"أم الأطباء الخمسة".. المثالية الأولى بالوادي الجديد تكشف أسرار النجاح "فيديو"
بدموع الفرحة، استقبلت توتو محمود قطامش، خبر حصولها على لقب الأم المثالية، والأولى على مستوى محافظة الوادي الجديد.
وقالت الأم المثالية: "نسيت الفرحة، والآن هذا الخبر أعاد إليّ الفرحة والبسمة من جديد، شكرًا لأولادي، الدكتورة منى وزوجها وابني الدكتور أحمد، فهم من قاموا بالتقديم لي بالمسابقة، دون علمي، والحمد لله أنه عز وجل أكرمني بعد تعب السنين، وشكرًا للقيادة السياسية على ما يقدمونه للمرأة المصرية في كل وقت.
هكذا بدأت حديثها الأم المثالية الأولى بالوادي الجديد لـ"بوابة روزاليوسف".
حصدت السيدة توتو محمود محمد قطامش، لقب الأم المثالية على مستوى محافظة الوادي الجديد، لعام 2022م، في مسابقة الأم المثالية، التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي للعام الحالي.
توتو محمود قطامش، بالمعاش، وتبلغ من العمر 61 عامًا، وكانت تعمل مدرسة لغة عربية بمديرية التربية والتعليم في الوادي الجديد، ومن أبناء مدينة الخارجة، وتعيش في منزلها بحي السلام بالخارجة.
وتقول السيدة "توتو"، في تصريح خاص لـ"بوابة روزاليوسف"، إن زوجها "عبد الوهاب شتيوي"، موجه فيزياء بالتربية والتعليم في الوادي الجديد، رحل عن عالمنا يوم 16 أكتوبر عام 2008 وترك لها 5 أبناء، 3 فتيات وولدين، وكان يعمل موجه فيزياء، وتوفي وهو في عمر 48 عاما، وكان لديها 46 عامًا وقتها، وضاقت بها الحال في ظل ظروف المعيشة الصعبة وقلة معاش الزوج الذي يصل إلى 600 جنيه فقط.
وأكدت توتو، أن الحياة كانت صعبة جدًا وبها مواقف أشد صعوبة، تحملت خلالها مصاعب نفقات الحياة وعبء المعيشة، وتربية الأبناء، في ظل رفضها الزواج مرة أخرى ورفض فكرة تربية رجل غريب لأبنائها، كما عانت خلال فترة دراسة الأبناء، في ظل تواجد أبنائها في كليات الطب بمحافظتي أسيوط والمنيا، وكانت تعاني من سفرهم، وتتابعهم خلال الدراسة.
وتشير توتو إلى أنها سعيدة جدا بفوزها بلقب الأم المثالية، وبنجاح أبنائها.
وقد نجحت في تربيتهم جميعا وتخرجوا بتفوق، فالابنة الكبرى الدكتورة منى عبد الوهاب، طبيبة جلدية بمستشفى الخارجة العام، والدكتورة سارة عبد الوهاب، طبيبة أسنان، وأحمد عبد الوهاب، طبيب بيطري، والدكتورة سلوى، معيدة بكلية العلوم جامعة الوادي، والابن الأصغر، طالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب جامعة أسيوط.
وتؤكد الدكتورة منى عبد الوهاب، الابنة الكبرى للسيدة " توتو"، أنها قدمت لوالدتها في مسابقة الأم المثالية دون معرفة والدتها، لأنها تستحق أن تكون بالفعل أما مثالية لما عانته أثناء تربيتهم والدراسة، وتحملها مصاعب الحياة ونفقات الدراسة.
وتقول منى، بدموع غزيرة، إنها تتذكر جيدا كيف كانت معاناة الأم خلال سفرها وشقيقتها خلال فترة الدراسة، وكيف كانت الأم تعاني من ركوب سيارة الأجرة في فترات الليل المتأخرة، لتتابعها وتطمئن عليها خلال فترة تواجدها بالكلية، هي وشقيقتها في جامعتي أسيوط والمنيا.
وتتذكر أيضا د. منى لحظات وفاة الأب خلال فترة تواجدها بالمنزل معه بعد أن وصلت من كليتها لقضاء إجازة نهاية الأسبوع معه، وأن الصدمة ظلت لفترة وصلت عامين كاملين، بوالدتها، حتى يمكنها أن تستوعب وفاة والدها وأن تتقبل أمر الوفاة، وأنها أصبحت الأب والأم في آنٍ واحد.
وكانت قد أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أسماء الأمهات وتوتو قطامش المثالية الأولى بالوادي الجديد.



