الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الأحد.. تنظيم المعرض الإبداعي الـ١٨ لفنون التوحد "أمواج" 

المعرض الإبداعي
المعرض الإبداعي

تحت رعاية نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة تنظم الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد المعرض الإبداعي الـ١٨ لفنون التوحد "أمواج"، بداية من الأحد المقبل الموافق ٨ مايو ويستمر حتي ١٢ مايو الجاري، وذلك بمركز الهناجر للفنون، حيث يفتح المعرض أبوابه يوميًا بداية من الساعة الحادية عشرة صباحًا وحتى ٨ مساء، وذلك بمشاركة ٥ مؤسسات عاملة بمجال ذوي الإعاقة.

 

 

ويشهد المعرض عرض ٤٠ عملا فنيا جماعيا وفرديا، وذلك تأكيدًا على دور الفنون التي دائما ما تلعب دورا مهما في المجتمع الإنساني في العديد من المجالات ومن أهمها المجال التربوي.

 

وفي هذا الصدد، أكدت مها هلالي رئيسة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد، أن التربية الفنية تعد أحد أهم مجالات النظام التربوي الحديث، حيث إن الممارسات الفنية باختلاف صورها تساعد على حسن التوافق مع النفس ومع البيئة الخارجية بشكل عام، كما أنها تسهم كذلك في مساعدة الأشخاص ذوي التوحد بشكل خاص في تنمية جوانب النمو المختلفة مثل النمو الحسي والحركي والإدراكي واللغوي، وتحقيق التوافق النفسي وتنمية السلوك الاجتماعي الإيجابي لديهم مما يساعدهم على الاندماج مع أسرهم والمجتمع.

 

وأضافت هلالي أن "جمعية التقدم" تهتم بتقديم جلسات التدخل، من خلال الفن ضمن التدخلات والبرامج التعليمية والتأهيلية المختلفة التي تقدم لهذه الفئة، مشيرة إلى أنه إيمانا بهذا الدور الفعال للفنون واستمرارًا لمسيرة الجمعية فى تنظيم المعارض الفنية الجماعية والفردية تأتي أهمية هذا المعرض الإبداعي لفنون ذوي التوحد، والذي تنظمه الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي التوحد والذي يفتتح يوم ٨ مايو بمركز الهناجر للفنون في دورته الـ١٨ تحت عنوان "أمواج"، وبمشاركة ٥ مؤسسات عاملة بمجال التوحد، وسوف يعرض خلاله ٤٠ عملا فنيا جماعيا وفرديا، حيث تتنوع الخامات المستخدمة بين موزييك ولوحات رسم وتلوين بألوان الزجاج والأكريليك وألوان القماش ولوحات كولاج من قصاصات الأوراق الملونة.

 

 

ومن مقولة للفيلسوف أرسطو: "الفن شكل من أشكال العلاج"، أوضحت دكتور دعاء فتحي رئيس قسم التربية الفنية بجمعية التقدم أن العلاج بالفن فى مجال ذوى الإعاقة هو أحد الطرق العلمية التي تقوم على استخدام تقنيات إبداعية وأنشطة فنية مختلفة مثل الرسم والتصوير، والتشكيل بالصلصال وبالخامات المختلفة، وغيرهم كطريقة من طرق التأهيل النفسي والسلوكي ولمساعدة الأشخاص ذوي التوحد على الاتصال الإيجابي بالبيئة ، والشعور بالثقة ، وتحقيق الإتزان الانفعالي، وتحقيق الذات، وتنمية الحواس، وتنمية المهارات الحركية، وشغل وقت الفراغ، وتوظيف العمليات العقلية المعرفية، وتحقيق التوافق الشخصي والمهني والاجتماعي والتربوي. 

 

وأضافت الدكتورة دعاء، أن العلاج بالفن يساعد الشخص ذا التوحد على الخروج من حيز التفاعل مع نفسه إلى التفاعل مع العمل الفني ومع الإخصائي الفني، ومن ثم الأصحاب من حوله، ومن هنا يحدث الاتصال الاجتماعي.

وفي السياق نفسه، أوضحت الأستاذة رشا عادل منسق قسم التربية الفنية لفصول التدخل المبكر بجمعية التقدم، أن ممارسة الأنشطة الفنية تزداد أهمية للأطفال ذوى التوحد الذين لديهم ضعف في العضلات الدقيقة، حيث إن طبيعة الممارسات الفنية المختلفة مثل التشكيل بالصلصال والتلوين بالأصابع والقص وغيرها من أنشطة تساعد هؤلاء الأطفال على تقوية العضلات الدقيقة، كما تعمل تلك الأنشطة المتنوعة على زيادة فترات التركيز والإنتباه للأطفال ذوي التوحد الذين لديهم فرط حركة وتشتت في الانتباه.

  وعلى نفس النهج، أوضح الأستاذ عمرو عبد الكريم منسق قسم التربية الفنية لفصول التوظيف والإنتاج بجمعية التقدم، إن تدريب الأشخاص ذوى التوحد على إنتاج لوحات ومشغولات فنية تكمن أهميته في التركيز على الكيفية التي يقضي بها ذوي التوحد أوقاتهم، ودفعهم إلى المزيد من التواصل والاندماج الإيجابي داخل المجتمع الذي من شأنه دعم الصحة النفسية لديهم.

تم نسخ الرابط