حالة من الضغط النفسي تعيش فيها الأمهات في مرحلة تقديم المدارس لاطفالهن، حيث شهد عدد كبير من الامهات اضطهاد شديد من قبل بعض مسؤولي المدارس، وذلك بسبب المقابلات الشخصية لاولياء الامور والاطفال تحت مسمى”الانترفيو” والذي يحدد من خلاله مستوى الطفل المتقدم للمدرسة، بالاضافة الى تحديد مستوى أولياء الأمور ايضا من حيث المستوى التعليمي والمادي والاجتماعي ومدى تقييم المدرسة لمستوى الاهالي وعلى حسب المستوى تتم الموافقة او عدم قبول الطفل في المدرسة.

وقام عدد من الامهات بتفعيل اكتر من هاشتاج “الطفل مش سلعة بننقيها”، “أى طفل من حقه يتعلم”، “كفاية تنمر وضغط على اطفالنا”، وذلك ليصبح ترند المدارس التعجيزية التي لا تسمح بقبول طفل في اي مدرسة من عمر الأربع والخمس سنوات بحجة انه لا يجيد نطق الحروف والارقام وغير متجاوب معهم واستغلاله كمستوى مادي فقط، حيث طالب عدد كبير من اولياء الامور بالغاء الانترفيو لاهل الطفل والذي يعتمد على اتقان اللغة لكل من الاب والام، واشتراط المؤهل العالي لكل منهما، هذا بالاضافة الى الغاء بند المربع السكني، وأيضا تقسيط المصروفات والتي لا يسمح بها اغلب المدارس.

علاوة على ذلك الغاء دفع ثمن “الابلكيشن” لان بعض المدارس لا توافق على استرداد رسوم الابلكيشن للاهل والتي تتراوح من 500 جنيه فيما فوق، فهناك ايضا بعض المدارس تشترط ان يكون الطفل مشتركا بناد رياضي كبير ومعروف ولدى والده سيارة احدث موديل ويكون عنوانه مناسبا لمستوى اجتماعي جيد!

لتتساءل الامهات وكيف يتم تنقية الطفل بهذه الطريقة؟ وانا كأم هنتظر ايه من مدرسة بتاخد بالصيط ولا الغنى؟! وليه التعليم بقى كده فى بلدنا بالشكل والمظهر والاجتماعيات الكاذبة؟!

وأصبحت هذه الفترة بالنسبة لكل أم وأب بمثابة بركان عصبي وتوتر وعبء على كل منهما، وذلك يؤثر بالسلب على مستوى الطفل الذي ليس له أى ذنب بهذه المهزلة التي يعيش بداخلها، فيجب على كل مؤسسة تعليمية أن تساعد أولياء الامور فى تربية وتعليم الابناء لأن مستوى وفكر الطفل يتأثر بالبيئة الخارجية المحيطة به اكثر من البيئة الداخلية “المنزل” ويجب أيضاً أن تساهم فى تنمية قدرات ومهارات الاطفال حتى وان وجد اى عيب في قدراته التي لم تحدد بعد في هذه السن الصغيرة، حيث أن ربنا وضع فى كل طفل موهبة تميزه عن غيره واستجابة كل طفل تختلف من عقلية لأخرى، فلا يجب أن استهين بهذه القدرات مقابل المستوى المادى او الاجتماعى او التعليمى لان اغلب المتفوقين ابناء ناس بسيطة بعيدة عن المظاهر والشكليات التي تهتم بها اغلب المدارس حالياً.

هذا الفيديو ربما يعجبك

شاهد أسعار مستلزمات المدارس بمبادرة كلنا واحد .. وآراء المواطنين