التشكيلي عبدالوهاب عبدالمحسن يهتم بالهوية في معرض فنى
أكد الفنان التشكيلي الدكتور عبد الوهاب عبد المحسن، أن معرضة "مصرف كفت" بقاعة الباب التابعة لقطاع الفنون التشكيلية هو عبارة اهتمام بالهوية المصرية من خلال مسرى ليلي مسكون بأساطير الطفولة، يقع في نهاية قريتي الصغيرة الفقيرة مجاوراً لطريق الجبانة والعائدون في الليل.. في براح ظلمة الليل تمشي القراميط في مسرى ماء المصرف تحمل على أجسادها الداكنة حكاوي العشق والهجر ولوعة فراق الأحبة.
واضاف فى تصريحات خاصة ل "بوابة روز اليوسف" انه على مصرف كفت كل الكائنات تخرج من مكانها وتطير في عتمةُ الليل فاردةً أجنحتها ترفرف في خيالي وترسم نفسها على صفحة الذاكرة، قراميط في شكل فراشات الطمي، طلاسم سفلية بالعشق مرة والهجر والفراق مرة وأمنيات لم الشمل آلاف المرات.. ليكون القرموط في الأساطير رمزاً مقدساً للخصوبة وحاملاً لتعاويذ المُحبين والحالمين بالإنجاب".
وأشار إلي أن "القرموط" تبرز كأحد الرموز والمفاتيح المهمة في تفكيك جذرية هذا العالم، وما يَعلق به من أعمال السحر والشعوذة والخرافة، بل تتسم بعض هذه الأعمال المرتبطة بالقرموط في الغالب، بالتعقيد، في فك شفراتها ورموزها.. بل إن المصريين القدماء كانوا يحرمون على أنفسهم أكل سمك القرموط، اعتقادا منهم بأنه التهم أجزاء من جسد المعبود أوزوريس.
كما أن رحلة الصيد لدى المصري القديم كانت تتم بغرض مُطاردة الأرواح الشريرة التي تتقمص الكائنات الحية، ومن ضمنها الأسماك.



