"بوابة روزاليوسف".. تبحث الأسباب المؤدية لذلك وطرق تلافيها
تحتل محافظة الإسماعيلية ثلث مساحة اراضي المانجو على مستوى محافظات الجمهورية، وعقب انخفاض إنتاجها بصورة كبيرة خلال هذا العام، كان علينا والتوجه بالسؤال إلى أصحاب مزارع المانجو، للإجابة عن الأسباب المؤدية إلي ذلك وطرق تلافيها، خلال الموسم القادم.
نفى الحاج سيد نجم الدين صاحب مزرعة المانجو بالإسماعيلية، انحصار أسباب ضعف الإنتاج من المانجو خلال هذا الموسم فقط علي إصابة الأشجار بفطر "العفن الهبابي"، حيث إن إصابة الاشجار بهذا العفن ليس على مستوي محافظات الجمهورية بوجه عام، ولكن يتواجد هذا الفطر في الأماكن ذات الأشجار الكثيفة ولا يوجد بها وعي لتقليم الأشجار وتهويتها والعناية والحفاظ علي الثمرة.
ولكن تعود الأسباب الرئيسية التي تسببت في تراجع إنتاج محصول المانجو هذا العام الي، تأثر المحصول بتقلب العوامل الجوية، فشهد هذا الموسم ارتفاع شديد في درجات الحرارة خلال فترات النهار، وانخفاض شديد في درجات الحرارة أثناء الليل، مما أدي إلي قتل جنين الزهرة وعدم اكتمال "العقد " بصورة صحيحة وسط درجات حرارة مناسبة، مما عمل علي انخفاض نسب إنتاج محاصيل المانجو ليس فقط بمحافظة الإسماعيلية ولكن علي مستوي محافظات الجمهورية.
مؤكدا علي انه ومن تدابير الله عز وجل "توالي إنتاج محاصيل المانجو" في مواعيد مختلفة وخاصة بكل محافظة علي حدا، فلم تزهر أشجار المانجو في جميع المحافظات في توقيت واحد من السنة خلال موسم الحصاد، ولكن بتوقيتات مختلفه، تبدأ بمدينة "الطور" ثم يأتي إنتاج محافظة السويس بفارق ٣٠ يوم تقريبا، ثم تأتي محافظة الإسماعيلية بفاصل زمني ١٥ يوم ثم مركز ومدينة القنطرة شرق الإسماعيلية ،وهكذا في باقي محافظات الجمهورية، وهو ما ساعد علي عدم الإحساس بنقص إنتاجية المانجو هذا العام، واستمرار تواجدها في الأسواق ولكن بأسعار مرتفعة.
والحفاظ علي إنتاجية أشجار المانجو خلال العام القادم وجب علي الجميع من أصحاب اراضي المانجو، والحفاظ عليها بصورة صحيحة، عقب الانتهاء من حصاد المانجو،وذلك من خلال" تقليم وتفتيح الشجر" لتهويته ودخول الشمس به، كخطوة اولي ثم "رش كيماوي لوريا"حتي يتم تجديد الشجر والسماح للبراعم الجديدة للتزهير في العام الجديد، ثم "الرش بالمبيدات الحشرية"، لمقاومة فطر الهباب الأسود حتي تظل الأشجار نظيفة للموسم الجديد.