عاجل| تصاعد العنف المنزلي بعد هزيمة إنجلترا..والمتفرجون يمرون بـ"أفعوانية" معذبة
تشير التقديرات إلى أن العنف المنزلي ارتفع بحوالي 38٪ الليلة الماضية، بعد أن خسرت إنجلترا نهائي بطولة أوروبا 2020 أمام إيطاليا على ملعب ويمبلي.
المتفرجون يمرون بـ"أفعوانية" معذبة
وحسبما ذكرت صحيفة “مترو” البريطانية، مرت إنجلترا بـ"أفعوانية" معذبة عندما خسر فريق كرة القدم للرجال مباراته الأولى في نهائي يورو منذ عام 1966، بعد أن سجل منتخب الأسود الثلاثة أسرع هدف في تاريخ البطولة، أضاع الفريق ركلات الترجيح ليضمن فوز إيطاليا.
على الرغم من أن الكثيرين في جميع أنحاء إنجلترا قد تعرضوا للحزن الكبير والصدمة العنيفة، إلا أن ما يقرب من 40 ٪ من الناس أكثر من المعتاد -معظمهم من النساء -قد عانوا من ليلة أكثر صدمة وخطورة.
كما قال المركز الوطني للعنف المنزلي "NCDV": "يعتقد بعض الناس أن كرة القدم هي مسألة حياة أو موت -لضحايا العنف المنزلي، غالبًا ما تكون كذلك".
لطالما حذرت المؤسسات الخيرية من الارتباط المتكرر بين مباريات كرة القدم الكبيرة وزيادة المكالمات للشرطة وخطوط المساعدة حول الانتهاكات. خلال كأس العالم 2018، ارتفع العنف في المنزل بنسبة 28٪ إذا لعب المنتخب الوطني، بغض النظر عن النتيجة. إذا خسرت إنجلترا، ارتفعت تلك الزيادة إلى 38٪.
وقالت شارون بريان، الناجية من العنف المنزلي، لموقع، "Metro.co.uk" كانت كرة القدم دائمًا الدافع لإساءة معاملة زوجي السابق، لقد فقدت عدد المرات التي تعرضت فيها للاعتداء بعد خسارة فريق زوجي السابق أو خسارة إنجلترا مباراة في البطولة، وإذا ذهب إلى المباريات، كنت أتنفس الصعداء لأنه، تسع مرات من أصل 10، سيتم اعتقاله وإبقائه في الزنازين حتى اليوم التالي"، لكن السيدة، التي تشغل الآن منصب رئيس قسم في NCDV"، شددت على أن كرة القدم والكحول لا يسببان إساءة.
وقالت: "لكن إذا كان لديك شخص ذو طبيعة مسيطرة ومسيئة، وربما تضيف بعض الكحول إلى ذلك، فإن ما يتبقى لك هو موقف قد يهدد حياتك".
قالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة الخيرية، روث دافيسون: "لنكن واضحين حقًا، لا يوجد عذر مطلقًا للسلوك التعسفي والإساءة لا تأتي" عن طريق التعيين "-إنها تحدث على مدار السنة".
وفي الواقع، تظهر العديد من الدراسات أن الكحول هو أهم مساهم في ارتفاع معدلات العنف المنزلي.
مباريات كرة القدم هي فقط عندما تشرب مجموعات ضخمة من الناس كثيرًا في نفس الوقت.
نظر مركز الأداء الاقتصادي "CEP" مؤخرًا في 523،546 تقريرًا عن العنف المنزلي إلى شرطة مانشستر الكبرى "GMP" بين عامي 2012 و2019.
بقياس الحوادث ضد 780 مباراة لعبها مانشستر سيتي أو مانشستر يونايتد خلال تلك الفترة، لم يجد "CEP" أي زيادة إحصائية لا تتعلق بالكحول.
الحقائق: العنف المنزلي في المملكة المتحدة
ــــ تتعرض واحدة من كل أربع نساء للعنف المنزلي في حياتهن، بالنسبة للرجال، هذا الرقم هو واحد من كل ستة.
ـــ تقتل امرأتان على يد شريك حالي أو سابق كل أسبوع في إنجلترا وويلز.
على الصعيد العالمي، تعرضت واحدة من كل ثلاث نساء للعنف الجنسي أو الجسدي - في معظم الحالات من الشريك أو أحد أفراد الأسرة.
ــــ حوالي 54% من حالات الاغتصاب المبلغ عنها للشرطة تحدث في سياق العنف المنزلي.
ــــ كل دقيقة يتم إبلاغ الشرطة بقضية عنف منزلي. لكن، فقط 35 % من حالات العنف المنزلي يتم الإبلاغ عنها بالفعل للشرطة.
لكن العنف المنزلي ليس مجرد قضية رياضية أيضًا، فهو "شائع جدًا"، وفقًا لجمعية مساعدة المرأة الخيرية، وهو أمر يعاني منه الضحايا / الناجيات كل يوم.
وفي المتوسط ، تتلقى الشرطة في إنجلترا وويلز أكثر من 100 مكالمة تتعلق بالعنف المنزلي كل ساعة.
على الرغم من أن العنف المنزلي هو "جريمة خفية إلى حد كبير"، إلا أن البلاد أولت اهتمامًا أكبر لها منذ أن حاصرت عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا الضحايا مع المعتدين عليها وارتفعت الحالات إلى أرقام مروعة.
ومنذ ذلك الحين، قطعت الحكومة التزامات جديدة لمعالجة القضية المعقدة.
مع استيقاظ 25 مليون شخص إضافي على الاضطرار إلى التعامل مع الآثار المروعة اللاحقة للإساءة اليوم، تحدثت العشرات من المؤسسات الخيرية لتقديم دعمهم.
قالت السيدة دافيسون: "إن "ملجأ نيا" يريد طمأنة النساء بأن 365 يومًا في السنة، تأتي المطر أو السطوع، بغض النظر عما حدث في ملعب ويمبلي، نحن هنا من أجلك ، ويمكننا أن نقدم لك الدعم الذي تحتاجه.