إيمي طلعت زكريا: إفيهات والدي معظمها من تأليفه..وأفتقد السند والعون بعد رحيله
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير طلعت زكريا والمعروف بأدواره الكوميدية وإفيهاته العالقة في ذهن الجمهور حتي وقتنا هذا والذي يستخدمها رواد السوشيال ميديا في صناعة الكوميكس.
طلعت زكريا هو ممثل كوميدي مصري ولد في عام 1960 بمدينة الإسكندرية؛ تخرج من قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1984؛ يضم رصيد هائل من الأعمال الفنية أكثر من 170 عملا فنيا سواء في السينما؛ المسرح؛ الدراما؛ بالإضافة إلى بعض برامج المقالب.
وكشفت نجلته إيمي لـ"بوابة روز اليوسف" بعض التفاصيل والمحطات الصعبة في حياته الشخصية تزامنا مع ذكري ميلاده وكان الحوار التالي:
بداية ..حدثينا عن الوجه الأخر للفنان طلعت زكريا؟
على المستوى الإنساني فأبي ليس هناك أحد في حنيته على أولاده وكان يحب كثيرا أن يعيش حياته في هدوء فهو شخص غير مزعج على الإطلاق وكان يتمتع بالتلقائية وخفة الدم فهي كوميديان في الحقيقة أكثر من التمثيل.
هل كنتي ترافقيه في العمل؟
علاقتي بأبي رحمة الله عليه كانت مبنيه على الصداقة فكنا دائما متواجدين معه أنا وأخي في كافة أمور حياته الشخصية والمهنية أيضا،وحبنا الشديد له جعلنا نحب مهنة التمثيل ونتمي أن نستكمل مسيرته الفنية .
ماذا عن موقفه من دخولك لعالم الفن؟
في البدايه مثله مثل أي أب كان خائف كثيرا وقلق من دخولي الوسط الفني لأنه مجال صعب للغاية ومرهق جدا ولكن بمرور الوقت اقتنع بي وبموهبتي ووافق على دخولي الوسط.
كيف كان يستعد لأي عمل فني جديد؟
كان لا ينام إطلاقا قبل الدخول لأي عمل فني ويحرص على أن يضع بصمته الخاصة في أي دور يجسده كما أن معظم الإفيهات كان هو من يألفها ،فكان هناك حالة عامة من التوتر والقلق في المنزل حتي يمر أول يومين من التصوير.
هل كان لديه طقوس احتفال محددة بعد نجاح عمل فني خاص به؟
كان يحرص بعد نجاح أي عمل يشارك به أن نسافر كي نغير جو فهو كان سعيد جدا ويعطينا أموالا تعبيرا عن حالة السعادة والرضا التي كان يعيشها .
ما هو العمل الفني المفصل له؟
كان يحب كل أعماله ويقول أنهم بمثابة أولاده ولكن"طباخ الريس"كان له مكانة خاصة لأنه بمثابة نقلة نوعية بمشواره الفني فهو من أكثر الأعمال الفنية التي حصلت على جوائز وتكريمات عديدة.
ما هي الشخصية الأقرب إلى قلبه؟
كان يحب كثيرا شخصية "حاحا" بفيلم "حاحا وتفاحة" لأنه أول دور بطولة يسند إليه وقدم به كوميديا بسيطة وحقق نجاحا كبيرا من خلاله وكررنا هذه التجربة في مسلسل"عائلة حاحا" فهو كان يحب سلسلة "حاحا " كثيرا .
ما المحطات الصعبة في حياته وكيف كان يواجهها؟
مرضه كان من أصعب محطات حياته التي عاشها ،فهو عاش 11 عام من الابتلاء كما أنه كان صبور جدا وكان يحب ربنا كثيرا فكان غير ناقم على الحياة ومرضه كان نقطة تحول كبيرة في حياته .
كيف تلقيت خبر وفاته؟
كنت أول شخص يعلم خبر وفات لأنني كنت معه في المستشفى وشعرت بأنه توفي ولكني كذبت نفسي إلي أن ابلغتنا الأطباء بوفاته .
ماذا تفتقدي بعد وفاته؟
افتقد أشياء كثيرة فهو كان أبي وصديقي وحبيبي وأخي وكل شئ بالنسبة لي،فافتقد كثيرا السند والعون وكل شئ جميل في حياتي عشته معه .
ما أهم المواقف التي حدثت بينكم ومازالت بذاكرتك؟
والدي كان لا يحب التصوير كثيرا فكنت دائما أطلب منه أن التقط صوره معه ،والحمد لله أنني كنت أفعل ذلك فهي التي بقيت معي بعد رحيله .