الحكومة المركزية، وأن الفظائع التي تعاني منها الآن لا تقارن بانتهاكات حقوق الإنسان السيئة التي ارتكبتها في الماضي، فضلاً عن مشاركتها في الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية.     ويجادل آخرون بأن الفيدرالية العرقية في إثيوبيا غير عادلة للأقليات داخل الأقاليم، وأن آبي أحمد محق في قمعها.   الحجتان تحملان إشكاليتان: ماضي جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي لا يبرر المذابح والنهب والاغتصاب ضد المدنيين المستهدفين فقط بسبب العرق أو المعارضة السياسية.   فإذا كان لدى آبي أحمد تبرير قانوني ضد أي زعيم معين في جبهة تحرير تيجراي، لكانت المحاكم هي الملاذ المناسب.   بالمقابل، يحمل منتقدو الفيدرالية الإثيوبية حججًا صحيحة حول المشكلات المتأصلة في النظام نفسه.  لكن علاج ذلك هو مراجعة الدستور من خلال العملية التشريعية، وليس نزوات رجل واحد يتصرف من خلال القوة الغاشمة.

 تفكك إثيوبيا  

وعد آبي أحمد بنصر سريع، لكن مناورته فشلت، فبينما تسيطر القوات الإثيوبية على المدن، تظهر مقاطع فيديو أن قوات دفاع تيجراي تتحدى علنًا وتعمل دون رادع في المناطق الريفية، والمشكلة، مع ذلك، ليست مجرد توجهه للقوة العسكرية، لكن اختياره للأهداف. سكان تيجراي، مثل معظم أنحاء إثيوبيا، غالبيتهم من الشباب، وهؤلاء ليسوا معنيين بفكرة تفكك إثيوبيا أو استمرارها بشكلها الحالي، ويتخيلون حياة أفضل لأنفسهم كدولة مستقلة.

  أما كبار قادة جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي فهم الذين قاتلوا من أجل إثيوبيا، وخدموا إثيوبيا، وحافظوا على الروابط عبر المناطق، وظلوا منفتحين على الوحدة.   هذه الطبقة هي التي سعى آبي أحمد للقضاء عليها، وكمثال على ذلك، قتل الجيش الإثيوبي سيوم مسفين الذي خدم لعقدين وزيرًا لخارجية إثيوبيا.   وفي الواقع، وفي نوبة غضب، استهدف آبي أحمد بشكل غير مدروس الشخصيات الوحيدة التي يمكنه التفاوض معها لمنع تفكك إثيوبيا.

 

إضعاف البلاد خارجيًا   

يفتقر آبي إلى الصراحة ويبدو غير مقيد بالواقع الذي خلقه، ويصفه العديد من نظرائه بأنه ساذج ويحمل عقدة المسيح.   وفي حين أن القادة الأفارقة لن يتخلوا علنًا عن أحدهم، فإن إبعاد مكاتب الاتحاد الإفريقي من إثيوبيا إلى عواصم أخرى يعكس تراجعًا دبلوماسيًا.       هل فات الأوان؟    تخشى الدول الإقليمية من تفكك إثيوبيا لأنه سيكون كابوسًا للاضطراب وعدم الاستقرار، لكن العديد من الدبلوماسيين، بمن فيهم أولئك المقربون تقليديًا لإثيوبيا، يتساءلون عما إذا كان الأوان قد فات بالفعل.   ربما برر أنصار آبي تصرفه بكراهيته للفيدرالية، لكن باختياره الأحادية على التفاوض، ربما يكون أبي قد كتب تاريخه ليس باعتباره حائزًا على جائزة نوبل للسلام، بل باعتباره الرجل الذي أنهى بلدًا يعود تاريخه إلى آلاف السنين. وخلص تقرير موقع Defense arabic"" إلى القول: لقد حان الوقت للولايات المتحدة والأمم المتحدة وجيران إثيوبيا للتخطيط لنهايتها ككيان موحد.

  

من ناحية أخرى، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن جميع سكان إقليم تيجراي في إثيوبيا تقريبا بحاجة إلى مساعدة غذائية، موجها دعوة لجمع 203 ملايين دولار لزيادة مساعداته.

وصرح المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي ،تومسون فيري، في تصريحات أوردتها قناة “الحرة” الأمريكية، أن "البرنامج التابع للأمم المتحدة وزع مساعدات غذائية طارئة على أكثر من مليون شخص منذ بدء عمليات التوزيع في مارس في مناطق شمال غرب إقليم تيجراي وجنوبه، حيث هناك 91% من سكان تيجراي، بحاجة إلى مساعدة غذائية طارئة بسبب النزاع".

وتابع "نشعر بقلق كبير حيال عدد الأشخاص الذين نراهم بحاجة إلى دعم غذائي ومساعدة غذائية عاجلة".

وأوضح فيري أن "برنامج الأغذية العالمي يطلب 203 ملايين دولار، لمواصلة تعزيز استجابته في تيجراي من أجل إنقاذ أرواح وتوفير سبل العيش حتى نهاية العام".

ويتولى برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدة الغذائية الطارئة في شمال غرب تيجراي وجنوبه، ويعتزم تكثيف عملياته للوصول إلى 2.1 مليون شخص في هذه المناطق.

تم نسخ الرابط