الخميس 25 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"‬الصياد" قارئ‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬العمالقة.. ‮«‬ملك‭ ‬الفجر»‬‭ ‬و«صوت‭ ‬من‭ ‬السماء‮»

الشيخ الصياد
الشيخ الصياد

تحتفل‭ ‬أسرة‭ ‬القارئ‭ ‬الإذاعي‭ ‬الكبير‭ - ‬الشيخ‭ ‬شعبان‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الصياد‭ - ‬يوم‭ ‬السبت‭ ‬المقبل‭ ‬بالذكرى‭ ‬الرابعة‭ ‬والعشرين‭ ‬على‭ ‬رحيله،‭ ‬كما‭ ‬تحتفل‭ ‬إذاعة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم، ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬بعرض‭ ‬تلاوات‭ ‬نادرة.

 

ورفض الشيخ ‬العمل‭ ‬أستاذا‭ ‬فى‭ ‬الجامعة ‬وأصبح‭ ‬صوته‭ ‬يغرد‭ ‬فى‭ ‬سماء‭ ‬القرآن، وحفظ‭ ‬القرآن الكريم ‬في‭ ‬السابعة‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬ونشأ‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬يعشق‭ ‬كلام‭ ‬الله.

 

 

لم‭ ‬تشهد‭ ‬دولة‭ ‬التلاوة‭ ‬القرآنية‭ ‬قارئا‭ ‬امتلك‭ ‬ناصية‭ ‬القوة‭ ‬والأداء‭ ‬والتميز‭ ‬والثقافة‭ ‬الصوتية‭ ‬والمقامية‭ ‬القرآنية‭ ‬وجمال‭ ‬الصوت‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬القارئ‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬أول‭ ‬مدرسة‭ - ‬تميزت‭ ‬فى‭ ‬أدائها‭ ‬بهذا‭ ‬اللون‭ ‬الخاص‭ ‬والتي‭ ‬عُرفت‭ ‬باسم‭ ‬المدرسة‭ ‬ ‮«‬الصيادية»‬‭ ‬عُرف‭ ‬عنه‭ ‬بأنه‭ ‬يمتلك‭ ‬حنجرة‭ ‬ماسية .

نشأ‭ ‬الشيخ‭ ‬الصياد‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬قرآني‭ ‬فالأب‭ ‬هو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬إسماعيل‭ ‬الصياد‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يتمتع‭ ‬بجمال‭ ‬فى‭ ‬الخلق‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬جمال‭ ‬عذوبة‭ ‬صوته‭  - ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يعرفه‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬القرى‭ ‬والمجاورات، فقد‭ ‬كان‭ ‬صوته‭ ‬ملائكيا‭ ‬عذبا‭ ‬رنانا‭ ‬رائعًا‭ ‬نقيًا‭.‬

 

ولد‭ ‬الشيخ‭ ‬شعبان‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الصياد‭ ‬فى‭ ‬20‭ ‬سبتمبر‭ ‬1940م‭ .

 

و‬كان‭ ‬الشيخ مجاملا‭ ‬لمحبيه‭ ‬فى‭ ‬المناسبات‭ ‬يذهب‭ ‬إليهم‭ ‬لتلاوة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬وكان‭ ‬متميزا‭ ‬عن‭ ‬أقرانه‭ ‬القراء‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬عالما‭ ‬بالأزهر‭ ‬الشريف‭ - ‬حيث‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬العالمية‭ ‬فى‭ ‬31‭ ‬يوليو‭ ‬عام‭ ‬1966م‭.‬

 

وعرفته‭ ‬الإذاعة‭ ‬المصرية‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬الميلادي ‭ ‬1975م‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عشق‭ ‬طريقته‭ ‬الملايين‭ ‬واستطاع‭ ‬أن‭ ‬يجتاز‭ ‬امتحان‭ ‬الإذاعة‭ ‬ليدخل‭ ‬على‭ ‬البرنامج‭ ‬العام‭ ‬مباشرة‭ ‬دون‭ ‬المرور‭ ‬على‭ ‬البرامج‭ ‬القصيرة‭ ‬كما‭ ‬جرت‭ ‬العادة‭.

