مسؤول أممي يؤكد مواصلة البعثة الأممية في مالي جهودها الأمنية لمنع التوترات القبلية
أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أن بعثة حفظ السلام في مالي (مينوسما) تكثف مواصلة جهودها الأمنية لمنع ونزع فتيل التوترات القبلية وتحقيق الحماية في منطقة (ميناكا) والمناطق المحيطة بها، مشيراً إلى أن البعثة تدعم العاملين في المجال الإنساني لتسهيل إيصال المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للسكان المتضررين.
وأوضح حق ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ أن ذلك يأتي رداً على التدهور الملحوظ في الوضع الأمني هناك في الأسابيع الأخيرة، مشيرا إلى أن جنود البعثة يعملون بتعاون وثيق مع السلطات المحلية في مالي، مشيرا إلى أن العنصرين العسكريّ والشرطيّ للبعثة يقومان بالتنسيق مع القوات الماليّة، بتسيير دوريات نهارية وليلية في "ميناكا"، كما تقوم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتسيير الدوريات في المنطقة المجاورة مباشرة لميناكا وخارجها.
وقال فرحان حق "إنه سيتم تعزيز هذه الدوريات بإطلاق عمليات إضافية من شأنها أن توسع بشكل كبير من وصول قوة البعثة المتكاملة لدعم السكان المدنيين".
وذكر نائب المتحدث أن تحقيقا لتقصي الحقائق في انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان قد بدأ، مشيراً إلى أنه سيتم توثيق الانتهاكات التي ارتكبت ضد السكان المدنيين ونشر التقرير المتعلق بها على الملأ، بهدف التعرف على الجناة وتسهيل مقاضاتهم.
وقالت البعثة الأممية إن التطورات الحالية في منطقة (ميناكا) تسلط الضوء ليس فقط على الحاجة إلى وجود أقوى للدولة، من خلال التعجيل بتنفيذ اتفاق السلام، بل أيضا الحاجة إلى تعزيز التعاون عبر الحدود، نظرا للطابع الإقليمي للتحديات الأمنية التي تواجه منطقة الساحل.



