"التجارة القارية": نسبة التجارة البينية الإفريقية لا تتجاوز 18% من إجمالي حجمها
دعا الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية، وامكيلي ميني، إلى الإسراع بتفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية، والتي ستجعل من إفريقيا سوقًا موحدًا، مؤكدًا أهمية ذلك لكل من الشركات والمستهلكين عبر القارة ولتحرير فرص التجارة والتصنيع، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لن ينجح دون القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال.
وتابع ميني قائلاً : "عبر منطقة التجارة الحرة الإفريقية أكدنا كأفارقة استعدادنا للالتزام ليس نحونا فقط ولكن التزام نحو العالم بالانتقال إلى نظام تجاري عالمي..ولوقت طويل ظلت قارتنا تتميز بصغر حجم اقتصاداتها المحلية وهشاشة أسواقها، وتراجع التنافسية والاعتماد على استيراد السلع الأساسية وقلة القدرة الإنتاجية، وتضافرت هذه العوامل لتنتج ما نراه الآن من تجارة قارية لا تتعدى نسبتها 18% من إجمالي حجم تجارة القارة الإفريقية البينية، بينما تصل في أوروبا إلى 70%، وفي قارة أمريكا الشمالية تصل إلى 65%، وتراجعت منافسة القارة عالميًا مقارنة بمناطق مثل جنوب آسيا والصين، وانحصرت مشاركتنا في إجمالي حجم التجارة على مستوى العالم إلى 3% فقط.
وقال الأمين العام - في كلمته بالمؤتمر الافتتاحي لمعرض التجارة البينية الإفريقية IATA 2021 - إن هذا هو معرض التجارة البينية الإفريقية الأول منذ إطلاق منطقة التجارة الحرة الإفريقية، والأول منذ انتخابه لمنصب الأمانة العامة للمنطقة من جانب رؤساء الدول الإفريقية في فبراير من العام الماضي. وشدد على أن منطقة التجارة الحرة الإفريقية (AfCFTA) هي أكبر منطقة حرة للتجارة في العالم منذ أسست منظمة التجارة العالمية عام 1994، وهي تضم معًا 55 دولة منضوية تحت لواء الاتحاد الإفريقي، وثمانية مناطق اقتصادية إقليمية تكون سوقًا قارية تضم 3ر1 مليار نسمة، وناتجًا محليًا إجماليًا يقدر بحوالي 4ر3 تريليون دولار أمريكي. وأشار إلى أنه إضافة لكل ما سبق فإن منطقة التجارة الحرة القارية من أهم مشروعات الاتحاد الإفريقي للوصول إلى أجندة 2063 ، "إفريقيا التي ننشدها".
وذكر أنه منذ التصديق على اتفاق إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في رواندا في 21 مارس 2018، حجزت 39 دولة إفريقية مقاعدها للتصديق على الاتفاقية التزامًا من جانب رؤسائها بضرورة تخفيف الحدود التجارية بين الدول الإفريقية، ونحو تعزيز منطقة التجارة الحرة، وإتاحة الفرص أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبخاصة تلك التي أسستها النساء والشباب من رواد الأعمال. وأقيم الافتتاح بحضور الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، والرئيس النيجيري محمد البخاري، ومجموعة من رؤساء الحكومات والوزراء الأفارقة، وترأست الوفد المصري نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة. وينطم المعرض البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" في مدينة ديربان بدولة جنوب إفريقيا بالتعاون مع سكرتارية الاتحاد الإفريقي ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية خلال الفترة من 15 وحتى 21 نوفمبر الحاري. يحظى المعرض بمشاركة 24 دولة إفريقية تستعرض فرصها التجارية والاستثمارية بالإضافة إلى معالمها السياحية والثقافية إلى جانب مشاركة العديد من الجهات الدولية من خارج القارة السمراء.