 

واستطاع‭ ‬أن‭ ‬يصنع‭ ‬لنفسه‭ ‬مكانة‭ ‬بين‭ ‬أكبر‭ ‬القراء‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬صوته‭ ‬العذب‭ ‬ونفسه‭ ‬الطويل‭ ‬ومهارته‭ ‬فى‭ ‬التنوع‭ ‬بين‭ ‬مقامات‭ ‬الصوت‭ ‬والنغمات‭ ‬العامة‭، ‬فأصبح‭ ‬اسم‭ ‬الشيخ‭ ‬شعبان‭ ‬الصياد‭ ‬عالقا‭ ‬فى‭ ‬قلوب‭ ‬وآذان‭ ‬مستمعيه‭ ‬ومحبيه‭.‬

 

و‬أُطلق‭ ‬عليه‭ ‬بعض‭ ‬الألقاب‭ ‬مثل‭ ‬‮‬ملك‭ ‬الفجر‮ ‬‮ وقارىء‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي، ونجم‭ ‬الأمسيات، ‬إلى‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬الألقاب، سخر‭ ‬حياته‭ ‬كلها‭ ‬لتلاوة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم،‭  ‬لدرجة‭ ‬أنه‭ ‬ضحى‭ ‬بمستقبله‭ ‬فى‭ ‬جامعة‭ ‬الأزهر‭ ‬الذي‭ ‬رشحته‭ ‬جامعة‭ ‬الأزهر.‭

‬ولكى‭ ‬يقوم‭ ‬بالتدريس‭ ‬بها‭ ‬كمعيد،‭ ‬ثم‭ ‬مدرس،‭ ‬ثم‭ ‬دكتور‭ ‬وآثر‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬وسط‭ ‬محبيه‭ ‬ومستمعيه‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬القرآن‭.. ‬لأنه‭ ‬وجد‭ ‬حياته‭ ‬ومستقبله‭ ‬وسط‭ ‬القرآن‭ ‬وأهله‭ ‬وكما‭ ‬أن‭ ‬فضيلته‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬النياشين‭ ‬والأوسمة‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬والعالمية‭.. ‬وفى‭ ‬العام‭ ‬الميلادى‭ ‬1998م‭ ‬يرحل‭ ‬القارىء‭ ‬العبقرى‭ ‬والعالم‭ ‬الأزهرى‭ ‬والذي‭ ‬طالما‭ ‬ومازال‭ ‬يسمع‭ ‬الملايين‭ ‬آيات‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭.

 

وفاضت‭ ‬روحه‭ ‬الطاهرة‭ ‬يوم‭ ‬29‭ ‬يناير‭ ‬عام‭ ‬1998م،‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬شوال‭ ‬مع‭ ‬تكبيرات‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭ ‬رحم‭ ‬الله‭ ‬القارىء‭ ‬الكبير‭ ‬الشيخ‭ ‬شعبان‭ ‬الصياد‭ ‬لما‭ ‬قدم‭ ‬من‭ ‬تلاوات‭ ‬خدمت‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭.. ‬ومازال‭ ‬صوته‭ ‬معنا‭ - ‬نسمعه‭ ‬من‭ ‬الحين‭ ‬للآخر‭..‬

 

الصياد‭ ‬والمنشاوي

 

ارتبط‭ ‬فارسا‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ - ‬الشيخان‭ ‬الصياد،‭ ‬ومحمود‭ ‬صديق‭ ‬المنشاوى‭ - ‬علاقة‭ ‬قوية‭ ‬وهما‭ ‬أصحاب‭ ‬مدرستان‭ ‬مختلفان‭ ‬ولهما‭ ‬جمهورهما‭ ‬وتلاميذ‭ ‬كثيرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجمهورية‭.‬

 

