السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"المفتي" يشيد بإجراءات الدولة المصرية في مواجهة الأمية والأمراض المتوطنة

المفتي
المفتي

أكد د. شوقي علام مفتي الجمهورية، خلال مشاركته مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية حول (أثر محو الأمية في نهضة وتنمية الأمم والشعوب)، أن الوعي هو الضامن الحقيقي لإعادة صياغة الشخصية وتطويرها بالقدر الذي تستطيع به مواكبة متطلبات العصر وتحدياته، ولا يكفي لنهضة الأمم وتنميتها تحقُّق الوعي لدى طائفة من أبنائها ولو كانت كبيرة؛ بل لا بد من الوعي العام الذي يحقق مشاركة جميع المواطنين في سائر القضايا المجتمعية؛ ولا يتحقق هذا الوعي العام في أول درجاته إلا بأن يكون الجميع على قدرٍ كافٍ من الاطلاع على الحقائق من مصادرها الأصيلة.

 

 

ولفت إلى أن  الأميةَ تُعدُّ العائقَ الأول والأكبر أمام هذا المتطلَّب الحيوي، وهنا تكمُن أهمية هذا المؤتمر في تناوله لجانبٍ أساسي في تحقيق النهضة والتنمية المستدامة للشعوب، وهو (محو الأمية والجهل)؛ وذلك وَفق رؤيةٍ وأهدافٍ محددة؛ تحقق الوعي العام الذي يمثل ضرورةً لنهضة الشعوب.

 

وشدد أن الأمة العربية والإسلامية، في سبيل مكافحة الأمية والجهل في حاجةٍ إلى التكاتف والتعاون والتشارك بين المتخصصين فيها أفرادًا ومؤسساتٍ في سبيل وضع خطةٍ عامةٍ وشاملةٍ؛ تضع مبادئَ وأهدافًا وآلياتٍ إجماليةً يصلُح تنفيذُها في سائر البلاد العربية والإسلامية؛ بحيث تُتيح هذه الخطة لكل دولة تنفيذ الإجراءات التي تتناسب معها طبقًا لمعدل الأمية بها ونوعيتها وتوزيعها.

 

واستطرد: في الدولة المصرية على سبيل المثال سبق وأن نُفذت إجراءات ناجعة لمكافحة طائفة من الأمراض المتوطنة ومواجهة طائفة أخرى من الأمراض المزمنة؛ وكان ذلك طبقًا لرؤيةٍ واضحة من قيادةٍ سياسية وتنفيذية رشيدة ووَفق تخطيط واعٍ مبني على الحصر الشامل والمعالجة المنظمة باستخدام التقنيات الحديثة في مختلف المراحل.

 

وإذا كانت مكافحة أمراض البدن من باب تحقيق حفظ النفس الذي أُمرنا به فإن مكافحة الأمية والجهل هو من باب حفظ العقل أيضًا؛ فلنجعل الآلية الناجعة المبنية على الحصر والتنظيم والتي نفذتها الدولة المصرية في مواجهة أمراض البدن مرشدًا لنا في تنفيذ مثلها في مكافحة الأمية والجهل.

 

وأوضح علام أنه على المؤسسات المختلفة المشاركة بكل طاقتها لتنفيذ هذه الخطط والآليات والإجراءات، وأخص بالذكر المؤسسة الإعلامية؛ فإنها طريقُ نشرِ التوعية وحث المواطنين على المشاركة في تنفيذ هذه الخطط، التي تهدف لتحسين حياتهم، وقد رأينا هذه المؤسسة وقد قامت بدورها خير قيام في مواجهة أمراض البدن، وهذا وقت قيامها بدورها الحيوي لمواجهة هذه الآفة.

 

وقال: إن سائر أفراد المجتمع عليهم عبءٌ في هذا التخطيط، وهو أن يخصص كل مستطيعٍ من وقته جزءًا ليشارك به في محو أمية قريبٍ أو غريب؛ وليَنوِ بهذا الجزء التطوعَ فإنه يُثاب به إن شاء الله؛ وليَضَع كل صاحب عملٍ في خطة مؤسسته للمشاركة المجتمعية إجراءً تنفيذيًّا مقيسًا يصبُّ في هذا السياق، وهنا نعود مرة أخرى لدور المؤسسة الإعلامية في الحث على ذلك وبيان أهميته التي تعود على سائر المواطنين.

 

 

تم نسخ الرابط