"القحطاني": الجامعة العربية تتمسك بمبادرة السلام العربية
قال ناصر القحطاني، مساعد وزير الخارجية الكويتى لشؤون الوطن العربى رئيس الدورة ١٥٦ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، ينعقد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين فى ظل استمرار التحديات الجسيمة التي تعانى منها منطقتنا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية التي لا تزال القضية المركزية للعالم العربى وفى ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكد القحطاني، خلال كلمته اليوم بجلسة تسليم رئاسة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين لدولة لبنان، أن جامعة الدول العربية تتمسك بمبادرة السلام العربية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال القحطاني أن ما يشهده العالم العربى من تطورات بالغة يستوجب التنسيق والتعاون فيما بيننا وإعطاء الأولوية للتنسيق العربى فى مواجهة التحديات الدولية التي تنعكس على منطقتنا العربية واخيرا التطورات الأخيرة فى أوكرانيا.
وشدد القحطاني على أن التطورات الأخيرة فى أوكرانيا لها تداعيات على العالم العربى والمجتمع الدولى ، رافضاً استخدام القوة أو التلويح بها فيما بين الدول مشدداً على ضرورة احترام استقلال الدول ووحدة اراضيها ومبادىء حسن الجوار وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول.
وأكد السفير على الحلبى مندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية خلفا لدولة الكويت للدورة ١٥٧ على مستوى المندوبين ، بعد أن تسلم رئاسة الدورة ، أن هذه الدورة تعقد فى ظل ظروف دقيقة تشهدها المنطقة العربية ومنها التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على المنطقة والعالم
واستعرض الحلبى ، الظروف الحالية التي يشهدها لبنان والانتهاكات الإسرائيلية اليومية للأجواء على نحو متصاعد واشار إلى أن لبنان تشهد أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة ساهم فى تفاقمها استضافة اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين منذ عام ٢٠١١ ، مشيرا إلى أن بلاده وفقا للمفوضية العامة للاجئين للأمم المتحدة ، تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين على مستوى العالم برغم إمكانيات لبنان الاقتصادية المحدودة.
وفيما يخص القضية الفلسطينية قال السفير على الحلبى أن بلاده تتمسك بمبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت عام ٢٠٠٢ وقرارات الشرعية الدولية وإقامة السلام العادل والدائم والشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وانهاء الاحتلال الإسرائيلى فى جميع البلاد العربية فى لبنان وسوريا وفلسطين.
وقال الحلبى ، نعول على استعادة أجواء التعاون والعمل العربى المشترك بين الدول العربية مشيدا بمبادرة الكويت لعودة لبنان إلى الحضن العربى والخليجى بما يرسخ روح التعاون والعمل العربى المشترك للنهوض بمنتطقتنا العربية.
وتستمر انعقاد أعمال الدورة العادية ( 157) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوي المندوبين الدائمين اليوم برئاسة السفير علي الحلبي مندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية خلفا لدولة الكويت، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التي يمثلها مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي ناصر القحطاني ؛ وبمشاركة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية وذلك للإعداد والتحضير لأعمال الدورة على المستوي الوزاري " وزراء الخارجية العرب " يوم الأربعاء المقبل برئاسة لبنان.
ويناقش المندوبون الدائمون،على مدى يومين، مشروع جدول الأعمال الذي يتضمن ( 11 ) بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والمالية والإدارية ؛ وفى مقدمتها تقرير الأمين العام بين الدورتين 156-157 ؛ وملف التحضير للقمة العربية المقبلة بالجزائر ؛والقضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي وهذا الملف يتناول عددا من العناوين منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية ؛ والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة ؛ودعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني ؛ وتقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل ؛ والأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل المياه من الأراضي العربية المحتلة.
كما يتضمن مشروع جدول الأعمال بندا حول " الشؤون العربية والأمن القومي "ويتضمن عددا من القضايا منها التضامن مع لبنان ؛ تطورات الوضع فى سورية وليبيا واليمن ؛ واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث ؛ وأمن الملاحة وامدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي ؛ واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية ؛ والتدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
كما يتضمن مشروع جدول الأعمال بند" الشؤون السياسية الدولية " ويشتمل على موضوع التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية ؛ ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي ؛ والعلاقات العربية مع التجمعات الاقليمية والدولية ( العلاقات العربية -الإفريقية ؛ والعلاقات العربية -الأوروبية ؛ والعلاقات العربية مع روسيا الاتحادية واليابان والهند والصين وآسيا الوسطي وجزر الباسفيك وأمريكا الجنوبية ؛ والتعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن.
ويتضمن البند المتعلق بالشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان في مشروع جدول الأعمال عددا من الموضوعات منها دعم النازحين داخليا في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص؛ وتقرير وتوصيات اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان ؛ ومناقشة طلب مقدم من قطر حول " التنظيم الناجح لبطولة كأس العرب ".
وفيما يتعلق بالشؤون القانونية يتضمن مشروع جدول الأعمال بندا حول صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.
وفي الشق الاقتصادي يتضمن مشروع جدول الأعمال بندا مقدما من دولة الكويت حول " مبادرة الأمن الغذائي العربي" ؛ كما يتضمن مشروع جدول الأعمال في الشق المالي والإداري بندا حول تعيين أمناء عامين مساعدين لجامعة الدول العربية وتعيين رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العرب.