‬وأتذكر‭ ‬أثناء‭ ‬سفرهما‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬إيران‭ ‬عام‭ ‬1991م‭ - ‬وكان‭ ‬الاختيار‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬إيران، ولما‭ ‬علما‭ ‬الشيخان‭ ‬أنهما‭ ‬فى‭ ‬صحبة‭ ‬قد‭ ‬سعدا‭ ‬كثيرا‭.. ‬وكانت‭ ‬المناسبة‭ ‬إحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬الإمام‭ ‬الخومينى‭ ‬وكان‭ ‬هناك‭ ‬صور‭ ‬على‭ ‬اليوتيوب‭ ‬توضح‭ ‬مدى‭ ‬استقبال‭ ‬المسؤولين‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬رجال‭ ‬الدولة‭ ‬لأعظم‭ ‬قراء‭ ‬العصر‭ ‬العشرين‭.. ‬فقد‭ ‬قرأ‭ ‬الاثنان‭ ‬ولهما‭ ‬تلاوات‭ ‬متعددة‭ ‬فى‭ ‬أماكن‭ ‬كثيرة‭ ‬فى‭ ‬إيران‭.. ‬وأنا‭ ‬شخصيا‭ ‬لا‭ ‬أفارق‭ ‬تلاوة‭ ‬المنشاوى‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬سورة‭ ‬غافر‭ - ‬والصياد‭ ‬فى‭ ‬سورة‭ ‬الإسراء‭ - ‬فمن‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يؤكد‭ ‬كلامى‭ ‬هذا‭ ‬يكتب‭ ‬اسم‭ ‬أحدهما‭ ‬عام‭ ‬1991‭ ‬فى‭ ‬إيران‭.‬

 

امتحان‭ ‬الإذاعة

ذات‭ ‬يوم‭ ‬حضر‭ ‬الشيخ‭ ‬مصطفى‭ ‬إلى‭ ‬الجامع‭ ‬الأزهر‭ ‬وحوله‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬محبيه،‭ ‬فإذا‭ ‬به‭ ‬يراه‭ ‬ينام‭ ‬واضعا‭ ‬حذاءه‭ ‬ملفوفا‭ ‬بكيس‭ ‬تحت‭ ‬رأسه،‭ ‬فالتفت‭ ‬إليهم،‭ ‬وقال‭ ‬لهم‭:‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الشاب‭ ‬النائم‭ ‬صوته‭ ‬ملائكى‭ ‬وسيصبح‭ ‬له‭ ‬شأن‭ ‬عظيم‭ ‬فى‭ ‬دنيا‭ ‬التلاوة‭.‬

 

كان‭ ‬الشيخ‭ ‬متوفقا‭ ‬فى‭ ‬دراسته‭ ‬الجامعية،‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬الليسانس‭ ‬بدرجة‭ ‬جيد‭ ‬جدا‭ ‬عام‭ ‬1966،‭ ‬وجاء‭ ‬ترتيبه‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الخمسة‭ ‬الأوائل‭ ‬على‭ ‬الكلية،‭ ‬ووصله‭ ‬خطاب‭ ‬ترشيح‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬الأزهر‭ ‬ليتسلم‭ ‬عمله‭ ‬معيدا‭ ‬بالكلية‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬رفض‭ ‬نظرا‭ ‬لاهتمامه‭ ‬بالقرآن‭.‬

 

عمل‭ ‬الشيخ‭ ‬الصياد‭ ‬مدرسا‭ ‬بالمعهد‭ ‬الدينى‭ ‬بمدينة‭ ‬سمنود‭ ‬بمحافظة‭ ‬الغربية،‭ ‬وكان‭ ‬ينتقل‭ ‬إليها‭ ‬يوميا‭ ‬من‭ ‬مقر‭ ‬إقامته‭ ‬بمدينة‭ ‬منوف‭ - ‬محافظة‭ ‬المنوفية،‭ ‬ثم‭ ‬نقل‭ ‬إلى‭ ‬معهد‭ ‬الباجور‭ ‬الديني،‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬معهد‭ ‬منوف‭ ‬الثانوي،‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬مديرية‭ ‬الأوقاف‭ ‬بشبين‭ ‬الكوم،‭ ‬حيث‭ ‬رقى‭ ‬إلى‭ ‬موجه‭ ‬فى‭ ‬علوم‭ ‬القرآن،‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬بتدريس‭ ‬القرآن‭ ‬والتفسير‭ ‬والأحاديث‭ ‬النبوية‭ ‬الشريفة،‭ ‬ثم‭ ‬رقى‭ ‬إلى‭ ‬موجه‭ ‬أول‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬بوزارة‭ ‬الأوقاف‭.‬

