انطلاق المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال المبتسرين بالشرقية

أشاد محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب بالمبادرات الإنسانية والنبيلة التي يطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي للوصول إلى المناطق الأكثر إحتياجا في مختلف المحافظات ولتحسين مستوى الخدمات المؤداة للمواطنين، مؤكدا أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بصحة المواطنين وتسعى لتحسين منظومة الصحة والرعاية الطبية المقدمة لهم وخاصة الأطفال باعتبارهم نواة أساسية لتكوين وبناء المجتمع.

جاء ذلك خلال إطلاق المحافظ اليوم إشارة بدء فعاليات المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال المبتسرين من داخل قسم الحضانات في مستشفى ههيا المركزي، بحضور سعد الفرماوي السكرتير العام، والسعيد عبد المعطي الخبير الوطني للتنمية المحلية والدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة والدكتورة سحر لطفي رئيسة مركز ومدينة ههيا. وشدد المحافظ ، على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية خلال المبادرة؛ للحفاظ على صحة وسلامة الأطباء وأطقم التمريض والمشاركين بالمبادرة والأطفال متلقي الخدمات الطبية.

من جانبه، قال الدكتور هشام مسعود إن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال المبتسرين تهدف إلى حمايتهم من الأمراض الوراثية ومسببات الإعاقة، والكشف المبكر عن 19 مرضا وراثيا، منها مرض قصور الغدة الدرقية، والفينيل كيتونيوريا، وتضخم الغدة الكظرية الخلفي، ونقص الجلاكتوز في الدم، وأمراض التمثيل الغذائي الوراثية، والأمراض التي تأتي نتيجة وجود عوامل وراثية، وتحدث بسبب خلل جيني. وأضاف أن المبادرة تساهم في سرعة اكتشاف هذه الأمراض وعلاجها مبكراً، حيث يتم إجراء المسح الطبي للأطفال حديثي الولادة بجميع أقسام الحضانات في المستشفيات العامة والمركزية والتعليمية والتأمين الصحي بالمحافظة في 30 محضنا كمرحلة أولى، منهم 28 محضنا تابعا لمديرية الصحة ومحضن بالمستشفي التعليمي، ومحضنا بالتأمين الصحي، وتأتي المستشفيات الجامعية والمستشفيات الخاصة كمرحلة ثانية، حيث يتم سحب عينة من كعب الطفل، وتحليلها وفي حالة ثبوت إيجابيتها يتم اجراء اختبار تأكيدي، ويحال الطفل لتلقي العلاج بمركز العلاج الذي تم تخصيصه بوحدة طب الأسرة بشرشيمة في ههيا، بالإضافة لوضع برامج علاجية وغذائية ملائمة تمنع تطور مجموعة هامة من تلك الأمراض الوراثية.

وأكد الانتهاء من تدريب الفرق الطبية المشاركة في المبادرة على كيفية التعامل مع الحالات وسحب العينات منها وكذلك توفير المستلزمات الطبية اللازمة للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والجينية بين الأطفال حديثي الولادة، وتقديم العلاج بالمجان للحالات الإيجابية المكتشفة