قبرص تعلن عن تهديد بقعة نفطية من سوريا لسواحلها الشمالية
أفادت السلطات القبرصية بأن بقعة نفطية ظهرت خلال تسرب في محطة حرارية في سوريا، تهدد اليوم سواحل الجزيرة الشمالية وتتوقع وصولها الثلاثاء إلى هذه الجزيرة. وكانت وسائل إعلام سورية قد تحدثت الأسبوع الماضي عن تسرب كميات من النفط من محطة إنتاج الكهرباء في مدينة بانياس الساحلية السورية التي توجد على بعد 160 كم من قبرص. وذكرت السلطات السورية أن لجنة خاصة ستعمل على بحث الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث.
أعلنت السلطات القبرصية الاثنين أنّ السواحل الشمالية للجزيرة المتوسطية مهددة ببقعة نفطية مصدرها تسرب حصل الأسبوع الماضي في محطة حرارية في سوريا التي أعلنت من جهتها فتح تحقيق في الحادث. وقالت السلطات القبرصية إن البقعة النفطية قد تصل إلى السواحل الشمالية للجزيرة اعتبارا من الثلاثاء.
وكانت وسائل إعلام سورية قد أفادت الأسبوع الماضي بأن كميات من الفيول تسربت من محطة إنتاج الكهرباء في بانياس، المدينة الساحلية الواقعة على بُعد 160 كلم قبالة قبرص.
وفي دمشق نقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام عن وزير الكهرباء غسان الزامل قوله إنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة والوصول إلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى التسرب.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مسؤولين في قطاع الكهرباء قولهم إن "تصدعا واهتراء" في أحد خزانات الفيول أدى على ما يبدو إلى حادثة التسرب، مرجحين أن يكون الحادث عرضيا و"ليس ناجما عن عمل تخريبي".
وكانت صور التقطتها أقمار اصطناعية بعيد حادثة التسرب قد أظهرت بقعة نفطية بطول 36 كيلومترا قبالة الساحل السوري، لكن صورا أحدث تشي بأن بقعة النفط قد تكون أكبر من ذلك بكثير.
وأكدت السلطات القبرصية أنها تلقت من "الوكالة الأوروبية للسلامة البحرية" صورة التقطت عبر قمر اصطناعي تظهر وجود "بقعة نفطية محتملة" بين قبرص وسوريا.
ووفقا لأحدث النمذجات وبيانات الأرصاد الجوية، يُتوقّع لهذه البقعة النفطية أن "تؤثر على رأس القديس أندرياس ، طرف شبه جزيرة كارباس في شمال قبرص خلال الساعات الـ24 المقبلة"، بحسب ما جاء في بيان أصدرته مديرية الصيد البحري القبرصية.
وقالت المديرية إن السلطات القبرصية "تدرس كل البيانات للتصرف على أساسها"، مؤكدة أن البقعة النفطية عبارة عن رقعة زيتية رقيقة وليست بقعة نفطية كثيفة.
وأعربت الحكومة القبرصية عن استعدادها لأن تمد يد المساعدة إلى السلطات في "جمهورية شمال قبرص التركية"، الكيان الذي لا تعترف به إلا أنقرة.
ومنذ غزا الجيش التركي ثلثها الشمالي في 1974 وقبرص مقسمة بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي والتي تمارس سلطتها على جنوب الجزيرة، و"جمهورية شمال قبرص التركية" التي أُعلنت من جانب واحد في 1983 ولا تعترف بها سوى أنقرة.



