وكأن برج ايفل قد اختفى.. فرنسا تودع "بلموندو"

ستقيم فرنسا الخميس 9 سبتمبر الجاري تكريما وطنيا للممثل الراحل جان بول بلموندو في مجمع "ليزانفاليد" في باريس، وفق ما أعلنه الإليزيه.

وسيشيع جثمانه صباح الجمعة بالعاصمة الفرنسية أيضا.

كان الفنان الفرنسي الأشهر بول بلموندو، الذي يعد أحد كبار نجوم السينما الفرنسية، قد توفى عن عمر 88 عاما، بعد أن غاب بصورة شبه كاملة عن الشاشات منذ 2001 إثر تعرضه لجلطة دماغية.

ونعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الراحل، واصفا إياه بـ"كنز وطني سيبقى رائعا للأبد".

أعلن قصر الإليزيه أن فرنسا ستقيم الخميس 9 سبتمبر الجاري تكريما وطنيا للممثل الراحل جان-بول بلموندو، أحد أبرز نجوم السينما فيها وأكثرها شعبية، في مجمع "ليزانفاليد" في باريس، على أن يشيع جثمانه صباح الجمعة بالعاصمة الفرنسية.

وأعلن محاميه في وقت لاحق من النهار أن مراسيم تشييعه ستقام في الحادية عشرة من صباح الجمعة في كنيسة سان جرمان دي بريه في باريس.

وكان النجم الفرنسي نُقل إلى المستشفى في بداية العام بسبب شعور عام بالتعب.

أعمال ستبقى محفورة في ذاكرة محبي السينما الفرنسية

وتوفي الممثل الاثنين عن عمر 88 عاما في منزله في العاصمة الفرنسية وفي رصيده حوالى 80 فيلما، تتنوع بين أعمال تشويق وأخرى كوميدية أو بوليسية وسينما المؤلف.

ولا تزال أعمال كثيرة قدمها بلموندو محفورة في ذاكرة محبي السينما الفرنسية، بينها دوره كشاب وسيم في "أبو دو سوفل"، أو مشاهده في فيلم "لو غينيولو" التي ظهر فيها معلقا بطوافة كانت تحلق فوق أجواء مدينة البندقية الإيطالية.

وانطلق بلموندو صاحب الكاريزما العالية والابتسامة المشرقة، في مسيرته التمثيلية على خشبة المسرح، قبل أن تحمله عطاءاته على مر العقود إلى قمة شباك التذاكر الفرنسي، مع حصيلة تراكمية لأعماله بلغت 130 مليون مشاهد في صالات السينما.

وبعدما كان أحد أكثر النجوم شعبية من أبناء جيله، مع آلان دولون وبريجيت باردو، غاب جان-بول بلموندو بصورة شبه كاملة عن الشاشات إثر تعرضه لجلطة دماغية أثناء تصويره أحد الأعمال سنة 2001.

"كنز وطني"

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر "تويتر" جان-بول بلموندو بأنه "كنز وطني"، قائلا إنه "سيبقى إلى الأبد ‘لو مانيفيك‘ "الرائع"، وهو اسم أحد أفلامه في السبعينيات".

وأشاد الرئيس الفرنسي بذكرى "بطل رائع وشخصية مألوفة"، قائلا عنه إنه كان بدون منازع الأقرب إلى قلب الجمهور "بين ممثلينا الكبار".

وكان ماكرون منح بلموندو وسام جوقة الشرف برتبة ضابط كبير خلال مراسم أقيمت في الإليزيه في نوفمبر 2019.

وفي مايو 2017، كرمه الرئيس السابق فرانسوا هولاند خلال الأسبوع الأخير من ولايته بوسام الاستحقاق الوطني.

وعبر عدد من الفنانين الفرنسيين عن بالغ حزنهم وشبه بعضهم رحيل بلموندو كاختفاء برج ايفل من العاصمة الفرنسية باريس، أو كقصر انهارت اساساته.