عاجل| يوم من جهنم.. و4 مصريين في عداد المفقودين (فيديو وصور)
لقي أربعة أشخاص مصرعهم، بعد حرائق الغابات "الأكثر تدميرًا" في قبرص.
وعثرت أطقم البحث على الجثث، اليوم الأحد، بعد ما وصفه وزير حكومي بأنه الحريق "الأكثر تدميرًا" في تاريخ الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط.
اكتشاف بقايا خارج قرية أودو على الحافة الجنوبية لسلسلة جبال ترودوس
قال نيكوس نوريس، إن متطوعي الدفاع المدني اكتشفوا البقايا خارج قرية أودو على الحافة الجنوبية لسلسلة جبال ترودوس. وقال إن السلطات تحاول تأكيد ما إذا كانت الجثث لأربعة مصريين فقدوا، وأن أطقم البحث تحاول تحديد مكانها.
قالت وزارة البيئة القبرصية إن الحريق، الذي بدأ بعد ظهر يوم السبت، أجبر بالفعل على إخلاء ثماني قرى جبلية على الأقل، ودمر عدة منازل، وأضر حتى الآن ب 20 ميلا مربعا من غابات الصنوبر والبساتين.
وأوضح نوريس: "نحن نشهد حريقًا أكثر تدميرًا منذ تأسيس جمهورية قبرص من حيث الأضرار المادية، ولكن أيضًا للأسف من حيث الأرواح البشرية". وأضاف أن الطائرات اليونانية والإسرائيلية ستنضم إلى 11 طائرة وطائرة هليكوبتر أخرى في جهود مكافحة الحرائق في وقت لاحق اليوم الأحد.
وقال نوريس إن طائرات الإطفاء والطواقم الأرضية تركز جهودها على جبهتين كبيرتين للنيران بين قريتي أودو وفافاتسينيا.
واشتعلت النيران، التي أججتها الرياح القوية، شمال مدينتي ليماسول ولارنكا وأثرت على ما لا يقل عن ستة مجتمعات في سفوح سلسلة جبال ترودوس، وهي منطقة من غابات الصنوبر وشجيرات كثيفة الخضرة.
وقال نوريس، إن السلطات "متفائلة بحذر" بأنها ستحرز تقدمًا في دحر النيران، لكن الرياح القوية المتوقعة في وقت لاحق اليوم قد تعرقل الجهود. وصرح مدير إدارة الغابات، شارالامبوس ألكسندرو، لتلفزيون أوميجا القبرصي بأنه "أسوأ حريق غابات في تاريخ قبرص" وقال الكسندرو إن محيط الحريق كان "40 كيلومترا على الأقل".
شهدت قبرص موجة حارة هذا الأسبوع، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية. ولحقت أضرارًا بعشرات الممتلكات، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. كان هناك انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي في المنطقة، شوهدت أعمدة من الدخان في العاصمة نيقوسيا، على بعد حوالي 45 ميلًا.
وتم نقل حوالي 36 شخصًا تم إجلاؤهم من منازلهم إلى فنادق في العاصمة نيقوسيا، بينما يتم توفير الطعام والمياه لسكان قرية ميليني. قالت الشرطة إن المحكمة أمرت ببقاء رجل يبلغ من العمر 67 عامًا رهن الاحتجاز لمدة ثمانية أيام للمساعدة في التحقيق في سبب الحريق.
في هذه الأثناء، تُظهر الصور السكان المحليين المدمرين وهم يفحصون بقايا منازلهم وأفقًا غريبًا يحجبه الدخان. أجبر الحريق الحكومة القبرصية على طلب طائرات مكافحة الحرائق من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وإسرائيل المجاورة. قال مسؤولو إدارة الإطفاء إنه تم تعبئة الإدارة بأكملها لمكافحة الحريق، مع استدعاء الموظفين خارج الخدمة إلى الخدمة.
ويوجد في الموقع حوالي 70 سيارة إطفاء وسبع جرافات و10 صهاريج مياه. وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية ماريوس بيليكانوس إن إحدى طائرتين يونانيتين من طراز Canadair CL-415 تم إرسالهما إلى الجزيرة اضطرت للعودة بسبب عطل فني.
وقال إنه تم إرسال طائرتين إسرائيليتين، بينما تنتظر السلطات تأكيدا بشأن وصول طائرتين إيطاليتين. وغرد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس قائلا: "هذا يوم صعب للغاية بالنسبة لقبرص. جميع آليات الدولة تعمل، والأولوية هي عدم خسارة الأرواح.