بعد‭ ‬أن‭ ‬اتسعت‭ ‬شهرة‭ ‬الشيخ‭ ‬شعبان‭ ‬الصياد‭ ‬بجميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الجمهورية،‭ ‬تقدم‭ ‬للامتحان‭ ‬بالإذاعة‭ ‬والتليفزيون‭ ‬المصري‭ ‬عام‭ ‬1975،‭ ‬واجتاز‭ ‬الامتحان‭ ‬بنجاح‭ ‬باهر،‭ ‬وتم‭ ‬اعتماده‭ ‬قارئا‭ ‬للقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬بالبرنامج‭ ‬العام‭ ‬مباشرة‭ ‬دون‭ ‬المرور‭ ‬على‭ ‬إذاعات‭ ‬البرامج‭ ‬القصيرة‭.‬

 

غواص‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬النغم

صال‭ ‬وجال‭ ‬بتلاواته‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أقصاها‭ ‬إلى‭ ‬أدناها‭. ‬وذلك‭ ‬فى‭ ‬المناسبات‭ ‬المختلفة‭  ‬وبصورة‭ ‬شبه‭ ‬يومية،‭ ‬وكان‭ ‬محبوه‭ ‬يحرصون‭ ‬على‭ ‬سماع‭ ‬صوته‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭.‬

حينما‭ ‬توفى‭ ‬والد‭ ‬القارىء‭ ‬الشيخ‭ ‬محمود‭ ‬على‭ ‬البنا،‭ ‬طلب‭ ‬منه‭ ‬الحضور‭ ‬للمشاركة‭ ‬فى‭ ‬ليلة‭ ‬العزاء‭ ‬بقرية‭ ‬شبراباص،‭ ‬ليفاجأ‭ ‬فور‭ ‬وصوله‭ ‬بوجود‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أعلام‭ ‬التلاوة‭ ‬بالعزاء،‭ ‬منهم‭ ‬المشايخ‭ ‬مصطفى‭ ‬اسماعيل‭ ‬وعبدالباسط‭ ‬عبدالصمد،‭ ‬وعبدالعزيز‭ ‬على‭ ‬فرج،‭ ‬ومحمد‭ ‬الطبلاوى‭ ‬وغيرهم‭.‬

قام‭ ‬الشيخ‭ ‬البنا‭ ‬باستئذان‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬يصعد‭ ‬الشيخ‭ ‬الصياد‭ ‬التخت‭ ‬ليقرأ‭ ‬فوفقا‭ ‬جميعا،‭ ‬وقرأ‭ ‬من‭ ‬سورة‭ ‬الإسراء‭ ‬وسط‭ ‬إعجاب‭ ‬وتشجيع‭ ‬من‭ ‬القراء‭ ‬والمعزين‭ ‬الذين‭ ‬تجاوبوا‭ ‬مع‭ ‬أدائه‭ ‬المبهر‭ ‬والمعجز‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭.‬

بدأت‭ ‬أعراض‭ ‬المرض‭ ‬تظهر‭ ‬على‭ ‬الشيخ‭ ‬الصياد‭ ‬عام‭ ‬1994‭ ‬بعدما‭ ‬أصيب‭ ‬بمرض‭ ‬الفشل‭ ‬الكلوي،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬استمر‭ ‬فى‭ ‬تلاواته‭ ‬حتى‭ ‬أقعده‭ ‬المرض‭ ‬تماما،‭ ‬ثم‭ ‬لبى‭ ‬نداء‭ ‬ربه‭ ‬صبيحة‭ ‬أول‭ ‬أيام‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬فى‭ ‬29‭ ‬يناير‭ ‬.1998‭.‬

 

سافر‭ ‬إلى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والأجنبية‭ ‬فسافر‭ ‬إلى‭ ‬الأردن‭ ‬وسوريا‭ ‬والعراق‭ ‬وأندونيسيا‭ ‬ولندن‭ ‬وباريس‭ ‬وأمريكا.

 

‭و‬نال‭ ‬التقدير‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬الجاليات‭ ‬الإسلامية‭ ‬والعربية‭ ‬بهذه‭ ‬الدول‭ ‬له‭ ‬آذان‭ ‬مسجل‭ ‬بالإذاعة‭ ‬ويعتبر‭ ‬صاحب‭ ‬الصوت‭ ‬الذي‭ ‬يصدح‭ ‬لإعلام‭ ‬الصلاة، ‬رحل‭ ‬عن‭ ‬دنيانا‭ ‬عام‭ ‬1998‭ ‬ولم‭ ‬يناهز‭ ‬الثامنة‭ ‬والخمسين‭ ‬عامًا‭.‬

 

 

 

تم نسخ الرابط