جامعة أسيوط تشهد انطلاق المؤتمر الدولى السادس عشر لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية

أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط أن قسم الباثولوجيا الإكلينيكية يعد الداعم الأساسي للخدمة الطبية لمستشفيات جامعة أسيوط وأحد نقاط قوة كلية الطب وتميزها بين مختلف الكليات و الجامعات المصرية لما يمتلكه من عوامل التميز و الريادة كونه يمتلك خلفية علمية و طبية و تاريخ مشرف من العمل الطبي و خدمة المجتمع و النشر العلمى ، فضلاَ عن رؤية واضحة للمستقبل ، وإرادة حقيقية للتطوير والتغيير نحو الأفضل من حيث البنية التحتية وطرق تقدم الخدمات الطبية إلى أن أصبح لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية مركزاً متقدماً ليس على المستوى المحلى فقط ولكن كذلك على المستوى الدولى بما ينفرد به من أكبر وحدة لمعامل الدم المركزية على مستوى المستشفيات الجامعية بمختلف الدول العربية ، وهو ما كان له دوراً وطنياً مشهوداً فى حجم العمل الذي نجح فى القيام به خلال مشاركة الجامعة فى المبادرات الرئاسية المختلفة للكشف عن فيروس "سى" ، وكذلك مساهمته فى التصدى لجائحة كورونا باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات الطبية التي تم توفيرها من أجل ضمان الوصول إلى أعلى مستوى من التجهيزات الطبية التي تضمن تحقيق أسرع وأدق النتائج وبكميات هائلة.

جاء ذلك خلال افتتاح سيادته لوقائع المؤتمر الدولى السادس عشر لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بعنوان "الجديد فى الطب المعملى" و ذلك بحضور الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، والدكتور أيهاب فوزى المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور علاء عبد المنعم مدير المستشفى الجامعي الرئيسى، والدكتورة أماني عمر وكيل كلية الطب لشؤون التعليم و الطلاب، والدكتور أسامة بكر والدكتورة لبنى تاج الدين رؤساء شرف للمؤتمر، والدكتورة عزه عز الدين رئيس القسم الباثولوجيا الإكلينيكية و رئيس المؤتمر ، والدكتورة هبة راشد الأستاذ بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية ومنسق عام المؤتمر، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية و الأقسام الطبية الأخرى وبمشاركة نخبة من الأساتذة من مختلف الجامعات المصرية .

كما دعا رئيس الجامعة إلى ضرورة زيادة الدرجات العلمية المشتركة مع الأقسام الطبية نظراَ لطبيعة عمل القسم وتكامله مع كل التخصصات الطبية الأخرى وهو ما يعد تأكيداً لاستراتيجية الجامعة فى تحقيق عنصر التكاملية بين الأقسام والاتجاه إلى تشجيع الأبحاث البينية والدقيقة وطرح الدبلومات المهنية بما يسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة والتأهيل لسوق العمل ومواكبة التطورات العالمية فى المجال الطبي .

وأشاد الدكتور أحمد المنشاوي بعراقة وتميز كلية الطب لما تضمه من كوادر بشرية متميزة ومنتجة ساهمت فى تطوير والارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمرضى وكذلك بالجهد العلمى فى مجال البحث العلمي والنشر الدولى للقسم، مشيداَ بدعم ورعاية إدارة الجامعة بقيادة الدكتور طارق الجمال حيث نجح القسم فى أن يكون عبر أدائه العلمي والبحثى ركيزة أساسية فى عمل المنظومة الطبية لجامعة أسيوط، ولعل مفتاح نجاح القسم وتميزه يكون فى سعيه إلى التطوير الدائم والمتعاقب على نحو استلزم من إدارة الجامعة العمل على توفير سبل الدعم والرعاية اللازمة لتحقيق مسيرة عمل متميزة للقسم .

كما ثمنت الدكتورة مها غانم بالدور العلمي والبحثي والخدمي الرائد لقسم الباثولوجيا الإكلينيكية بكلية الطب بداية من التشخيص والعلاج والمتابعة للمرضى فضلا عن كونه يضم معامل طبية متخصصة هى الأحدث من نوعها والمعتمدة دوليا والتي تواكب كل ماهو جديد فى العمل الطبي العالمى ومشاركته فى مختلف المبادرات الرئاسية والحملات الصحية حيث كان له الأثر الإيجابى فى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى المترددين على مستشفيات أسيوط الجامعية .

و أشاد الدكتور علاء عطية بجهود القسم ودوره فى الارتقاء بالطب المعملى بالمستشفيات الجامعية بوجه عام سواء تشخيصياً أو علاجياً أو بحثياً، وهو ما جاء نتيجة للطفرة الكبرى التي حدثت بالقسم ومعامله المتخصصة فى الآونة الأخيرة، موجهاً شكره لكل كوادر القسم على تعاونهم مع مختلف المستشفيات الجامعية والأقسام الطبية من أجل خدمة المرضى والتخفيف عنهم .

وخلال كلمته وجه الدكتور أسامة بكر تحية شكر وتقدير لإدارة الجامعة الحالية برئاسة الدكتور طارق الجمال وقياداتها السابقة لدعمهم المتواصل ولمجهوداتها المبذوله وتوفير كل سبل الدعم والرعاية للقسم والذي شهد طفرة طبية كبيرة وكذلك للمنظومة الطبية داخل جامعة أسيوط بما ساهم فى الارتقاء بمستوى الخدمة الطبية والعلاجية والتشخيصية المقدمة لملايين المرضى المترددين عليها من مختلف محافظات الصعيد .

ومن جانبها استعرضت الدكتورة عزة عز الدين جهود القسم وما شهده من تطوير وترتيب الأولويات الاستراتيجية للمعامل الطبية الإكلينيكية للقسم واعتماد 4 معامل دولياّ، كما شهد هذا العام أعمال التطوير والتجديد للبنية التحتية لمعمل بنك الدم بمستشفى صحة المرأة الجامعى وكذلك تطوير الجزء الإداري للقسم و تأهيل كل معامل القسم للاعتماد الدولى، كما استعرضت جهود أعضاء هيئة التدريس القسم المتميزة فى مجال البحث العلمى والنشر الدولى وحصول القسم على المركز الثانى على مستوى الكلية فى نشر الأبحاث و الدراسات فضلاَ عن منح القسم 10 درجات دكتوراة و 15 درجة ماجستير والتي كانت نتاج العمل بروح الفريق الواحد والمركزية بين مختلف الأقسام والوحدات الطبية.

 كما أضافت الدكتورة هبة راشد أن القسم قد دأب على عقد هذا المؤتمر بصفة دورية لاستعراض الجديد فى مجال الطب المعملى وذلك بهدف تبادل الآراء و الخبرات العلمية و الطبية بين الأساتذة المتخصصين من مختلف الجامعات المصرية، و الذي يأتى هذا العام فى نسخته السادسة عشر ويعقد يومى 1/2 مارس فى رحاب جامعة أسيوط ويومى 3/4 مارس بمدينة الغردقة ويناقش فى جلساته العلمية التحديدات والألويات فى تشخيص أمراض تسمم الدم ، الجديد فى نقل الدم، والتطور فى الأمراض المناعية، والجديد فى أمراض الدم و النسف والتجلط .