وفاة ضحية الإهمال الطبي بالقناطر الخيرية.. "سيد" دخل لاستئصال "فتاء" وخرج جثة
لقي شاب مصرعه بقرية عزبة الوقف التابعة لمدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، والمعروف إعلاميا بـ"ضحية الإهمال الطبي"
وسادت حالة من الحزن والغضب على أهالي القرية بعد أن لقي الشاب مصرعه بعد أن دخل شاب في غيبوبة إثر خطأ طبي بأحد المستشفيات الخاصة بالقناطر الخيرية منذ حوالي 3 شهور، وتم نقله لمستشفى الدمرداش حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
تقول أمل مصطفى فريد، والدة الضحية "سيد محمد سيد" 18 عاما، أن نجلها حاصل على دبلوم ثانوية فنية، حيث تقدم للمعهد الفني للقوات المسلحة منذ عدة أيام ولكنه لم يحالفه الحظ ولم يتم قبوله، وكان من الأسباب إصابته بالفتاء ويحتاج لاجراء عملية.
وبكلمات متقاطعة وبكاء استكملت الأم حديثها، انه قرر التقدم لعمل معادلة للالتحاق بكلية الهندسة، ومنذ حوالي 35 يوما شعر بتعب شديد لم يستطع الوقوف على قدميه بسبب عمليه الفتاء فذهب للطبيب وطلب إجراء عدد من التحاليل والأشعة وبعد ذلك تم تحديد العملية واجراؤها في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة القناطر الخيرية، ودخل العمليات منذ 33 يومًا لإجراء العملية.
وتضيف أم الضحية والدموع تملأ عينيها، أنه في صباح اليوم الذي دخل نجلها "سيد" الساعة 7 صباحا، واستمر حتى الساعة 11 صباحا، وفوجئوا بدخول عدد من المرضى لاجراء عمليات وخروجهم قبل نجلها رغم دخوله العمليات قبلهم.
وأكدت أم الضحية أنهم بعد ذلك وجدوا حالة من الهلع على الأطباء وعلمنا توقف الجهاز التنفسي وتم إعادة التنفس وبعد ذلك دخل في غيبوبة حتى منذ 33 يومًا وحتى تم نقله لمستشفى بالقاهرة.
وبحالة غضب أكدت والدة الضحية أنهم قاموا بتحرير محضر ضد طبيب الجراحة وطبيب التخدير واتهامهم بالاهمال والتسبب في دخول نجلها في غيبوبة، وبعد ذلك تم نقل نجلها من مستشفى خاصة بالقناطر إلى العناية المركزة بمدينة القناطر، تم لمستشفى الدمرداش بالقاهرة حتى وفاته.
وأشارت إلى أن المحامي قال لها "تبيعي دم ابنك بكام"، الأمر الذي ترفضه بشدة وكانت تطالب بالاهتمام برعاية وعلاج نجلها وعودة حقه، وحاليا تطلب بحقه من الأطباء.
ولفتت والدة الضحية أن نجلها لا يتعاطى أي شيء حتى إنه غير مدخن لأي سجائر، وكان ذهب لإجراء العملية وحالته الصحية جيدة ولكن الإهمال الطبي من الأطباء ضيع حياة نجلها.
وتطالب أم الضحية بالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ووزير الصحة بحق نجلها من الطبيبين والذي راح ضحية الإهمال الطبي.