آثار الفيوم: بعثة ألمانية تبحث عن "سد" قديم داخل بحيرة قارون

قال مدير عام آثار الفيوم سيد الشورة، إن البعثة الألمانية الأثرية التابعة للمعهد الألماني بالقاهرة، برئاسة الدكتورة كورنيللا رومر، قامت بأبحاث فى بحيرة قارون خلال الأيام الماضية للبحث عن سد قديم كان موجودا فى البحيرة يوصل بين مدينة ديمية السباع الأثرية وجنوب البحيرة، يرافقهم الآثارى عمر فكرى محمد مفتش الآثار.

وأكد مدير عام آثار الفيوم - في تصريح اليوم الجمعة، أن البعثة استخدمت خلال بحثها عن السد القديم بالبحيرة، جهاز ذبذبات لقياس عمق البحيرة - كالذي يستخدم فى صيد الأسماك - من منطقة الجزيرة حتى "خشم" العمارة ولسان "فاروق" بالقرب من شرطة المسطحات المائية للبحث فى المياه الضحلة عن بقايا السد، الذي ربما كان يربط الشاطئ الشمالى لبحيرة قارون بالشاطئ الجنوبى، والذي كان أيضا يحجز كميات من المياه العذبة أثناء الفيضان.

وأضاف "الشورة"، أن بحيرة قارون كانت فى العصر اليونانى- الرومانى مياهها عذبة، وتمتلئ بأسماك المياه العذبة والتماسيح، ومن ثم أصبح التمساح هو المعبود الرئيسى لإقليم الفيوم "سوبك"، وسميت بمدينة التمساح "كروكوديل بوليس" ومن المحتمل وجود سد قديم لحجز كميات من المياه فى وقت الفيضان لاستخدامها مرة أخرى فى أوقات الجفاف فى مدينة السباع، والتي كانت تحتوى على معبدين يونانى ورومانى ويوصل بين المعبد وشاطئ البحيرة طريق كان يوجد على جانبيه تماثيل لأسود رابضة.

ومن هنا جاءت تسمية ديمية السباع وهى تعنى الأرض والسباع نسبة إلى الأسود التي كانت على جانبى الطريق المؤدى إلى المعبدين، والمدينة فى الاساس كانت عبارة عن محطة أو استراحة لقوافل المسافرين إلى الإسكندرية والتي أسسها الإسكندر الأكبر؛ لتكون عاصمة مصر فى العصر اليونانى، وكانت الفيوم من المدن المهمة فى هذا العصر.